الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفاقية لمساعدة التائبين من الإدمان على المخدرات وأسرهم في دبي

اتفاقية لمساعدة التائبين من الإدمان على المخدرات وأسرهم في دبي
10 سبتمبر 2012
محمود خليل (دبي)- اتفقت القيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي، على مساعدة التائبين من الادمان على المخدرات واسرهم والمساهمة في ايجاد حلول لمشكلة التعاطي والادمان التي اعتبرها الجانبان هاجسا انسانيا يتطلب من المنظمات الدولية معالجتها. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين صباح امس وقعها من جانب شرطة اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، ومن مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية عبد الرزاق العبد الله الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية، بحضور اللواء عبد الرحمن رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعبيد خليفة الشامسي عضو مجلس الأمناء في مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجانبين، وتسخير الإمكانات المتاحة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لتوعية أفراد الجمهور بإضرار المخدرات، ونشر مفهوم التوعية والإرشاد وعمل الخير في المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى دعم الحملات والبرامج التوعوية. وأكد اللواء خميس مطر المزينة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش توقيع المذكرة، حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تحقيق الشراكة المجتمعية، والمساهمة في دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، وخاصة أنها تأتي لمساعدة التائبين وأسرهم، بالإضافة إلى إيجاد حلول لمشكلة التعاطي والإدمان، مضيفا أن المؤسسة تعد من الجهات المعروفة بدعم الأعمال الخيرية في المجتمع . وقال القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، إن شرطة دبي لا تعتبر نفسها جهة أمنية فقط، بل جهة اجتماعية تسهم في نشر التوعية لدى أفراد المجتمع بمخاطر المخدرات، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتي لدعم التائبين وأسرهم، عبر توفير المقومات الأساسية للعيش الكريم، والمساهمة في بناء حياتهم من جديد، وعدم تركهم فريسة سهلة للانحراف. وأوضح ، أن عدد الأسر التي استفادت من المبادرات الإنسانية التي تقوم بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بلغت 80 أسرة . ومن جانبه، أشاد عبد الرزاق العبدالله، بالمبادرات التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة دبي لدعم المجتمع، والوقوف مع أفراده جنبا لجنب، ليكون مجتمعا يضرب به المثل على كافة الصعد، مضيفاً أن المؤسسة تدعم هذه البرامج التي تقوم بها المؤسسات الحكومية، وتوفر كافة المستلزمات، وصولا لتقديم العون والخدمات الإنسانية للأسرة المحتاجة . واوضح ان الدعم الذي ستقدمه مؤسسته في هذا الجانب يشمل تقديم مواد غذائية”المير” والرسوم المدرسية والجامعية وايجار المنازل لافراد اسر المدمنين المتورطين بقضايا مخدرات فضلا عن الحاق المدمنين بدورات تدريبية تأهيلية بإحدى المهن وكذلك توفير تذاكر سفر ومصاريف رحلات لتأدية مناسك الحج والعمرة لعدد من المدمنين التائبين ، فضلا عن رعاية حملات التوعية بمضار المخدرات التي تنظمها شرطة دبي. وتركز بنود الاتفاقية على الشراكة في رعاية الحملات والبرامج التوعوية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر المدمنين المعوزين، ودعم مشاريع وحملات التوعية، بالإضافة إلى وضع الأفكار الإبداعية والابتكارية التي تسهم في تثقيف المجتمع وأفراده بإضرار المخدرات . من جانبه اكد اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي ان شرطة دبي تقف الى جوار المدمنين لتخليصهم من آفة المخدرات مشيرا الى ان ادارته تطبق في هذا المضمار برامج توعية تستهدف احتضان المدمنين التائبين ، بعد خروجهم من السجن لمساعدتهم بالعودة مجدداً إلى المجتمع وحصولهم على وظائف تعينهم على تدبير حياتهم والعيش بشكل طبيعي وذلك بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية. واعتبر ان برنامج الرعاية اللاحقة الذي تطبقه شرطة دبي بمثابة إجراء احترازي إزاء المواطنين الذين سبق لهم التورط في قضايا مخدرات وأنهوا العقوبات المقررة بحقهم. وقال ان المشمولين في هذا البرنامج يحصلون على مساعدات شهرية تتمثل بكوبونات لشراء مواد غذائية بقيمة تتراوح من 750 -1500 درهم شهرياً ، فضلاً عن ان البرنامج يسعى لتوظيف العديد ممن يثبت تعافيهم بشكل كلي، علاوة على إيفاد عدد من المتعافين بشكل سنوي لأداء مناسك الحج، وذلك بالتعاون مع مؤسسات وشركات وطنية. وبين ان البرنامج اسهم في دفع عدد من المدمنين على المخدرات بالتقدم من تلقاء انفسهم لتلقي العلاج. وقال إن البرنامج يفرض رقابة غير مباشرة على أولئك المواطنين لضمان عدم عودتهم لتعاطي المخدرات وانتكاستهم من جديد، موضحاً أن برنامج الرعاية اللاحقة يتابع الخاضعين له من خلال فحوص دورية وأخرى مفاجئة، لافتاً إلى أن إدارة التوعية عمدت في الآونة الأخيرة إلى ضبط الشخص المستهدف في المكان والزمان اللذين تحددهما هي لإخضاعه للفحص لمعرفة ما إذا كان عاود تعاطي المخدرات أم لا. وقال اللواء العسماوي إن الذين يتعافون من الادمان يشترط اجتيازهم فترة اختبار مدتها عامان يتخللها إجراء فحوصات دورية ومفاجئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©