سبق أن كتبت في هذا الموضوع الذي يتكرر في مشاهد مختلفة وذلك فيما تعرضه كثير من المحطات الفضائية التي بكل أسف لم تقدم شيئاً جديداً، حيث البرامج والأعمال التي تعرضها هذه القنوات الفضائية، إما مقلدة مستنسخة عن برامج أجنبية أوتكون فعلاً جديدة وتحمل العلامة الكاملة في الهبوط والإفلاس الفني، فكلما أنبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا·
فالموضوع الذي أعنيه أو نتحدث عنه اليوم ليس جديداً فقد تناوله كثير من الإخوة الكتاب والقراء وقد قلت رأيي حينذاك فيما يعرض ويسوق في فضائنا من القنوات التلفزيونية، ولنأخذ مثالاً على تلكم البرامج التي لم ترتق إلى مستوى التطلعات أوعلى الأقل أن تصل للمستوى الداعم والمقدم لها ناهيكم عن الفرصة المتاحة والمناسبة لكي نرى من يملك الموهبة أو التميز·· إلخ، لكن ماذا عسانا أن نجد؟
مع الأسف نجدهاـ أعني البرامج ـ لا تحمل معنى ولا تسمن ولا تغني من جوع، ولا نجد لها ذلك الأثر فهي بلا هدف، فبرنامج (·····) مع أنه يعرض في قناة لها مكانتها واحترامها لدى كثير من المشاهدين، لكنه في واقع الأمر لا يحمل أي نشوة وقد كتبت - في فترة سابقة - عن هذا البرنامج وأمثاله وطرحت فيه رأيي كمشاهد ومتابع، علماً بأنني لم أشاهد هذا البرنامج سوى مرة واحدة ومع ذلك كنت مصيباً فيما ذهبت إليه في وجهة نظري المتواضعة تلك، فلا هدف ولا أثر ولا طعم لهذا البرنامج الذي يفتقد فعلاً المعنى بمفهوميه الواسع والضيق، وجاء تأكيد لذلك من العديد من المشاركات التي توالت من متابعي هذا البرنامج تحديداً، الذين أكدوا صحة ما ذهبت إليه فلم يخرجوا بشيء بل لم يجدوا شيئاً يشدهم، فهو مثل البرامج الأخرى في معظم القنوات العربية·
وكان الدافع لطرح آرائهم هو هذا المستوى الباهت الذي عليه هذا البرنامج مقارنة بما يسبقه من دعاية وإعلان، خاصة أنه محسوب على قناة دبي، بمعنى أن المولود لم يأت بحجم المخاض· فلا ندري ما الذي تريده المعدة والمقدمة والمنتجة·
خالد الهاجري
عدد اليوم
