عواصم (وكالات) - أفادت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء أمس، أن الجيش الياباني قد ينشر صواريخ باتريوت اعتراضية ذات قدرات متقدمة في القواعد الجوية بأرجاء البلاد في إطار خطة دفاع جديدة مدتها 5 سنوات سيكشف عنها في وقت لاحق الشهر الحالي. في وقت دانت فيه بكين زيارة نائبين محليين يابانيين لجزر ببحر الصين الشرقي يدور نزاع بشأنها بين دول المنطقة.
وفيما يتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أجرت ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع الأميركية مع مسؤولين عسكريين صينيين محادثات في “البنتاجون”وصفت بـ”صريحة وبناءة” تضمنت كوريا الشمالية والأمن البحري وإيران في إطار محاولة لاستئناف العلاقات العسكرية بين الطرفين.
وبالتوازي، أفاد مسؤول كوري جنوبي أمس، أنه يبدو أن كوريا الشمالية قدمت تنازلات ضئيلة بشأن التصعيد مع سيؤول ومجموعة “السداسية”خلال زيارة مسؤول صيني كبير لها الخميس الماضي.
وإضافة إلى نشر صواريخ باتريوت اعتراضية، يعتزم الجيش الياباني كذلك زيادة عدد الغواصات التي تحرس البحار قبالة جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان التي تواجه نزاعاً إقليمياً مع الصين.
ويأتي نشر صواريخ اعتراضية وسط توترات إقليمية متصاعدة في أعقاب قصف المدفعية الكورية الشمالية القاتل لكوريا الجنوبية في 23 نوفمبر الماضي. ومنظومة باتريوت الصاروخية مصممة لإسقاط أي صواريخ قادمة من على الأرض قبل هبوطها.
ونقلت كيودو عن مسؤولين في الحكومة ومسؤولين عسكريين قولهم إنه سيتم نشر الصواريخ الاعتراضية على سفن وفي قواعد جوية.
من جهتها نددت بكين بزيارة نائبين يابانيين للجزر المتنازع عليها، وقالت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن سلسلة الجزر الصغيرة المعروفة باسم دياويو في الصين وسينكاكو في اليابان، جزء لا يتجزأ من الصين منذ العصور القديمة. وأضافت أن”الجرم الذي قام به النائبان المحليان اليابانيان يخرق وحدة أراضي الصين..قدمنا شكوى جادة واحتجاجاً قوياً لليابان”.
وفي واشنطن، أجرت وكيلة وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات مع الجنرال ما شياو تيان نائب رئيس هيئة أركان الصيني محادثات عسكرية دورية.
وقالت فلورنوي في ختام الجولة من المحادثات التشاورية الصينية-الأميركية على الصعيد الدفاعي، “لن أقول إننا اتفقنا على كل شيء، لكننا أجرينا تبادلاً صريحاً ومثمراً لوجهات النظر”.
وسيزور وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الصين الشهر المقبل لاستئناف المباحثات العسكرية بين الطرفين المجمدة منذ يناير الماضي، لازالة خلافات بشأن تايوان ومناورات عسكرية والرد على الهجوم المدفعي الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج الكوريا الجنوبية.
عدد اليوم
