دبي - الاتحاد: قدرت تقارير رسمية حجم التبادل التجاري بين الإمارات وبريطانيا خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2006 بما يزيد عن 26,1 مليار درهم (3,7 مليار جنيه استرليني) وذلك بعد ان ارتفعت الواردات البريطانية من الإمارات الى 5,8 مليار درهم، فيما زادت صادراتها للدولة الى 20,5 مليار درهم (2,9 مليار جنيه استرليني)، لتصبح بذلك الإمارات اكبر سوق للصادرات البريطانية في دول مجلس التعاون الخــليجي خلال تلك الفترة·
وأظهر تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي صدر أمس أن صادرات المملكة المتحدة إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2006 قد بلغت 5,2 مليار جنيه استرليني، في حين بلغت وارداتها من هذه الدول 2,8 مليار جنيه استرليني، وبذلك بلغ الفائض التجاري لها 2,3 مليار جنيه استرليني· على النقيض من ذلك، سجلت تجارة المملكة المتحدة مع دول العالم الأخرى عجزا تجاريا بلغ 40 مليار جنيه استرليني·
وبحسب التقرير تعتبر السعودية أكبر مصدر من بين دول المجلس إلى المملكة المتحدة حيث بلغت صادراتها 1,05 مليار جنيه استرليني، وقد شكل النفط نسبة 38% منها، فيما كانت سلطنة عمان الأصغر من بين صادرات دول المجلس حيث بلغت قيمة صادراتها إلى المملكة المتحدة 58 مليون جنيه استرليني·
وبلغت قيمة صادرات الإمارات إلى المملكة المتحدة 826 مليون جنيه استرليني لتشكل بذلك ما نسبته 29% من إجمالي صادرات دول المجلس الى بريطانيا، في وقت تساوت فيه صادرات الإمارات من السلع غير النفطية، مع الصادرات السعودية ، حيث بلغت حصة كل بلد 41% من إجمالي الواردات غير النفطية للمملكة المتحدة من دول مجلس التعاون·
التجارة مع دبي
وأشار التقرير الى ان إمارة دبي استحوذت على الحصة الأكبر من التجارة مع المملكة المتحدة خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2006 ، بنحو 20,8 مليار درهم مقارنة مع بقية إمارات الدولة، وقال التقرير انه وبحسب الإمارة، جاء 67,9% من إجمالي واردات المملكة المتحدة من الإمارات من دبي، في حين وردت الشارقة والإمارات الشمالية 18,7% وأبوظبي 13,4%· ومع ذلك بلغت نسبة الواردات غير النفطية التي صدرتها دبي إلى المملكة المتحدة 81,3% من إجمالي واردات الإمارات غير النفطية، وكانت حصة الشارقة والإمارات الشمالية 9,5% وأبوظبي 7,8%·
وافاد التقرير ان إجمالي تجارة المملكة المتحدة مع دبي خلال التسعة اشهر الأولى من عام 2006 بلغت 2,94 مليار جنيه استرليني، وبلغت قيمة واردات المملكة المتحدة منها 561 مليون جنيه استرليني وصادراتها ·2,4 شكلت الآلات والمعدات الإلكترونية والكهربائية أكبر صادرات المملكة المتحدة إلى دبي حيث بلغت قيمتها 1,2 مليار استرليني·
وبلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة من الآلات والمعدات الإلكترونية والكهربائية إلى الإمارات 1,9 مليار استرليني وشكلت 65% من الإجمالي· وقد مال الميزان التجاري لصالح المملكة المتحدة في تجارة مجموعة السلع هذه مع الإمارات حيث بلغ الفائض التجاري 1,7 مليار جنيه استرليني· طبقا للإمارة، فإن 84,6% من هذه الصادرات ذهب إلى دبي، في حين وصل فقط 9,8% منها إلى الشارقة والإمارات الشمالية و5,6% إلى أبوظبي·
وتشمل الصادرات الرئيسية الأخرى إلى الإمارات المركبات والطائرات ومعدات النقل الأخرى حيث بلغت قيمتها 190 مليون جنيه استرليني، والكيماويات والمنتجات ذات الصلة 160 مليون جنيه استرليني، والمنسوجات والملابس 121 مليون جنيه استرليني، والمعادن الأساسية ومنتجاتها 119 مليون جنيه استرليني· وكانت دبي الوجهة الرئيسية لنسبة 81,3% من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الإمارات، في حين استحوذت الشارقة والإمارات الشمالية على نسبة 12,3% و6,4% إلى أبوظبي·
وتصدرت قائمة السلع الموردة من الإمارات إلى المملكة المتحدة أيضا الآلات والمعدات الكهربائية والإلكترونية حيث بلغت قيمة الواردات من هذه المجموعة 208 ملايين جنيه استرليني، أو 11% من إجمالي قيمة الصادرات من نفس مجموعة السلع، مما يشير إلى أن جزءا من الشحنات قد يكون إعادة السلع إلى الجهة التي أتت منها· ومن الواردات الرئيسية الأخرى من الإمارات هنالك الوقود والزيوت المعدنية ومنتجاتها والتي بلغت قيمتها 179 مليون جنيه استرليني، والحيوانات الحية 99 مليون جنيه استرليني· وقد مال الميزان التجاري لصالح الإمارات في تجارة هاتين المجموعتين مع المملكة المتحدة·
عدد اليوم
