10 سبتمبر 2011 00:15
كشفت شركات سوني وتوشيبا وهيتاشي مؤخراً عن اعتزامها الاشتراك معاً في إنشاء شركة تصنيع شاشات بلورات سائلة (ليكويد كريستال) (إل سي دي) من خلال الاستعانة بصندوق دعم حكومي، وذلك سعياً إلى تضافر جهودها في مواجهة منافسة عالمية متعاظمة.
ينتظر أن تشكل هذه الصفقة أكبر شركة في العالم لتصنيع شاشات إل سي دي المستخدمة في الهواتف المحمولة وآلات التصوير الرقمية، حيث يتوقع أن تبلغ حصتها 22% من سوق الشاشات الصغيرة والمتوسطة، بحسب مؤسسة ديسبلاي سيرش المتخصصة في بحوث شاشات الأجهزة.
وتعتزم شركة اينوفيشن نتوورك اليابانية المملوكة للحكومة اليابانية بنسبة 90%، استثمار 200 مليار ين أو 2,6 مليار دولار في الشركة الجديدة لتحصل على حصة 70%، بينما تقتسم الشركات الثلاث نسبة 30% الباقية بالتساوي فيما بينها، حسب ما أفادت به سوني وتوشيبا وهيتاشي مؤخراً.
طالما شجعت الحكومة اليابانية شركات التصنيع المحلية على الاندماج كطريقة لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية واكتساب القوة اللازمة لمواجهة المنافسة المتصاعدة من شركات مناظرة أجنبية، مثل سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية التي تعتبر أكبر كثيراً وأكثر ربحية من أي شركة تصنيع إلكترونيات يابانية منفردة.
غير أن الاستعانة بتمويل عمومي في الاستثمار في شركات خاصة قد يكون له مضار جسيمة، خصوصاً في قطاعات صناعية متقلبة في الوقت الذي تبذل الحكومة اليابانية قصارى جهدها لتقليص دينها العام المتزايد.
يذكر أن سوني وهيتاشي وتوشيبا سجلت خسائر في أنشطة شاشات (إل سي دي)، ولكن توشيبا عاودت الربحية العام الماضي.
ومع ذلك لا تزال سوق شاشات إل سي دي صغيرة ومتوسطة الحجم مزدهرة. ويتوقع أن تقفز مبيعاتها 22% هذا العام إلى 24 مليار دولار حسب مؤسسة ديسبلاي سيرش البحثية.
وتعتزم الشركة الجديدة والمقرر تسميتها جابان ديسبلاي تعيين مديرين من خارج الشركات الثلاث والاستثمار في خطوط إنتاج جديدة بحسب التصريح الذي أصدرته. وتخطط الشركات الثلاث التي يتوقع أن تنتهي من إتمام عملية الاندماج بحلول فصل الربيع المقبل لأن تزيد المبيعات آنذاك إلى 750 مليار ين من إيراد الوحدات الثلاث المجمع البالغ 570 مليار ين هذا العام.
وينبغي على الشركة الجديدة الحصول على موافقة الجهات المنظمة اليابانية المناط بها مراقبة الأنشطة الاحتكارية غير أن السلطات اليابانية المسؤولة تؤيد توجيهات الحكومة اليابانية نحو اندماج بعض المجالات الصناعية باليابان.
بالنسبة لسوني التي تعد أكبر شركة تصدير إلكترونيات استهلاكية في اليابان سيساعد فصل وحدة شاشات إل سي دي عنها على أن تكثف الشركة جهودها في مجالات أكثر جدوى وتنافسية للشركة مثل أجهزة الاستشعار المتقدمة المزودة بها آلات التصوير الرقمية والهواتف المحمولة.
يذكر أن سوني خفضت توقعات ربحها السنوي بنسبة 25% إلى 60 مليار ين نتيجة لتناقص مبيعاتها خلال العام الماضي.
نقلاً عن: «إنترناشيونال هيرالد تريبيون»
عدد اليوم
