أمجد الحياري:
نفى ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة بأبوظبي سكرتير لجنة الطوارئ الوطنية لمتابعة مرض أنفلونزا الطيور في تصريح خاص لـ ''لاتحاد'' أن تكون هناك أي خطورة على الدولة بعد اكتشاف بؤرة جديدة للمرض في محافظة الغربية بجمهورية مصر، والتي أدت إلى وفاة 3 أشخاص من عائلة واحدة أصيبوا بالفيروس، معتبراً أن الإجرءات الوقائية المتبعة محلياً كفيلة بالتعامل مع أي احتمالات جديدة·
غير أنه شدد على ضرورة التزام شركات الطيران الدولية بعدم نقل أمتعة تحمل مشتقات الدجاج والطيور من مختلف الدول خاصة الدول التي تظهر فيها بعض الحالات، لافتاً إلى أن موظفي الجمارك في مطارات الدولة يفاجأون أحياناً وهم يفتشون حقائب بعض المسافرين بأنها تحوي لحوم طير وبيضاً أحياناً، الأمر الذي يدفعهم إلى القيام بإعدامها فوراً·
ودعا المنصوري شركات الطيران إلى التعاون بشكل جدي في هذا المجال، وأن يخطروا مسافريهم بأنه لن يتم نقل أي أمتعة تحمل طيوراً دون المرور بالإجراءت الاحترازية المطلوبة، فيما طالب المسافرين القادمين إلى الدولة بالتعامل بجدية وبمسؤولية، والتزامهم التام بعدم إدخال أي أنواع من الطيور؛ حفاظاً على السلامة العامة وتفادي أي احتمالات خطرة لا قدر الله·
وشدد المنصوري مجدداً على خلو الدولة من فيروس أنفلونزا الطيور، مطمئناً الجميع بأن الجهات المختلفة تعمل بأقصى طاقاتها وفق الإجرءات والخطط المعتمدة من أجل منع أي تسلل للفيروس إلى داخل الدولة عبر أي طريقة، مؤكداً أن سكرتاريا لجنة الطوارئ الوطنية لأنفلونزا الطيور تراقب بجدية مسار المرض، غير أنه أكد أن الإجراءات التي تتخذها الجهات المختلفة في الدولة كافية حتى الآن لمواجهة أي احتمال لدخول المرض إلى الدولة·
ومن المعلوم أن الإمارات اعتمدت خطة وطنية للطوارئ شملت إجراءات احترازية ووقائية دقيقة جداً، فيما تستمر حملة التوعية العامة التي أطلقتها لجنة الطوارئ الوطنية بهدف زيادة وعي الجمهور والجهات المعنية بمرض أنفلونزا الطيور وكيفية انتقاله وتأثيراته وطرق الوقاية، حيث أصدرت كتيباً تعريفياً عن المرض بغرض توعية المسافرين القادمين أوالمغادرين إلى المناطق الموبوءة بالمرض، وتم إصدار الكتيب بخمس لغات وهي: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والهندية· كما تواصل فرق الفنية عملها بمراقبة الطيور على السواحل وفي الجزر وفي المواقع المختلفة وأخذ عينات عشوائية وفحصها، حيث أكدت جميع نتائج هذه الفحوصات إلى الآن خلو الدولة من أي حالة مشتبه بها بين الطيور، حيث تأتي هذه المسوحات التي بدأت منذ شهر أكتوبر ،2005 في إطار البرنامج المكثف لمراقبة الطيور البرية والبحرية لرصد تحركاتها ومتابعة المرض·
عدد اليوم
