الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة والعين.. قمة هجومية «تصادمية» بطلها «الظاهرة فوسينيتش»

الجزيرة والعين.. قمة هجومية «تصادمية» بطلها «الظاهرة فوسينيتش»
7 أكتوبر 2014 22:15
خطفت مباراة الجزيرة والعين، أنظار جماهير دوري الخليج العربي لكرة القدم، ليس فقط لأنها «كلاسيكو» حماسي ومثير، عادة ما يلقى الاهتمام الإعلامي والمتابعة الجماهيرية، وإنما أيضاً للعرض الكروي الجميل الذي ميز المواجهة، وحفلت السهرة بسبعة أهداف كاملة، في مواجهة بنزعة هجومية بحتة، اعتمد خلالها الفريقان على اللعب المفتوح. وجاءت المباراة «هجومية تصادمية » على حساب الجوانب الدفاعية، كشف خلالها الفريقان عن أنهما يملكان أفضل خطي هجوم في الدوري، مقابل القصور الدفاعي لكل منهما، بسبب ضعف الاستراتيجية الدفاعية، والتي تسببت في الأهداف الكثيرة التي استقبلتها شباكهما. ورغم غياب لاعبين على درجة كبيرة من الأهمية في تشكيلة «الزعيم» يمثلان نصف قوة الفريق، وهما الغاني أسامواه جيان وعمر عبد الرحمن، إلا أن مباراة القمة أوفت بوعودها كاملة، بفضل الزاد البشري المتميز الذي يملكه «البنفسج»، والدور الناجح الذي قام به محمد عبد الرحمن وكيمبو إيكوكو لتعويض الغيابات. ومنذ بداية المباراة، اعتمد الفريقان اللعب المفتوح الذي يعكس رغبة كل منهما في انتزاع الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، خاصة أن كل منهما يملك هجوماً قوياً وسريعاً، بالإضافة إلى دفاع جيد وتوازن في وسط الملعب، وأسهمت غزارة الأهداف في الارتقاء بجمالية المباراة، وإضفاء المزيد من الحماس والإثارة على الأداء، بعد أن تقلب الوضع من فترة إلى أخرى، وتبادل الفريقين التقدم في النتيجة. ولعب «الزعيم» بطريقة 4-2-3-1، وتتغير في الحالات الهجومية إلى 4-4-2، بفضل تقدم محمد عمر الرحمن وميروسلاف، وتبادل الأدوار بشكل مرن في الخطوط الأمامية لمساندة إيكوكو. أما الجزيرة، فقد لعب بطريقة 4-2-3-1 وتتغير أيضاً إلى 4-1-3-2 ، وشهدت تشكيلة الفريق مراجعة المدرب جيريتس لاختياراته في قلب الدفاع، من خلال إعادة جمعة عبد الله، بعد أن كان الاختيار، خلال الجولات الماضية على ياسر مطر لأداء هذا الدور الدفاعي. وظهر بعض التجانس في أداء اللاعبين في الخطوط الثلاثة، إلى جانب بروز التفاهم الكبير بين اللاعبين علي مبخوت وفوزينيتش، حيث أصبحا يشكلان خطورة حقيقية على دفاعات المنافسين، بفضل التعاون والمساندة التي يقدمانها لبعضهما البعض، إلا أن نقطة ضعف الجزيرة، لا تزال متمحورة في غياب التوازن بين الجانب الهجومي القوي، والذي يسجل باستمرار من جولة إلى أخرى مقابل استقبال شباك الفريق لأهداف كثيرة بلغت 10 أهداف خلال خمس مباريات فقط. وخلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 2-2، فإن مجريات اللعب كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث أظهر الفريقان شخصية قوية وروحاً انتصارية وإصراراً كبيراً على الفوز. ورغم تقدم الجزيرة في التسجيل، إلا أن الضيوف لم يتأثروا، وكانت ردة فعلهم قوية، سجلوا هدفين، وكان بإمكانهم إضافة أكثر من هدف وتوسيع الفارق، وفي الشوط الثاني استمر «الكفاح » الهجومي من الفريقين، مقابل ضعف كبير في تطبيق الحصانة الدفاعية لتأمين التقدم لكل فريق، حيث لم يحافظ أي منهما على تقدمه في النتيجة لفترة طويلة، وسمح اللعب المفتوح في سرعة التعديل. ونجح الجزيرة خلال الدقيقة 70 في تسجيل الهدف الرابع، ثم إجراء بعض التغييرات من المدرب، للمحافظة على النتيجة، واستهلاك بعض الوقت، وإغلاق المنافذ في منطقة الوسط، بإدخال سيف خلفان ياسر مطر وسلطان برغش. وبالنسبة للعين، جاءت تغييرات زلاتكو كلها بعد الهدف بغية دعم الجانب الهجومي، والسعي لتعديل النتيجة للمرة الرابعة، من خلال نزول محمد فوزي الذي يجيد الانطلاقات على الأطراف وراشد عيسى الذي يملك مهارة المراوغات، ولعب الكرات العرضية الدقيقة، وما عاب العين في أدائه خلال المباراة افتقاده للتكتيك الدفاعي في اللعب، حيث ظهرت بعض الصعوبات في التحول من الحالة الهجومية إلى الدفاعية، وذلك بسبب نقص في السرعة الانتقالية، مما يكشف الدفاع ويضعه وجهاً لوجه أمام مهاجمي الفريق المنافس. ويعتبر استقبال أربعة أهداف كاملة في مباراة واحدة عدداً كبيراً، وغير مقبول بالنسبة لفريق قوي، يعد من ابرز المنافسين على اللقب خاصة أنه يملك لاعبين متميزين ودكة بدلاء على أعلى مستوى. ويحسب لأصحاب الأرض بروز «الظاهرة» فوسينيتش كقوة هجومية ضاربة أحرز «سوبر هاتريك»، وحسم المواجهة لمصلحة الجزيرة بفضل مهاراته التهديفية العالية وفنياته الكروية وجاهزيته الذهنية والبدنية وخبرته الكبيرة، وكان مصدراً حقيقياً للخطورة في دفاعات المنافس، ونقطة فارقة في حسم الهجمات، ورفع الفارق، وتحقيق الفوز الثمين لـ «فخر أبوظبي». منتخب الأسبوع أيوب عمر (الفجيرة ) أحمد دادا (بني ياس) ياسر سالم (الوصل) مجيد بوقرة (الفجيرة) سالم عبيد (الفجيرة) كيمبو إيكوكو (العين) خميس إسماعيل (الجزيرة) هرماش (الوحدة) بتروبيا (الجزيرة) الهجوم إبراهيما توريه (النصر) فوسينيتش (الجزيرة) صاعدون وهابطون الصاعدون بيسيرو جورجينيو كامبوس إيريك جيريتس يوفانوفيتش الهابطون فينيوس سواريز زلاتكو كايو جونيور فتحي الجبال الضعف الهجومي لاتحاد كلباء لم يسعفه للعودة الأداء الجماعي يهدي الوصل الفوز الأول في الموسم بعد مرور خمس جولات من دوري الخليج العربي، نجح الوصل في إيجاد الانسجام المطلوب، واعتماد الأداء الجماعي في اللعب، والابتعاد عن الفردية، مما أثمر نتيجة إيجابية، وتحقيق أول فوز في الموسم، وعلى عكس الجولات الماضية، أدت «فرقة الفهود»، بطريقة جماعية، خاصة على مستوى الهجوم، وتعاون اللاعبين الأجانب الأربعة، مما مهد لتسجيل هدف مبكر، وأخذ أسبقية معنوية، للحفاظ على التقدم، وحسم النقاط الثلاث. وأسهمت الاستراتيجية الدفاعية الجيدة التي اعتمدها المدرب جورجينيو في إغلاق المنافذ أمام المنافس، خاصة في قلب الدفاع، بالاعتماد على لاعبين أصحاب قامة طويلة، مثل ياسر سالم وحسن زهران، بالإضافة إلى وجود لاعبين يملكان خبرة جيدة في مركز الارتكاز، هما أحمد الشامي وسالم عبد الله. ورغم أن التنظيم الدفاعي لأصحاب الأرض كان جيداً، وأسهم بقدر كبير في الحفاظ على النتيجة، فإن خط الهجوم ظهر عليه البطء في الأداء، خاصة أن كرات فابيو دي ليما العرضية أضعفت من قدرة الفريق على تهديد مرمى المنافس، وحتى تغييرات الوصل ركزت بالأساس على تزمين الجانب الدفاعي، سواء على الأطراف أو وسط الملعب، تفادياً لهدف يربك الحسابات. أما فيما يخص اتحاد كلباء، تحرك الفريق بشكل أفضل داخل الملعب مقارنة مبارياته الماضية، وكان الأفضل خلال الشوط الثاني، لكنه لم ينجح في التعديل، لأنه اصطدم بدفاع منظم، في الوقت الذي لم يلق خلاله هجوم اتحاد كلباء المساندة اللازمة لدعم ليال في الخط الأمامي، مما أثر على خطورته في دفاع المنافس، حيث اضطر إلى الخروج من منطقة العمليات للبحث عن الكرة، رغم أن خطورته الحقيقية تتمثل في تمركزه بمنطقة الجزاء، لاستغلال أخطاء المنافس، كما أن الكرات العرضية التي اعتمدها لم تكن إيجابية أمام الكثافة العددية للمنافس في مناطقه الخلفية، لذلك فهو يحتاج إلى تصحيح التكتيكات الهجومية، في الثلث الأخيرة من الملعب، حتى ينجح في اختراق دفاعات المنافسين، والوصول إلى مرماهم ، وبالتالي يحسن من نتائجه ويحصد النقاط. (دبي - الاتحاد) الشباب يفقد شخصيته بـ «الدفاع المتأخر» سلاح الأطراف يحسم معركة الصدارة لـ «أصحاب السعادة» في مباراة حسم الصدارة بين الشباب والوحدة، قدم متصدر الترتيب عرضاً كروياً قوياً، أكد من خلاله جدارته بالتربع على الصدارة، بفضل تكامل الأداء التكتيكي والانضباطي داخل الملعب، مع الروح القتالية والثقة في النفس، والهدوء في اللعب لدى اللاعبين. وتفوق المدرب البرتغالي بيسيرو في إدارة اللقاء، والتعامل مع بعض الجزئيات الدقيقة، وقلب الطاولة على المنافس، وحصد ثلاث نقاط ثمينة في مشوار المنافسة، بينما فشل المدرب البرازيلي كايو جونيور في حسن التعامل مع اللحظات الحاسمة من المباراة، خاصة عندما أجرى بعض التغيرات غير الموفقة، وانقلب الوضع من الفوز بهدف إلى التأخر بهدفين، وتكبد أول خسارة في الموسم. وبدأ «العنابي» المباراة بتركيز عالٍ، وانتشار جيد في الملعب، معتمداً التكتل في منطقة الوسط بخمسة لاعبين، وبقاء تيجالي كرأس حربة، وذلك لإيقاف خطورة «فرقة الجوارح»، سواء في منع رفع الكرات العرضية والهوائية، أو بقطع الكرات التي تتجه إلى لوفانور للتوغل من العمق. ولعب «العنابي» الضغط العالي على المنافس، وأجبر لاعبي الشباب، على اعتماد الكرات الطويلة خلف المدافعين، والتي لم تأت بنتيجة إيجابية، ونقطة ضعف «أصحاب السعادة» في الشوط الأول تمثلت في غياب صناع ألعاب يوجد الحلول للمهاجمين، ويسهم في تمرير كرات دقيقة للخط الأمامي، حتى يهدد مرمى المنافس. ورغم دخول اللاعب بدر الحارثي في تشكيلة الفريق، إلا أن الدور الذي كلفه به بيسيرو على الأطراف لم يكن فاعلاً في إيجاد الحلول المناسبة، رغم بعض محاولاته الفردية. أما أصحاب الأرض الذين لعبوا بالتشكيلة الأساسية نفسها، واعتمدوا طريقة 4-2-3-1، فلم يكونوا في مستواهم، خاصة على صعيد اللياقة البدنية، حيث افتقدوا الحركية والنشاط في اللعب، وخسروا الكثير من الكرات، بسبب ضغط المنافس، وإجبارهم على ارتكاب أخطاء في نقل الكرات. وخلال الشوط الثاني تغيرت مجريات اللعب، بعد التغييرات التي قام بها كل مدرب، حيث أدخل كايو جونيور، اللاعب عادل عبد الله بدلاً من داوود علي، ونجح في انتزاع الأفضلية في منطقة الوسط، وتوج جهوده بهدف مبكر، إلا أن التغييرات الأخرى لم تخدم الفريق، خاصة عندما اخرج المدرب كارلوس فيلانويفا، وأشرك المهاجم راشد حسن، مقابل قيام بيسيرو مدرب الوحدة بإشراك لاعبين سريعين، هما سالم صالح وسهيل المنصوري اللذان نجحا في اختراق دفاع الشباب، عن طريق الأطراف، ولعب كرات عرضية أسفرت عن هدفين ثمينين. ويحسب على «الجوارح» الأسلوب غير الموفق الذي لعب به في ربع الساعة الأخير من المباراة، وتسبب في الخسارة، حيث تراجع إلى الدفاع داخل منطقة الجزاء، وافتقد الضغط والقوة والحركية لإيقاف المنافس، مما فتح المنافذ أمام مهاجمي الوحدة والقادمين من الخلف، لاستثمار الوضع وحسم المواجهة بهدفين، وحصد النقاط الثلاث، واستحق «العنابي» الفوز، بعد أن كشف عن شخصية قوية وثقة كبيرة في النفس، إلى جانب هدوء متميز في التعامل مع مجريات اللقاء، مقابل تراجع واضح في أداء الشباب بدنياً وذهنياً وتكتيكاً. (دبي - الاتحاد) الإصابات وتراجع اللياقة البدنية تضعف خطورة «الفرسان» الفجيرة يعرقل الأهلي بأسبقية السيطرة على الكرة في مباراة الفجيرة والأهلي التي انتهت بالتعادل، واصل حامل اللقب نتائجه المتواضعة، في افتتاح الموسم الجديد، بسبب الصعوبات الكبيرة التي يعيشها على أكثر من جانب، حيث تعرض الفريق إلى إصابة لاعبين، هما وليد عباس وعيسى سانتو، مما اجبره على القيام بتغييرات اضطرارية، إلى جانب تراجع لياقة اللاعبين، بعد حالة الإجهاد التي ظهرت عليهم، وأفقدت العديد من العناصر حيويتها وخطورتها، مثل جرافيتي في الهجوم ورادوي في الوسط. وظهر أداء حامل اللقب بطيئاً، سواء على مستوى التحركات، أو في نقل الكرات، وواجه صعوبة كبيرة في صناعة الفرص، بالإضافة إلى افتقاده للحلول المناسبة التي تؤهله لتهديد مرمى المنافس، وتسجيل الأهداف. أما الفجيرة، فقد لعب بأسلوب ذكي بعد دراسة المنافس جيداً، واعتمد طريقة 4-2-3-1 وفي الحالات الدفاعية، كان يتراجع للعب بخطة 4-5-1، وقدم مباراة قوية باستراتيجية دفاعية ناجحة، تقوم على الانتشار الجيد، والوجود في كل الأماكن التي تتجه إليها الكرة، بفضل لياقة اللاعبين الجيدة وروحهم الانتصارية، وحرصهم الكبير على الخروج بنتيجة إيجابية أمام حامل اللقب. وحقق لاعبو الفجيرة الغلبة العددية في الكثير من الالتحامات المباشرة، ومنعوا لاعبي الأهلي من التحرك بحرية، أو السيطرة على الكرة، والتحكم في مجريات اللعب. والنقطة السلبية في أداء «الفرقة الحمراء»، تمثل في النزعة الفردية التي ميزت الجانب الهجومي، بالإضافة إلى الكرات العرضية غير الدقيقة، مما افقد الفريق القدرة على تهديد مرمى الأهلي، بجدية وتسجيل المزيد من الأهداف، وتميز في تشكيلة الفجيرة مجيد بوقرة وعبد العزيز إسماعيل اللذان أمنا الجانب الدفاعي بشكل جيد، وأغلقا المنافذ أمام مهاجمي «الفرسان»، إلى جانب الحارس أيوب عمر الذي أنقذ مرماه من بعض الفرص الخطيرة، وكان التعادل عادلاً بين الفريقين، عطفاً على الأداء والمستوى، لأن الفجيرة طبق إستراتيجية موفقة في الدفاع، وحد من خطورة المنافس بشكل جيد، لكنه بحاجة إلى عمل أكبر في الجوانب الهجومية، حتى يتوازن الأداء، ويحقق نتائج إيجابية، أما الأهلي فظهر بعيداً عن مستواه، ويحتاج إلى فترة علاج، سواء على المستوى البدني، باستعادة الأنفاس، أو على المستوى الفني بتصحيح بعض الأخطاء، ودعم الجانب الجماعي في اللعب حتى يستعيد قوته المعروفة. (دبي - الاتحاد) الاهتمام بالتأمين الدفاعي حسم المواجهة بالتعادل أداء الظفرة يفتقد عنصر المفاجأة وتنظيم الإمارات يدعم البداية الناجحة للمباراة الخامسة على التوالي يستعصي الفوز على أبناء المنطقة الغربية، ويكتفون بالتعادل مع فريق الإمارات، صاحب البداية المميزة في دوري الخليج العربي، وعلى الرغم من أن الظفرة دعم تشكيلته بعض اللاعبين المهمين، مثل همام طارق، وعلي عباس الذي دخل في الشوط الثاني، إلا أنه لا يزال يبحث عن شخصية الفريق التي كانت تميزه في الموسم الماضي، وتقوم بالأساس على مفاجأة المنافسين بأدوات وأساليب لعب مبتكرة. وحاول المدرب الجديد إيوان مارين في مباراته الأولى الاهتمام بالجانب الدفاعي، تحسباً لسرعة المنافس في شن الهجمات المرتدة مع التركيز على الهجوم الخاطف، خاصة أنه يضم لاعبين يمتازون بسرعة التحرك، فضلاً عن التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، مثل القديوي وهمام وديوب. أما فريق الإمارات فقد أشرك اللاعب عبد الله علي أمام المدافعين لتأمين العمق الدفاعي، بعد دراسة المنافسة ومعرفة مصدر خطورته، سواء في الكرات المرتدة، أو الهجمات السريعة والكرات العرضية، وساعد ذلك «الصقور» على غلق المساحات، سواء من العمق أو الأطراف، مع القيام ببعض الهجمات السريعة على الأطراف، وتوج عمله في الشوط الأول بتسجيل هدف السبق. وأمام غياب عنصر المفاجأة لدى الظفرة، امتلك الضيوف نخبة من اللاعبين القادرين على مفاجأة المنافس، مثل عصام الراقي ورودريجو ولويز هنريكي وهيريرا الذين تحركوا في خطورة، وأسهموا بقدر كبير في فرض التوازن داخل الملعب واللعب بندية مع المنافس. وعلى الرغم من انتهاء الشوط الأول بالتعادل، إلا أن أصحاب الأرض لم ينجحوا في تغيير أسلوب لعبهم في الشوط الثاني، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي ينتظر المدرب الجديد لدعم الجانب الهجومي، حتى لا يتم التركيز على المرتدات فقط، فيما أنعش الإمارات أداءه الدفاعي بإغلاق الأطراف بالتغييرات التي أجراها المدرب باولو سيرجيو، وحقق مطلبه في العودة بنقطة ثمينة من المنطقة الغربية. (دبي - الاتحاد) نشاط «السماوي» يمنحه الأسبقية ولياقة «الملك» تعيده إلى الواجهة الشارقة وبني ياس.. حوار القوة والرشاقة شهدت مباراة الشارقة وبني ياس حواراً طريفاً، بين فريقين، أحدهما يملك لاعبين أصحاب بنية جسدية قوية، لها قدرة على التحمل، والاحتفاظ بنفسها إلى وقت طويل من عمر اللقاء، لدى أصحاب الأرض، والآخر يملك لاعبين أصحاب بنية جسدية رشيقة، تمتاز بخفة الحركة والسرعة في اللعب لدى «السماوي»، مثل حبوش ودادا والأحبابي وعوانة. وكان لاعبو «السماوي» الأخف والأسرع في بداية اللقاء، بفضل التوازن الذي أوجده في طريقة لعبه، بين الجانبين الدفاعي والهجومي، والانتقال سريع من الأدوار الدفاعية إلى المرتدات، مما أسهم بقدر كبير في استعادة الفريق لشخصيته، وساعد انضمام بندر الأحبابي في دعم صفوف «السماوي» بشكل إيجابي، نظراً لما يتمتع به اللاعب من إمكانيات طيبة. وأساهم نشاط لاعبي بني ياس في تسليط الضغط على حامل الكرة لدى الشارقة، مما أثمر عن هدف مبكر سجله أحمد ناصر، والذي قام بجهد فريق كامل، عندما ضغط على المدافع، واستخلص منه الكرة، وانطلق نحو المرمى مسجلاً هدفاً ثميناً، وجسد المعنى الحقيقي للمهاجم المدافع. وخلال الشوط الثاني اختلف أداء الشارقة مستفيداً من هبوط لياقة لاعبي بني ياس، وكذلك بفضل التغيير الذي أجراه بوناميجو، بإشراك البرازيلي الجديد رودريجو صاحب السرعة في الأداء والاختراقات الجيدة، كما تحرك يوسف سعيد بشكل إيجابي، وقام بدور كبير من خلال انضمامه إلى الخط الأمامي، كرأس حربة آخر، ويفسح المجال لزميله علي السعدي، حتى يتقدم بدوره، ويشكل كثافة عددية في الهجوم، بحثاً عن الحلول للتسجيل، وبذلك توج أصحاب الأرض جهودهم بالحصول على ضربة جزاء عدلوا بها النتيجة. وجاء اللقاء متكافئاً بين الفريقين، بتقاسم السيطرة بين شوطي المباراة، واستحق كل منهما نقطة، وفي الوقت الذي تحسن فيه مستوى بني ياس، واستعاد الكثير من قوته، فإن الشارقة لا يزال بعيداً عن المستوى الذي ميزه في الموسم الماضي، خاصة على الصعيد الدفاعي، لأن الهدف الذي دخل في مرماه خلال الشوط الأول يعتبر مجانياً، ولا يليق بفريق كان يملك أفضل دفاع خلال الموسم الماضي. (دبي - الاتحاد) كثافة عددية من دون قوة دفاعية تكلف عجمان ثلاثية نصراوية دفع عجمان ضريبة تكرار الأخطاء الدفاعية، بغياب الإستراتيجية الدفاعية التي يشارك فيها مختلف اللاعبين، من الهجوم إلى الدفاع لإيجاد التوازن وإغلاق المساحات، وواصلت فرقة «البرتقالي» التسرع في ردة الفعل، بعد أول هدف يهز شباك «البرتقالي»، من خلال الاندفاع إلى الهجوم وضياع التركيز والانضباط التكتيكي. وفي المقابل قدم النصر واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، مستفيداً من عودة نخبة من العناصر المهمة، أمثال الحارس أحمد شمبيه والمهاجم إبراهيم توريه، ولاعب قلب الدفاع خليفة مبارك، بالإضافة إلى مشاركة علي حسين، إلى جانب طارق أحمد في الوسط، ونجح «العميد» في استعادة توازنه، سواء في الدفاع أو الهجوم، وأغلق المنافذ أمام المنافس، بالكثافة العددية في الوسط، وإغلاق المساحات على الأطراف، مع الانتقال السريع إلى الجانب الهجومي، عند امتلاك الكرة، بفضل سرعة توريه ومهارته العالية في الاختراقات والتسجيل. وتأثر لاعبو عجمان بوضوح بعد الهدف المبكر الذي سجله النصر في الدقيقة السادسة، وأضاعوا تركيزهم، ولم يلتزموا بالواجبات الدفاعية، في مراقبة المنافس، وممارسة الضغط على حامل الكرة، حيث نجح النصر في إضافة هدفين أمام حالة تشتت كبيرة من لاعبي المنافس، على الرغم من الكثافة العددية التي كانوا يلعبون بها في مناطقهم، لكن من دون قوة دفاعية حقيقية لإبعاد الخطر، وأثبت عجمان أن غياب النجاح الهجومي، في استثمار الفرص، بسبب نقص الدعم للخط الأمامي الذي يقوده برويس كابي، وراء تراجع أداء الفريق، وضعف القدرة التهديفية، وحتى دخول بكاري كونيه في الشوط الثاني، لم يقدم الإضافة المطلوبة في الهجوم، ولم يظهر أي تفاهم على مستوى الثنائيات لتهديد مرمى المنافس، واستحق «الأزرق» النقاط الثلاث، لأنه كان أكثر توازناً والأخطر هجوماً، بينما انهار عجمان بعد أول هدف وفقد تنظيمه وهدوءه في اللعب. (دبي - الاتحاد) مرفوض برافو يستحق الوصل التحية على تحقيقه أول فوز في الموسم، بعد أن تحلى بالصبر في العمل، وصحح من أخطائه، وقدم مباراة طيبة أهلته لانتزاع أول ثلاث نقاط، كما يستحق الوحدة التحية على الروح الانتصارية التي قادته إلى «قلب الطاولة» على الشباب والعودة بفوز ثمين. وصول عدد البطاقات الحمراء التي أشهرها الحكام حتى الآن إلى تسع، بمعدل حوالي بطاقتين، في كل جولة يعد عدداً كبيراً، لأنه ينعكس سلباً على المستوى الفني للدوري، ويضر بمصلحة الفرق ويقلل من جمالية اللقاءات. «مقصية كايو» تتصدر سباق الأهداف الجميلة من الظلم أن يتم خلال هذه الجولة ترشيح هدف واحد، ليكون أفضل هدف في الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، لأن أغلب المباريات شهدت تسجيل أهداف جميلة وممتعة، على الرغم من اختلاف طريقة التسجيل. ومن بين الأهداف التي أمتعت الجماهير، هناك هدف كايو لاعب الوصل بضربة «مقصية» أهدت الفوز لفريقه، وهدف إيفان تركوفسكي لاعب النصر، بالإضافة إلى التسديدة الرأسية لمدافع الفجيرة مجيد بوقرة، والتي خدعت حارس الأهلي في زاوية صعبة، كما سجلت الجولة أيضاً العديد من الأهداف الجماعية التي تم خلالها نقل الكرة عبر عدد كبير من اللاعبين، قبل أن تستقر في الشباك، سواء بالنسبة للجزيرة والعين والوحدة. (دبي - الاتحاد) تأثير سلبي لـ «الاحتكار» ! د من الظواهر الفنية التي برزت في الجولة الخامسة، وتستحق الوقوف عندها، تكمن في نجاح فوسينيتش مهاجم الجزيرة في تسجيل «سوبر هاتريك» وامتلاكه عشرة أهداف في رصيده من بين 15 هدفاً سجلها فريقه، ويعتبر هذا الأمر ظاهرة غير جيدة، لأن احتكار الأهداف من لاعب واحد له تأثيرات سلبية، في حالة غيابه أو إصابته، الأمر الذي يفقد فريقه القوة الهجومية التي كان يمتلكها، وبالتالي فإن توزيع الأهداف على عدد كبير من اللاعبين يعد أمراً إيجابياً، ويخدم الفرق بشكل أفضل، لأنه يوجد الحلول للتعامل مع مختلف المباريات والمنافسين. يذكر أن فوسينيتش أظهر أنه هداف بالفطرة يتمتع بـ «ملكة» التوقع داخل المنطقة، ويتمركز بشكل جيد ويتوقع حركة زميله وردة فعل المنافس، ويجهز الحلول المناسبة للتعامل مع مختلف الحالات التي يمكن أن تحدث، ويكون جاهزاً داخل منطقة الجزاء، وعلى درجة عالية من التركيز الذهني والاستعداد الجسمي للتعامل مع الكرات والاستفادة من الحالات. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©