طرابلس (وكالات) - شهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي، الليلة قبل الماضية، تظاهرتين إحداهما تدعم البرلمان والحكومة والأخرى تطالب بإسقاطهما ونقل سلطاتهما إلى المحكمة العليا. وتجمّع المئات من العناصر التابعة لوزارة الداخلية من مختلف مناطق طرابلس الكبرى، دعماً لشرعية المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، ومساندة الحكومة التي يترأسها علي زيدان. وشارك في هذه التظاهرة المئات من ثوار العاصمة مستخدمين سياراتهم العسكرية، فيما التحق بهم مئات الأشخاص الذين جابوا شوارع العاصمة معبّرين عن تأيدهم للشرعية، رغم أنهم استنكروا تردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وأكد المتظاهرون أنهم قادرون على حماية العاصمة وجميع المناطق. وفي بنغازي، تظاهر العشرات بدعوة من حركة (شهيد لإحياء وطن) للمطالبة بإسقاط الحكومة والبرلمان ونقل سلطاتهما إلى المحكمة العليا. وأعلنت الحركة في بيان أنها ستستمر في الاعتصام لمدة أسبوع قبل أن تشرع بالدعوة لعصيان مدني في حال عدم تلبية مطالبها. من جانب آخر، صرح رئيس الحكومة الليبية علي زيدان بأنه تم إعداد حوالي 1600 عنصر من عناصر الجيش تمهيداً للتدريب في الخارج. وكشف أنه سيتم إعداد مجموعة أخرى تتكون من 1600 عنصر، سيتم إعدادها في غضون ثلاثة أسابيع أو شهر، ثم تليها المجموعة الأخرى. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن زيدان قوله في مؤتمر صحفي أمس إن التدريب سيكون تحت إشراف ثلاث دول هي تركيا وإيطاليا وبريطانيا، وأن الدفعة القادمة ستشارك فيها الولايات المتحدة الأميركية.
من ناحية اخرى كشف نائب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة والمكلف بوزارة الداخلية الدكتور الصديق عبدالكريم النقاب عن أن الأجهزة الأمنية في ليبيا بالتعاون مع خبراء أمنيين من عدد من الدول الصديقة، من بينها الولايات المتحدة قد تمكنت من جمع استدلالات حول عدد من المشتبه بهم في القيام بالاغتيالات في مدينة بنغازي، وأن الأوامر قد صدرت بإلقاء القبض عليهم. وقال عبدالكريم في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في طرابلس “إن استدلالات قد تم جمعها حول عدد من المشتبه فيهم بالقيام بعدد من الاغتيالات بمدينة بنغازي، وأن الأوامر قد صدرت لإلقاء القبض عليهم لمباشرة التحقيق معهم، وحسم الموضوع بشأنهم أمام القضاء الليبي المستقل. وأعلن عبدالكريم أن العمل قد بدأ في تركيب منظومة متكاملة للمراقبة بمدينة بنغازي بهدف مراقبة الحالة الأمنية في المدينة، وأن إنجازها قد يتم خلال الشهر القادم.
عدد اليوم
