الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أشهر ملاك الإبل يتنافسون على البيرق في ختام «الظفرة» اليوم

24 ديسمبر 2010 23:27
يستعد كبار المشاركين في مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل اليوم للمشاركة في شوط البيرق، الذي سيشهد منافسة حامية بين كبار ملاك مزايين الإبل لاحتلال قمة مزاينة الظفرة للإبل، حيث يعتبر البيرق وهو الشوط الأهم في أشواط مسابقة المزاينة. وكان العام الماضي قد شهد منافسة قوية بين المتسابقين استطاع فيها حمدان بن غانم الفلاحي أسطورة المجاهيم أن يحسم المنافسة لصالحه ويحصل على بيرق المجاهيم، كما تمكن راشد بن نص المنصوري أن يعتلي قمة الأصايل رغم المنافسة القطرية القوية لإبل الخيارين قبل أن يحسمها راشد بن نص لصالحه بما قدم من إبل متميزة في هذا الشوط. ويشهد المهرجان الحالي منافسات قوية قد تؤدي إلى اختفاء أسماء وظهور أسماء جديدة، خاصة أن النتائج السابقة قد سلطت الضوء على مشاركات قوية سواء من قبل إبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة أو إبل معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد، إلى جانب الاستعدادات القوية التي أعلن عنها الفائزون والمشاركون في المهرجان الماضي، والذين لم يحالفهم الحظ؛ وهو ما يجعل أمر التكهن بنتائج الشوط الأخير غاية في الصعوبة. وشوط “البيرق” تبلغ قيمة جائزته الأولى مليون درهم لكل من فئتي الأصايل والمجاهيم. ويتوجب على كل مُشارك أن يُقدّم أفضل وأجمل 50 ناقة لديه لدخول حلبة التنافس في معايير الجَمال مع 50 ناقة مماثلة من باقي المشاركين. وبانتهاء منافسات البيرق تنتهي فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، والذي شهد العديد من البرامج والأنشطة المتميزة، حيث أقيمت فعاليات المهرجان على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية. وقد استقطبت مزاينة الإبل أكثر من 800 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة، بما يُقارب 20 ألف ناقة. ورصد اللجنة العليا للمهرجان جوائز قيمة لمختلف المسابقات المتنوعة التي أقيمت خلال فترة المهرجان، وبلغت قيمتها 35 مليون درهم. كما أشرف على عمليات التنظيم ما يزيد عن الـ 400 شخص، منهم أكثر من 160 متطوعا من مجموعة “فزغة” التي تُساهم في تقديم المساعدة والدعم لكافة اللجان التنظيمية واللوجستية والتقنية والإعلامية. وتم تنظيم مسابقات متنوعة على هامش المهرجان ومنها مُسابقـة “الحلاب” التي تهدف لاختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب من فئتي المحليات الأصايل والمجاهيم. كما تم إنشاء سوق للصناعات الحرفية في دولة الإمارات والمنطقة يضم 180 من المحلات التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل بهدف إحياء الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية وتسويقها محلياً وخارجياً، وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم، حيث تتاح الفرصة لكافة المواطنات في المنطقة للمشاركة وفق آليات وضوابط خاصة، وبحيث تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 66 عاماً، وذلك بغرض تحفيز الجيل الجديد على اكتساب حرف الآباء والأجداد، وتشجيع المواطنات من كبار السن على توريث هذه الحرف الأصيلة. كما قدم المهرجان مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، والتي تهدف لنشر الوعي بأهمية جودة التعبئة والتغليف في تسويق التمور، وتطوير طرق الحفاظ على هذا المنتج الغذائي التراثي المهم، وتغليفه وتسويقه بطرق مبتكرة، وبشكل عصري وصحي وسهل النقل. كما تم تنظيم مسابقة الظفرة في عيون المصورين، وذلك ضمن الدور الذي تتبناه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في دعم الحركة الفنية والثقافية في إمارة أبوظبي، والمُكمّل لدورها التاريخي والريادي في الحفاظ على التراث وصون مقدراته وتوثيقه بالطرق المنهجية والعلمية، وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة. وإيمانا منها بقيمة الصورة الفوتوغرافية كوثيقة حية في نقل واقع الحدث وأرشفته بحسّ جمالي مرهف يضيف لقيمتها التاريخية أبعادا فنية ورؤى جمالية ساحرة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©