الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإكسسوارات تضفي التجديد والرومانسية على المكان

الإكسسوارات تضفي التجديد والرومانسية على المكان
3 أكتوبر 2011 21:20
يبقى الإكسسوار عنصراً لا يقل أهمية عن قطع ومفردات الاثاث، فهو عبارة عن قطع جمالية فريدة تنبض بالدفء والأناقة والحيوية، فيما لو انتقي وفق أسس ومنهج صحيح، لتكتمل معه الصورة النهائية للموقع التي سيكون جزءاً منه، فوجود غرفة حديثة من حيث الطلاء والأرضية والأثاث تظل باردة وخاوية تفتقد للحس والذوق دون وجود عنصر الإكسسوار، وبإضافة بعض هذه القطع المتوافرة بأشكال وتصاميم متنوعة ومتعددة كالمعلقات الفنية والمصابيح والمرايا والشمعدانات وبعض العناصر الزخرفية المختلفة، يصبح المكان عنواناً للثراء والأناقة التي تكتمل معها الصورة النهائية للمكان. يتحدث المصمم نضال الشيخ المختص بهندسة التصميم الداخلي، حول ماهية الإكسسوارات ونمط توزيعها قائلاً: إكسسوارات المنزل، هي تلك الإضافات البسيطة التي تخبرنا عن ملامح شخصية صاحب المكان ومزاجيته، ومستواه الثقافي وربما هواياته أيضا، وهي لمسات من الجمال والدهشة، تقوم بالتعريف عن ذوق وإحساس صاحب المكان، وهي الإضافات التي يصر عليها، مهندس الديكور، الذي ينظر إليها على كونها الايحاء الأخير لأعمال التصميم الداخلي، وأجملها هي التي تتميز بالبساطة والأناقة. ونجد في أعمال التصميم الداخلي، غالباً مساحات خاصة، هادئة، شبه فارغة، تواجدت حتما كي تعطي إحساسا بالراحة، وبالتالي لا يجب أن تمتلئ بعناصر الإكسسوار بحيث تشوه المنظر او توحي بالضجيج ونحوه. وحدة متناغمة ويضيف الشيخ: لم تخصص الإكسسوارات كوسيلة جمالية فقط بل لعبت دورا وظيفيا وخدميا في التزيين، فهي ليست قطعا للعرض فقط فمنها ما يستخدم في الاضاءة، ومنها ما يستخدم في الحمامات، والمطابخ وما إلى ذلك. فنجد العديد من النماذج والاشكال التي تزحر بها المتاجر المتخصصة في الإكسسوارات والتي تتحفنا بالجديد والمبتكر من النماذج المنوعة. موضحاً أن لكل تصميم داخلي، عناصره وإكسسواراته، والتي يجب أن تكون ضمن نفس الطابع الخاص بالتصميم، او قريبة من المشهد الداخلي، متوحدة لونيا وبصريا، مع حركة التصميم، جدران وأثاث، وأسقف وأرضيات، بحيث تشكل وحدة متناغمة، جميلة، ملفتة للنظر، ونجد أن التصاميم الداخلية ذات الإيحاء الشرقي، من الجميل والمهم، أن تكون إكسسواراتها شرقية، لا تأخذ طابع الحداثة، بحيث تحمل لمسة حديثة بسيطة، تتناسب مع الجو العام، فمحطة استخدام الإكسسوارات واسعة فهي عنصر لا غنى عنه. ومن أنواعها نجد الوسائد والإضاءة والفوانيس والشموع والزهور والمرايا والتي عادة ما تؤكد شخصية صاحب البيت أكثر من أطقم الأرائك وموائد وكراسي الطعام ومناضد الشاي التي تأتى عادة جاهزة، لتحمل بصمات الغير، فيما تحمل هذه الأشياء الصغيرة بصمة صاحبها وتعنيه هو دون غيره لأنه هو من جمعها ورتبها وصنع منها أركاناً وزوايا تتميز بالانسجام والتناسق والإنسيابية. دفء ورومانسية ويشير الشيخ قائلا: عند انتقاء قطع الإكسسوارات أول ما يجب وضعه في الاعتبار هو اللون ومدى تناسقه مع قطع الأثاث وطرازه حتى نخلق التوازن والانسجام في المكان. ونجد أن اللون الشائع لهذا الموسم هو الأحمر ومشتقاته والذي يضيف الدفء والرومانسية على غرف النوم والصالة وحتى المطبخ، ويثير انتباه الناظر ويضيف كثيرا من الخصوصية والتفرد والغنى إلى البيت. ولكن تبقى الألوان الترابية بتدرجاتها المختلفة بيئة لا يتخللها الملل، فالمرء لا يتضايق عند النظر إليها باستمرار فهي مريحة للعين وتنطق بالراحة في تفاصيلها، وتبقى مختزنة بثرائها ورقيها وفخامتها ومحافظة على إطلالتها المتجددة من فترة إلى أخرى، فيمكن اللعب بتدرجاتها اللونية لخلق أبعاد لونية متناغمة ومنسجمة، لا تملها العين. ولخلق إيحاء بسعة المكان يمكن انتقاء الألوان اللماعة والأنسجة المترفة كالشيفون والمخمل والستان. ولابد من التركيز على مدخل البيت الذي يعتبر محطة لاستقبال الزوار، وتتجلى به عنوان البيت وشخصية قاطنيه. من حيث انتقاء واختيار السجادة أو الإضاءة أو الزهور أو المرايا أو المشاجب التي تناسب نمط وطبيعة ديكور البيت، الذي في نهاية الأمر يتماشى مع ذوق صاحبه. فرق واضح ويوضح الشيخ قائلا: ولخلق إيحاء دافئ ووثير يتم انتقاء الوسائد أو الكوشينات الملونة وتوزيعها على الكراسي أو الأريكة أو الأرضية، فهي متوافرة دائما بألوان وأشكال مختلفة، كما تضيف الوسائد جمالية خاصة على الزوايا، وهي تعد أسهل طريقة لتجديد مظهر البيت ومنحه قدرا من الترف والأناقة. كما يمكن الاهتمام بالأمور البسيطة كإطارات الصور وأغطية المصابيح، والتركيز على الألوان لأنها أيضا تضيف حلة جديدة على المكان، بميزانية أقل وبجهد بسيط. كما يمكن تغيير طلة الستائر من خلال طريقة إسدالها على جانب واحد أو جانبين وعقدها بربطة أو عقدة أنيقة من الاكسسوارات والتي تحدث فرقا واضحا في المكان. وأيضا يمكن تغيير أغطية الأرائك أو الكراسي القابلة للتبديل، ومن الأفضل تجديدها كل فتره بألوان تناسب الموضة أو متطلبات الموسم. كما أن تغيير اللون أو نوع القماش يمكن أن يجدد من أجواء البيت، بطريقة تتناغم مع أي إكسسوار جديد. والمرء بحاجة إلى التجديد من فترة لأخرى لإزاحة الملل وخلق البهجة والراحة في ثنايا المكان. وهذا لا يتوقف على فراغ دون آخر. وكما أشرت أنه يمكن تغيير إطلالة المكان بجهد أقل من خلال تغيير اللون فمثلا إذا أرادت المرأة تجديد مظهر المطبخ بما يتلاءم مع لون الموسم والموضة يمكن ان تغير فقط لون الإكسسوارات التي تمنح المكان صورا مختلفة ومظهرا جذابا بمجهود أقل، مثل تغيير لون مناشف المطبخ، وحمالات القدور والأواني وحمالات السكاكين، مع وضع أصص النباتات التي تنسجم مع وتيرة المكان، واختيار النباتات التي تناسب الأجواء والمناخ ودرجة الإضاءة حتى تنمو وتزدهر. حتى لا تفقد قيمتها يقول المصمم نضال الشيخ، إن الحمامات يمكن أن تتحول أيضاً من منطقة تشع برودة إلى محطة مكسوة بالرومانسية الدافئة كزرع الشموع في أرجائها، من خلال وضع الشمعدانات المتوافرة بأحجام متفاوتة ويمكن وضعها بتدرجات مختلفة عند زاوية الحمام، وتغطية أرضيتها بالسجادة المصممة للحمامات والمبطنة بقطعة من النايلون، وتعليق ستائر تحاكي نمط المكان وتنسجم مع عناصره ومحتوياته، وهذا عدا عن اللوحات التعبيرية التي يمكن أن تعلق على جدرانها، كما يمكن تغيير الإضاءة البيضاء إلى صفراء لتحدث انعكاسا لونيا جذابا على المكان. فالحمام جزء لا يقل أهمية عن فراغات المنزل الأخرى، فكثيرون يتطلعون إلى التغيير والتجديد من وقت إلى آخر ولكن لابد من التقييد بنمط الطراز وروح المكان الذي لابد ان يخلق انسجاما تاما بين عناصره، عن طريق توزيع قطع الإكسسوارات بطريقة فنية منضبطة تتوافق مع مساحة وحجم المكان، وحتى لا تتحول مساكننا إلى مخازن تعج بقطع الإكسسوارات بطريقة عشوائية فتفقد قيمتها وجمالها ودورها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©