تسالونيكي (د ب أ، أ ف ب) - أعرب انطونيس ساماراس رئيس الوزراء اليوناني عن اعتقاده بأن سياسة الإصلاح والتقشف التي تنتهجها بلاده بدأت تؤتي “أولى ثمارها”. وخلال افتتاحه لأكبر معارض اليونان في مدينة تسالونيكي الساحلية، قال ساماراس أمس الأول إن اقتصاد بلاده سيعاود العام المقبل تحقيق نمو لأول مرة.
ويعتبر هذا المعرض من أهم الأحداث على المستويين الاقتصادي والتجاري في البلاد. وأضاف ساماراس أن بلاده حققت العام الماضي تحولا في المسار “وهذا ما يقوله حتى أشد المنتقدين لنا”. وتوقع ساماراس أن تحقق اليونان فائضا أولياً في الميزانية لهذا العام، وذلك بدون النظر إلى حجم الديون الهائل لأثينا “وهذا يعد خطوة أولى للخروج من سياسة التقشف”، مشيراً إلى أن هذه الموارد سيجري الاستعانة بها في أول تدابير لدعم الفئات السكانية الضعيفة اجتماعياً.
وأوضح: “خلال الأشهر السبعة الأولى من 2013، بلغ الفائض الأولي في الموازنة، خارج خدمة الدين، 1,1 مليار يورو”. ورأى في ذلك دليلاً على أن “البلد يخرج من الانكماش”، وأن بإمكانه التفاوض بعد نهاية هذا العام مع الجهات الدائنة، وهي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، حول إجراءات ترمي إلى تخفيف الدين العام الذي يبلغ حالياً 321 مليار يورو”. ووعد بانه لن تكون هناك “إجراءات تقشف جديدة لان الاقتصاد لم يعد يحتملها”.
وتزامن مع كلمة ساماراس مظاهرة لموظفي البلديات أمام ساحة المعرض كما ينتظر أن تشهد تسالوينكي بعد الظهر العديد من المظاهرات الكبرى. وسيشارك زعيم المعارضة ألكسيس تسيبراس رئيس تحالف “سيريزا” اليساري المتشدد في المسيرة الاحتجاجية للنقابات.
عدد اليوم
