بغداد - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: استمرت تداعيات تقرير لجنة بيكر-هاملتون بشأن العراق إذ أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سينكب على مشاورات رفيعة المستوى في جميع الاتجاهات، تمهيداً للإعلان عن تغييرات في استراتيجيته تجاه العراق قبل أعياد الميلاد التي ستبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، فيما هرعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفيني إلى واشنطن وسط قلق متزايد في تل أبيب من احتمال حدوث تحول ''دراماتيكي'' في السياسة الأميركية بالمنطقة·
وأوضح البيت الأبيض أن بوش سيبدأ بعد غد مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومع القادة العسكريين والسفير الأميركي ببغداد زلماي خليل زاد وخبراء من خارج الحكومة، بما يتيح له ''إعداد خطابه قبل عيد الميلاد''، لكنه أشار إلى أن هذا الموعد ليس نهائياً· وأفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن ليفيني ستلتقي كبار المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم نظيرتها كوندوليزا رايس؛ لبحث تقرير لجنة العراق ومناقشة أبعاده·
من جهته أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني رفضه لتقرير ''بيكر-هاملتون'' ووصفه بأنه ''غير واقعي'' و ''غير مناسب'' قائلاً: ''نحن لسنا ملزمين في كل الأحوال بما جاء في التقرير''، وتبنى الرئيس جلال طالباني الموقف ذاته مستثنياً بعض التوصيات مثل: نقل السيطرة الأمنية للعراقيين والحوارمع دول الجوار التي تتطابق مع سياسة الحكومة·
أمنياً، تضاربت الأنباء حول هجوم بري وجوي أميركي على منطقة الثرثار بمحافظة صلاح الدين، قتل فيه 20 عراقياً بينهم امرأتان و5 أطفال· وفي حين وصف الجيش الأميركي القتلى بأنهم ''إرهابيون'' قالت مصادر الشرطة: إنها عثرت على جثث 17 مدنياً بين أنقاض منازل عائلة الشقيقين محمد ومحمود جلمود· وعرض الأقارب جثث 5 أطفال ملفوفة في بطاطين على الصحفيين متهمين الأميركيين بارتكاب مجزرة جديدة· وأكد الجيش الأميركي تكبده 10 قتلى في الأنبار وبغداد خلال اليومين الماضيين·
عدد اليوم
