الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شخصية فريدة أسدت للإنسانية معاني الخير وتوحيد الصفوف

شخصية فريدة أسدت للإنسانية معاني الخير وتوحيد الصفوف
24 يناير 2015 04:14
الملك خدم وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني القاهرة (أحمد شعبان) بمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن، نعى علماء الأزهر الشريف وفاة القائد العربي، المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله، الذي نذر حياته للذود عن حرمات أمته العربية والإسلامية، وأكدوا أنه لا يمكن لعربي أو مسلم أن ينسى المواقف النبيلة للملك عبدالله - رحمه الله - حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، واعتنائه بشؤون المسلمين وتوسعة بيت الله الحرام. بداية، قال الدكتور شعبان محمد إسماعيل أستاذ أصول الفقه وعلم القراءات بجامعتي الأزهر الشريف وأم القرى بمكة المكرمة: إن الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع فقدت رجلا من أعظم رجال هذا العصر وشخصية فريدة أسدت إلى الحياة الإنسانية كل معاني الخير والتقدم وجمع الكلمة وتوحيد الصفوف أنه المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سليل الأسرة العريقة في التاريخ والمجد ولآثارها العظيمة على المستوى الإسلامي والعربي والعالمي، فكم كان له من المآثر والمواقف الإنسانية النبيلة ما يعجز قلمي عن الإحاطة به، حتى وصفه المنصفون بأنه «ملك الإنسانية». وأضاف الدكتور شعبان أن هذا الوصف لم يأت من فراغ، بل جاء معبراً عن تاريخ طويل ومواقف لا تنسى شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء ودونها التاريخ الذي سيشهد له مدى الحياة، إنه - رحمه الله تعالى - جمع من الفضائل والمكارم ما يجعله في عداد من قال عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:»صنفان من أمتي إذا صلحا صلح العالم، وإذا فسدا فسد العالم: العلماء والأمراء». وأشار الدكتور شعبان إلى أنه إذا كان - رحمه الله تعالى - أحسن قيادة أمته حتى وصلت إلى مصاف الأمم المتحضرة بكل المقاييس والاعتبارات البشرية، وقال: وفوق ذلك كله جهوده المباركة في خدمة الإسلام، في نواح عدة من أبرزها: التوجيه بإقامة عدد من كراسي الملك عبد الله للقرآن الكريم في العديد من جامعات المملكة للعناية بمصدر التشريع الأول وهو القرآن الكريم. كما أولى عنايته الفائقة بعقد المؤتمرات العلمية التي تعنى بخدمة الإسلام ومصالح المسلمي. واختتم الدكتور شعبان كلامه وقال: نحتسبه عند الله تعالى وندعو له بالرحمة والمغفرة لقاء ما قدم للإنسانية من خير، لنتقدم للأسرة الكريمة وللشعب السعودي بخالص العزاء. كما ندعو الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للسير على نفس النهج الذي سبقه سلفه لاستكمال المسيرة المباركة التي وضع أركانها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وسار على دربها أبناؤه البررة، أسأل الله تعالى أن يمكن لهم وأن يحفظهم من شر الحاقدين والحاسدين. خدمة الحرمين الشريفين ونعى منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف المصرية المغفور له بإذن الله، الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وقال: لقد وهب الفقيد حياته لخدمة الإسلام والمسلمين فقد كان حريصا على تسخير إمكانات المملكة العربية السعودية على خدمة الحرمين الشريفين، وكان رحمه الله تعالى حريصا على تنفيذ مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام حول جسر الجمرات وفي الساحات المحيطة بها. وأضاف: شهد عهده تنفيذ مشروعات امتداد الإنفاق والتقاطعات والجسور التي أدت إلى تسهيل حركة المرور من وإلى مشعر منى، وكذلك تنفيذ مشروعات لتوسعة الحرمين ساعدت على مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لتتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج، وقد لمسنا هذا بأنفسنا عند أدائنا مشاعر الحج والعمرة، وندعو الله تعالى أن يكون هذا في ميزان حسناته يوم أن يلقى ربه إن شاء الله. وقال: اتسم عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، بسمات حضارية رائدة، جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفى كل بقعة داخل الوطن وخارجه. وأضاف: لا ننسى مواقفه المشرفة التي يعلمها العالم أجمع من خلال مساعدته الدؤوبة لجيرانه من الدول العربية والإسلامية التي تواجه مشاكل على المستوى الأمني والاقتصادي، خاصة مصر والأزهر الشريف منبر العلم والعلماء ورمز الوسطية والاعتدال على مستوى العالم، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية في عهده للدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا والعالم أجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©