الإمارات تستحوذ على 60% من عمليات تطوير محتويات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط

تستحوذ دولة الإمارات على 60% من تطوير محتويات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط، فيما أصبحت الدولة ضمن قائمة أكثر 25 بلداً من حيث النفاذية لمحتويات تطبيقات المحمول، بحسب محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات. وأكد خلال اجتماعات جائزة القمة العالمية لابتكارات الهاتف المحمول التابعة للأمم المتحدة بأبوظبي وينظمها مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً للعديد من المطورين في المنطقة نتيجة لجهودها في تبني التقنيات الحديثة. وشدد على أن هيئة تنظيم الاتصالات تحرص دائماً على المشاركة في الأحداث التي تعنى بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولاسيما المبادرات التي تستهدف شريحة كبيرة من الجمهور. ومن جانبه، قال راشد لاحج المنصوري مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات ان الحدث يتناول عددٍا هائلٍا من الوقائع والنماذج، تكشف عن حاضر ومستقبل الابتكارات في هذا المجال، من مستجدات الهاتف المحمول وتطبيقاته القابلة للاستخدام، في العديد من الصناعات بالقطاعين العام والخاص في مختلف دول العالم”. وذكر أن شركات الاتصالات ستكشف خلال الحدث عن خططها لتحسين وتطوير شبكات النطاق العريض اللاسلكية، كواحدة من أشكال الدعم لابتكارات الهاتف المحمول وتطبيقاته، والآثار المرتقبة لبدء تطبيق الإصدار السادس من بروتوكول الانترنت (IPv6) على تلك العملية. وأضاف في الكلمة، التي ألقاها نيابة عنه محمد الخميري مدير إدارة الاستراتيجية والتخطيط بالمركز، أن سوق ابتكارات المحمول لا تزال في بداياته، فأمامها فرص هائلة في قطاع الأعمال والشركات على مستوى العالم لتقديم خدمات جديدة، ذات قيمة مضافة. ودعا المشاركين إلى تحقيق أقصى استفادة من هذا المؤتمر، ومد جسور التواصل مع خبراء ابتكارات المحمول وتطبيقاته المشاركين فيه. وأضاف “ من خلال تلك الجسور وشبكات العلاقات، أؤمن يقيناً بأننا جميعاً سنتمكن من دفع أجندة ابتكارات المحمول وتطبيقاته إلى الأمام على المسرح العالمي، والعودة مجدداً بأسماء وحلول قوية أخرى من الابتكارات لنأتي بها إلى هنا على أرض أبوظبي، في مؤتمرنا المقبل عام 2012. ومن جهته، استعرض وزير المعلومات المقدوني ايفا ايفانوفسكي تجربة بلاده والتحديات التي تواجهها لتطوير البنية التحتية في المناطق الريفية، لتعميم الفائدة من الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرا الى أهمية تطوير المحتوى والتأكد من توفير تدريب لجميع الفئات بمختلف اللغات لجسر الهوة الرقمية بين دول العالم. وذكر البروفيسور بيتر بروك رئيس مجلس إدارة القمة العالمية “أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بفضل استراتيجيته للحكومة الالكترونية وتقديم الدعم الكامل لنجاح مؤتمرنا فتح آفاقاً جديدة أمام العالم للحصول على المعرفة بطريقة ممتعة. وأضاف” أن محاور اجتماعاتنا ستدور حول هذا الأمر، وسنعرض لوجهات النظر المتعددة، في وجود هذه النخبة المنتقاة من الخبراء في تقنيات المعلومات والاتصالات”. وناقشت جلسات اليوم الأول عدة موضوعات، تناولت أولها قضية تطوير محتويات مبتكرة ومبدعة للهاتف المحمول لشركات الاتصالات وتقنية المعلومات في جلسة ترأسها البروفيسور بيتر بروك رئيس جائزة القمة العالمية، والفرص التي تمنحها شبكات الجيل الجديد من المحمول لتطوير التطبيقات في جلسة تحدث فيها برونو جاكوبفيويربورن، الرئيس التنفيذي لشركة تيكنيك تيليكوم الألمانية ، بالإضافة لمناقشة فاعلية المحمول في العصر الرقمي، واستخدام هاتف محمول واحد للتواصل مع 26 مليون مستخدم في جلسة تحدث فيه ماركو تيمبست من شركة تيكنو فيشوناري. كما تم عقد ورشة العمل الأولى للفائزين بجوائز إبداعات محتوى الهاتف المحمول والتي تناولت إدارة الأعمال والتجارة، التصميم والتمكين، التعلم والتعليم، البيئة والصحة و أهمية استغلال كامل قدرات المحمول في خدمة التنمية.