الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق «5+1» وإيران على جولة ثانية في اسطنبول

اتفاق «5+1» وإيران على جولة ثانية في اسطنبول
7 ديسمبر 2010 23:15
اتفقت القوى الكبرى وألمانيا (5+1)، مع إيران أمس على الاجتماع مجددا الشهر المقبل في اسطنبول بتركيا بعد فشل يومين من المحادثات في إحراز أي تقدم في النزاع بشأن الطموحات النووية الإيرانية. وأكدت طهران أن تعليق تخصيب اليورانيوم لم يكن محور محادثات جنيف، رافضة الخوض في حقوقها النووية في اجتماع اسطنبول، وربطت نجاح المفاوضات المقبلة برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وفيما أكد مسؤول أميركي رفيع أن المحادثات كانت “صعبة وصريحة”، أقرت المفوضية الأوروبية بحقوق إيران النووية مشروطة بإيفاء الأخيرة بالتزاماتها الدولية. وقالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن المحادثات بين الدول الكبرى وإيران حول طموحات ايران النووية كانت “مفصلة وجوهرية”. وأضافت أشتون التي لعبت دور وسيط في المحادثات “أجرينا يومين من المحادثات المفصلة والجوهرية التي تركزت على البرنامج النووي الإيراني وضرورة أن تفي إيران بالتزاماتها الدولية”. وقالت “نعترف بحقوق إيران، لكننا نصر على أن تفي بالتزاماتها” مشيرة إلى أن الدول الست مستعدة “للبحث عن قواعد مشتركة لمسائل ذات اهتمام مشترك”. وأكدت أن المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني كانت محل تركيز المحادثات، مضيفة أن الدول الست التي قامت بتمثيلها هي في المحادثات، مصممة على التوصل إلى حل لهذه المخاوف. وأعلنت أن المفاوضات ستتواصل في نهاية يناير في اسطنبول بتركيا. لكن سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في الشأن النووي قال إن إيران لن تجري مفاوضات تحت ضغوط. وقال جليلي “سوف لن تواصل إيران المحادثات إلا إذا قامت على التعاون المتبادل وتركزت على القضايا التي يتفق عليها الطرفان. وأعلن رفض طهران البحث في حقوقها في المجال النووي خلال الاجتماع المقبل مع القوى الكبرى وألمانيا في اسطنبول (تركيا) خلافا لما أكدته أشتون. وقال جليلي في هذا الشأن “لن نسمح لأي دولة بأن تجبرنا على إجراء محادثات بشأن حقوقنا النووية، ولن تكون هناك أي تنازلات في هذا الصدد أيضا”. وقال إن المحور الأساسي لمحادثات اسطنبول هو “التعاون المشترك بشأن العديد من القضايا سعيا للتوصل إلى أسس مشتركة”، وليس كما ذكرت أشتون في بيانها “أن المحادثات تتركز على المخاوف إزاء القضية النووية الإيرانية”. وشدد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين بوضوح على أنه مثلما كان الوضع في جنيف ، فإن جدول أعمال محادثات اسطنبول ينبغي أيضا ألا يتركز على الملف النووي ولكن يتعين أيضا أن يتناول قضايا سياسية عامة. وأضاف أن المحادثات بين دول (5+1) وإيران يجب أن تقوم على “التعاون” وليس الضغوط، وقال إن “الحوار يجب أن يتم في إطار التعاون وليس الضغوط”. ووضع جليلي أمامه صورة للعالم الإيراني ماجد شهرياري الذي قتل الأسبوع الماضي في اعتداء في طهران. وأعرب جليلي عن الأسف لرفض أشتون عرضه عقد مؤتمر صحفي ختامي مشترك. من جهته قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي كانت “صعبة وصريحة”. وأكد المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن الولايات المتحدة لم تعقد اجتماعا ثنائيا رسميا مع إيران خلال يومي المحادثات، ولكن كانت هناك فرص لإيصال النقاط الرئيسية. وأضاف “جرت عدة تعاملات غير رسمية كانت مثمرة في التأكيد على مخاوفنا الرئيسية”. وفي إيران دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس القوى الكبرى إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده إذا أرادت أن تؤدي المفاوضات حول الملف النووي إلى نتيجة. وقال في خطاب ألقاه بمدينة آراك وسط إيران وبثه التلفزيون الإيراني “إذا أتيتم إلى المفاوضات مع إلغاء كل الأمور السيئة والقرارات الخاطئة التي اتخذتموها، ورفع القرارات والعقوبات وبعض القيود التي فرضتموها، فإن المحادثات ستكون مثمرة بالتأكيد”. ودعا نجاد أيضا القوى الكبرى إلى أن “تكون نزيهة وأن تحترم القوانين” الدولية إذا أرادت التوصل إلى اتفاق مع إيران، وأن تعلن “حقوق إيران الوطنية” قائلا إنها “لن تملك شيئا سوى الندم” إذا لم تفعل ذلك. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في برلين أمس بعد انتهاء جولة المحادثات الأولى في جنيف بين إيران ومجموعة (5+1)، “رغم أنه يمكن القول إن المحادثات لم تحقق النجاح المتوقع، إلا أن هناك بداية تحققت”. وأكد على “حق إيران البديهي في الاستفادة السلمية من الطاقة النووية”. لكنه عاد وأكد أن التسلح النووي الإيراني “أمر غير مقبول”، من وجهة نظر المجتمع الدولي. من جهته قال المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الفرنسية جاك أوديبير للصحفيين ردا على سؤاله حول ما إذا كانت إيران غيرت بأي شكل من الأشكال، موقفها الصارم بشأن رفض تقديم تنازلات نووية، “سنرى في المستقبل”.
المصدر: جنيف، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©