الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتفليقة يطيح بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية

بوتفليقة يطيح بوزراء الدفاع والداخلية والخارجية
11 سبتمبر 2013 23:28
الجزائر (وكالات) - أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس تعديلاً وزارياً لحكومة عبد المالك سلال شمل وزارت مهمة كالدفاع والداخلية والخارجية لكنه لم يتناول وزارة الطاقة، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية. وتم تعيين الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش نائباً لوزير الدفاع ورمضان لعمامرة المفوض السابق للسلم والأمن في الاتحاد الأفريقي وزيراً للخارجية خلفاً لمراد مدلسي والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري وزيراً للداخلية خلفاً لدحو ولد قابلية. وخرج وزير الخارجية السابق مراد مدلسي من الحكومة بعد 25 سنة أمضاها بين وزارتي التجارة والمالية قبل تعيينه وزيراً للخارجية في 2007. وخلفه رمضان لعمامرة (61 سنة) خريج المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر التي تخرج منها أيضاً رئيس الوزراء عبد المالك سلال وسلفه أحمد أويحيي. وقضى لعمامرة كل حياته المهنية في المجال الدبلوماسي كسفير للجزائر في الأمم المتحدة وفي دول عدة منها الولايات المتحدة والنمسا والبرتغال وجيبوتي كما عمل ممثلاً دائماً لبلاده في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويساعد لعمامرة في مهامه الأمين العام السابق لوزارة الخارجية عبدالمجيد بوقرة الذي تولى منصب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، خلفاً لعبد القادر مساهل. واحتفظ بوتفليقة بوزارة الدفاع كما احتفظ وزراء مهمون آخرون بمناصبهم مثل يوسف يوسفي في الطاقة والمناجم وكريم جودي في المالية وعبد المجيد تبون في السكن وعبداللطيف بابا أحمد في التربية. وتم تغيير مناصب بعض الوزراء كوزير الأشغال العمومية عمار غول الذي انتقل إلى وزارة النقل وعمارة بن يونس وزير البيئة الذي تولى وزارة الصناعة ومحمد بن مرادي وزير السياحة الذي عهدت إليه وزارة العمل. وتم تعيين سلال رئيساً للوزراء في سبتمبر 2012 خلفاً لأحمد اويحيى. وخرج من الحكومة وزراء حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في البرلمان والذين لم يؤيدوا انتخاب الأمين العام الجديد للحزب عمار سعيداني الذي يلقى دعم بوتفليقة رئيس الحزب، كما أشارت الصحف. ويتعلق الأمر بوزراء النقل عمار تو والتعليم العالي رشيد حراوبية والصحة عبد العزيز زياري والبريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي والفلاحة رشيد بن عيسى، بينما لم يشمل التغيير الوزراء الذين لم يعلنوا معارضتهم مثل عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية الذي تسلم وزارة الاتصال والطيب لوح وزير العمل السابق والذي أصبح وزيراً للعدل. كما خرج من الحكومة اللواء عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع والذي يشغل المركز الثاني في الترتيب البروتوكولي للحكومة، ليخلفه رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح في منصب جديد تم استحداثه هو نائب وزير الدفاع. ونائب زير الدفاع الجديد الفريق قايد صالح (73 سنة) من المقربين لرئيس الجمهورية وكان الوحيد مع رئيس الوزراء الذي زار بوتفليقة في مستشفى فال دوغراس بفرنسا، بينما لم يزره الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق والذي تصفه الصحف الجزائرية بأنه “أقوى رجل في الدولة”. وشهدت الحكومة الجديدة تعيين أحد عشر وزيراً جديداً منهم امرأة واحدة هي زهرة دردوري مديرة سلطة الضبط للبريد والمواصلات التي أصبحت تشغل منصب وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما دخل الحكومة أربعة ولاة (محافظون) لمدن كبيرة هم والي تلمسان عبد الوهاب نوري لتولي منصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية وعبد المالك بوضياف والي وهران في منصب وزير الصحة ومحمد الغازي والي عنابة وزيراً مكلفاً بإصلاح الخدمة العمومية ونور الدين بدوي والي قسنطينة وزيراً للتدريب المهني. وبالنسبة للمحلل السياسي رشيد تلمساني فإن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة زاد من قوته من خلال تعيين مقربين منه مثل وزير الداخلية الجديد الطيب بلعيز تحسباً للانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل 2014”. ولم يعلن بوتفليقة موقفه من هذه الانتخابات في حين أعلنت كثير من الأحزاب دعمها له للترشح لولاية رابعة رغم عدم شفائه التام من الجلطة الدماغية التي أصيب بها في إبريل ونقل أثرها للعلاج في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر. والى جانب التعديل الحكومي الذي بدأ الحديث عنه في الأسابيع الأخيرة، تحدث وسائل الإعلام عن قرار لرئيس الجمهورية شمل تغييراً في جهاز المخابرات الذي يقوده الفريق محمد مدين. وذكرت صحيفة “النهار” أن بوتفليقة قرر تحويل مديرية أمن الجيش من سلطة الفريق مدين إلى سلطة رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح الذي تعززت سلطته بتعيينه نائباً لوزير الدفاع. كما أوردت “النهار” أن بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع قرر حل مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمخابرات والمكلفة التحقيق في أغلب القضايا المتعلقة بالإرهاب والفساد في الشركات الكبرى كقضية الشركة العمومية للبترول والغاز سوناطراك. الجزائر تقود وساطة لحل الأزمة السياسية في تونس الجزائر (د ب أ) - كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقود جهود وساطة لحلحلة الأزمة السياسية التي تشهدها تونس. واستقبل بوتفليقة أمس الأربعاء الوزير الأول التونسي الأسبق الباجي قائد السبسيي رئيس حركة “نداء تونس” حيث تم خلال هذا اللقاء “بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين والجارين وضرورة اتخاذ كل ما من شأنه تنميتها وتعميقها في كافة المجالات”. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن السبسي اطلع الرئيس بوتفليقة على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس للوصول بها إلى بر الأمان كما تم التطرق أيضاً إلى الأوضاع في المنطقة. كان بوتفليقة استقبل أمس رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، وبحث الطرفان تطورات الأوضاع في تونس فضلا عن المسائل الإقليمية. وربطت مصادر دبلوماسية استقبال بوتفليقة للغنوشي وقائد السبسي بوساطة تقودها الجزائر خلال رئيسها وساطة لحل الأزمة السياسية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في تونس. واستأنف الاتحاد العام التونسي للشغل مشاوراته أمس مع الفرقاء السياسيين بهدف التوصل إلى حل للأزمة السياسية في تونس. كان الاتحاد أطلق مبادرة للتمهيد لحوار وطني بين السلطة والمعارضة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©