بيروت (أ ف ب)
عقد ممثلو الكتل السياسية في لبنان أمس جلسة حوار هي الثالثة في البرلمان تمحورت حول ملف شغور منصب رئاسة الجمهورية منذ اكثر من عام، واتفقوا على عقد لقاءات متتالية الشهر المقبل. وقرر المجتمعون عقد جلسات متتالية تبدأ في السادس من أكتوبر المقبل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. ولا يزال ملف انتخاب رئيس للجمهورية على رأس أولوياتهم. ونقلت الوكالة الوطنية عن وزير الاتصالات بطرس حرب قوله لدى مغادرته الجلسة إن «البحث تركز على مواصفات رئيس الجمهورية، وسيكون هناك جلسات متتالية قبل الظهر وبعده تبدأ الثلاثاء في السادس من أكتوبر المقبل». وبحسب الوكالة فان «الذين شاركوا في طاولة الحوار أجمعوا على أن الأجواء كانت أكثر من إيجابية، وكان هناك تداخل بين بندي رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات الجديد».
ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 من تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس نظراً للانقسام السياسي الحاد في البلاد. وتزامناً مع جلسة الحوار وكما حصل خلال الجلسات السابقة، تجمع عدد من المتظاهرين في وسط بيروت حيث وضعت القوى الأمنية حاجزاً إسمنتياً لإغلاق الطريق المؤدية إلى البرلمان. وكتب على الحاجز الإسمنتي «بدنا مياه وكهرباء، بدنا حرية»، وفق صورة نشرتها حملة «طلعت ريحتكم» الأبرز في الحراك الاحتجاجي على صفحتها على فيسبوك. وبدأت الحركة الاحتجاجية في لبنان قبل أسابيع على خلفية أزمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة من حلها بعد أكثر من شهرين. وتحولت الاحتجاجات على خلفية أزمة النفايات إلى حراك مدني وشعبي مناهض للطبقة السياسية المتهمة بالفساد وإهمال مشاكل المواطنين المتراكمة وأبرزها النفايات وانقطاع الكهرباء والمياه وتفاقم البطالة.
عدد اليوم
