الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تتهم مرسي بالانحياز إلى «الإرهاب والقتل والتخريب»

8 سبتمبر 2012
دمشق (أ ف ب) - اعتبرت دمشق أن تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة حول الأزمة السورية “قضت” على اقتراحه بتشكيل “مجموعة اتصال إقليمية” تهدف لإيجاد حل للنزاع الدائر في سوريا، محملة إياه مسؤولية “سفك الدم السوري”. بينما ذهبت صحيفة “تشرين” السورية الرسمية في افتتاحيتها أمس، إلى أبعد من ذلك، مؤكدة أن انحياز مرسي “للإرهاب والقتل والتخريب في سوريا” قضى على أي جهود أو مبادرات “يمكن أن تكون مصر طرفاً فيها”. واعتبرت الصحيفة أن “أي مبادرة تطرح أو جهد يبذل لا يمكنه النجاح ما لم ينطلق من رؤية موضوعية ومنطقية لحقيقة ما تشهده سوريا”. وأوضحت تشرين أن “موقف مرسي ليس مرتبطاً فقط بالضغوط الخارجية التي مورست على حكومته”، بل نابعاً أيضاً “من تعاطفه مع أحد التنظيمات التي تمارس القتل والتخريب في سوريا، وتحمل اسم الجماعة التي ينتمي إليها”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا. من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حوار مع التلفزيون السوري الليلة قبل الماضية، إن “سوريا تنظر إيجابياً إلى أي مبادرة ترغب في تقديم أي مساعدة لاحتواء الأزمة وإعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سوريا”. وأضاف في المقابلة التي نشرت نصها وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن مبادرة (الترويكا) التي تم الحديث عنها وتضم مصر “قد قضى عليها الرئيس مرسي بمواقفه الأخيرة”. وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز في طهران، وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، كانا بعيدين عن الواقع وشكلا تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لسوريا، وهدفا إلى تأجيج العنف فيها، بما يحمل مرسي مسؤولية سفك الدماء التي تجري. وكان مرسي قد قال الأربعاء الماضي، إن نظام الرئيس بشار الأسد “لن يدوم طويلاً”، داعياً الدول العربية إلى التحرك لإيجاد حل سريع للنزاع الدموي الدائر في سوريا. وقبل ذلك ندد مرسي أمام قمة دول عدم الانحياز في طهران بـ”النظام الظالم الذي فقد شرعيته” في سوريا، مؤكداً أن مصر “على أتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء السورية”. واعتبر المقداد أن مرسي “يناقض التاريخ ولا يفهمه ويريد إقامة علاقات مع الدول العربية من خلال إنشاء تحالفات تمثل السياسات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة”. وأشار المقداد إلى أن قبول مرسي “لهبات خارجية على حساب كرامة مصر وشعبها”، يعني أن تصبح مصر “أصغر من أي دولة في المنطقة وأن يضمحل دورها ويستفحل دور هؤلاء ضد مصر وضد تطلعات الشعب المصري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©