افتتاح عيادة للإقلاع عن التدخين بمركز الظفرة في الغربية

محمد الأمين (المنطقة الغربية) - افتتح مركز الظفرة لطب الأسرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية، عيادة جديدة للاقلاع عن التدخين، في إطار حرص مستشفيات “الغربية” على تطبيق التوجه العام نحو إيجاد مجتمع خال من التدخين. وتتولى العيادة تقييم الحالة الصحية للمراجع، وفحص وظائف منطقة الصدر والرئة لديه، إضافة إلى تقديم المشورة والدعم النفسي والاجتماعي له، وتستقبل الراغبين في الإقلاع عن التدخين من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى المصابين بأمراض ناتجة عنه، والمحولين من عيادات مستشفيات الغربية في مختلف التخصصات. وأكد الدكتور نظمي الصوالحي استشاري طب الأسرة في مركز الظفرة بمدينة زايد، طبيب العيادة، أن آفة التدخين تسببت في وفاة أكثر من 100 مليون نسمة على مستوى العالم في القرن الماضي، مشيرا إلى أن عدد الوفيات الناجمة عنها سنويا، يفوق عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات والمخدرات والكحول والإيدز وحوادث الحريق مجتمعة. وأضاف أن خطورة التدخين تكمن في أن أضراره لا تقتصر على المدخن فحسب، وإنما تتعداه إلى الآخرين حوله، الأمر الذي لا بد معه من تطبيق سياسات عملية للحد من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن افتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين يصب في هذا الاتجاه. وأوضح أنه تم لإنجاح مهمة العيادة، تدريب الفريق الذي يشرف عليها بشكل جيد، وتوفير جميع العلاجات اللازمة والنشرات التثقيفية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، إلى جانب جهاز قياس أول أكسيد الكربون وهو الغاز السام الذي يتأثر به المدخن، والذي يساعد أيضا على التأكد من أن المريض التزم بالتوقف عن التدخين. كما تم وضع الخطوط العريضة التي تساعد مقدمي هذه الخدمة على التعامل مع المدمنين على التدخين بشكل مبني على البراهين العلمية الطبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل مدخن يحتاج إلى تحديد نسبة الإدمان والوضع الصحي له، ومن ثم وضع البرنامج الملائم لعلاجه. وأشار إلى أن دوام العيادة سيكون مبدأيا ليوم واحد في الأسبوع، في حين ستتم زيادة أيام الدوام بناء على عدد المراجعين، لافتا إلى تخصيص مدة 45 دقيقة لكل مراجع مع الطبيب، لضمان استيعابه للعوامل المساعدة على الإقلاع عن التدخين، وإقناعه بتغيير سلوكه، وهو أمر يتطلب وقتا طويلا. وقال إن العيادة استقبلت منذ افتتاحها أكثر من 11 حالة كلهم من الرجال، وإن معظم هذه الحالات حضرت طوعاً طالبة المساعدة في الإقلاع عن التدخين ما ساعد في نجاح أكثر من خمس من هذه الحالات في الإقلاع التام. ودعا المدخنين من الرجال والنساء إلى الاستفادة من خدمات العيادة، للإقلاع عن التدخين، وحماية أنفسهم وأسرهم من مخاطره الشديدة على الصحة.