الفريق النيوزيلندي يفرض سيطرته على «الثلاثي السريع»

انطلقت أمس على كورنيش أبوظبي فعاليات الدورة الرابعة من “بطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي”، سباق القدرة متعدد الرياضات الذي يستمر لغاية 15 ديسمبر الجاري بمشاركة نحو 200 رياضي من 18 بلداً حول العالم. وبدأت المرحلة الأولى للبطولة التي يقطع المتبارون خلالها 426 كلم على مدى 6 أيام، بسباق ثلاثي سريع بطول 21,7 كيلومتر تضمن التجديف بزوارق الكانوي والعدو والسباحة على امتداد الكورنيش. وأكد الفريق النيوزيلندي “تولي للمغامرة”، بقيادة الزوجين ريتشارد والينا أشر، صاحبي لقب البطولة في الدورات الثلاث الماضية، أهمية الخبرة في هذا النوع من السباقات بعد تصدره المنافسات الافتتاحية مسجلاً ساعتين و14 دقيقة و23 ثانية، ومتقدماً 7 دقائق عن الفريق الفرنسي “تولي الأوروبي للمغامرة” الذي جاء في المركز الثاني. وقال ريتشارد أشر، كابتن فريق “تولي للمغامرة”: كانت بداية موفقة بالرغم من انطلاقنا من موقع تطلب منا التجديف من اقصى اليمين إلى جهة اليسار، نحن محظوظون فجميع أعضاء الفريق بنفس المستوى. وأضاف: تصدر المرحلة الأولى من السباق أمر جيد إلا أن البطولة تشهد منافسة قوية ومساراً مختلفاً عن الدورات الماضية، وعلينا الحذر من بعض الفرق خلال الأيام القادمة. وشهد اليوم الأول للسباق مفاجأة غير متوقعه بعد إنهاء ثلاثة فرق سويدية السباق الثلاثي ضمن العشرة الأوائل، كان أفضلها فريق “نيت كومبيتنس” الذي حل ثالثاً في أول مشاركة له في البطولة. وجاء فريق “نيت كومبيتنس”، بقيادة بطل سباقات المغامرة السويدي بير فيستلينج، متأخراً بفارق 7 دقائق فقط عن متصدر الترتيب، ودقيقتين عن صاحب المركز الثاني “تولي الأوروبي للمغامرة”، الذي يشارك بقيادة الكابتن جاكي بويسيت، حامل لقب الوصيف مرتين في البطولة. وأشار فيستلينج إلى أهمية السباقات الثلاثية السريعة في رفع معنويات الفريق وقال: “نركز على مضاعفة جهودنا في الأيام المقبلة وتقليص الفارق الذي يفصلنا عن فريق ريتشارد اشر”. وشهدت البطولة مشاركة 49 فريقاً من أصل 50 عقب انسحاب “فريق المغامرين”، أحد الفرق الإماراتية التسعة التي تنافس إلى جانب أبطال القدرة حول العالم، إثر تعرض أحد أعضائه لوعكة صحية قبل انطلاق السباق. واستطاع الفريق الإماراتي “2XU بلاك بيري” إنهاء المنافسات في المركز الـ 27، متقدماً بفارق 25 دقيقة عن أقرب منافسيه من الفرق المحلية “ايكو رايسر” الذي جاء في الترتيب الـ 39. وأقر كابتن الفريق البريطاني داريل تشيليز بصعوبة السباق وأضاف: ليس لدينا الخبرة الكافية في منافسات التجديف ولكننا سعداء بتصدر الفرق الإماراتية حتى الآن. ومن الفرق التي تشارك للمرة الأولى هذا العام فريقان من جنوب أفريقيا وروسيا قررا خوض البطولة بطاقم أغلبه سيدات ونجح الفريق الجنوب افريقي بإنهاء المنافسات الثلاثية في المركز الـ 44، متأخراً 14 دقيقة عن الفريق الروسي “ارينا كرافت” الذي حصل على المركز الـ 37. وأشارت “هيئة أبوظبي للسياحة”، الجهة المنظمة للحدث، إلى حجم المشاركة والمنافسة الكبير في الدورة الرابعة للبطولة. وقال فيصل الشيخ، مدير الفعاليات في الهيئة الذي قاد منظمي السباق عند خط البداية: يتحتم على أبرز أبطال التحدي والمغامرة من جميع أنحاء العالم خوض مسار مختلف هذا العام، وستشهد الأيام القادمة منافسة قوية حتى خط النهاية. وأضاف: يعكس حرص الجماهير على تشجيع فرقهم المفضلة تنامي الإقبال المحلي على هذا النوع من الرياضات ونأمل أن نرى مزيداً من عشاق سباقات المغامرة عند خط النهاية”. وأنهت الفرق الـ 49 منافسات اليوم الأول بعد خوض تحديات من نوع آخر تضمنت العدو مسافة 6,3 كلم وركوب الدراجات الهوائية في الجبال (28,7 كلم) في مدينة العين. ويتحتم على المتبارين في اليوم الثاني للبطولة العدو مسافة 5,5 كلم وقطع مسافة 13.8 كلم بواسطة الدراجات الهوائية، قبل الانطلاق في رحلة شاقة بطول 11 كلم تتضمن العدو في الوديان وتسلق مرتفعات جبل حفيت باستخدام الحبال. وتأتي بطولة “أبوظبي للمغامرة والتحدي” ضمن سلسلة المبادرات الرياضية التي أطلقتها “هيئة أبوظبي للسياحة” بهدف التعريف ببيئة الإمارة الطبيعية ومعالمها الجغرافية وتسليط الضوء على بنيتها التحتية الحديثة القادرة على احتضان فعاليات عالمية مرموقة. وللمرة الأولى في تاريخ الحدث، تتيح دورة 2010 لعشاق رياضات المغامرة التواجد عند خط النهاية في الشاطئ المفتوح بكورنيش أبوظبي في اليوم السادس والأخير للسباق الأربعاء المقبل للتعرف على الفرق الفائزة.