الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة السياسية في إيطاليا تهبط بأسعار الأسهم وترفع العائد على السندات

الأزمة السياسية في إيطاليا تهبط بأسعار الأسهم وترفع العائد على السندات
30 سبتمبر 2013 21:47
روما (أ ف ب) - سجلت أسعار الأسهم الإيطالية هبوطاً قوياً بينما ارتفعت معدلات فائدة الاقتراض أمس، فيما تستعد البلاد التي تشهد انكماشاً اقتصادياً لمواجهة بين رئيس الوزراء انريكو ليتا وسلفه الملياردير سيلفيو برلوسكوني. وسجلت الأسهم انخفاضا زاد على 2% في التعاملات الصباحية فيما ارتفع معدل العائدات، التي يطلبها المستثمرون على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى نسبة 4,598% مقارنة مع 4,416% يوم الجمعة. وذكر موقع فيرستاونلاين.انفو الإخباري في تعليق على أوضاع السوق أن “تأثير برلوسوكوني يضرب السوق مرة أخرى، والخوف يسود الأسواق”. وقام برلوسكوني الذي يواجه احتمال طرده قريباً من مجلس الشيوخ أثر الحكم عليه بالسجن بتهمة التهرب الضريبي، برفع مستوى الضغوط خلال الأيام الماضية. فقد أعلن يوم السبت عن سحب وزراء حزبه (حزب الحرية) الخمسة من الائتلاف الحكومي الهش، ودعا إلى انتخابات مبكرة بالسرعة الممكنة. ووصف رئيس الوزراء ليتا، الذي تولى السلطة هذا العام وواجه صعوبات في محاولته تقوية الاقتصاد المتعثر، الخطوة التي أقدم عليها برلوسكوني الذي تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات بأنها “مجنونة وغير مسؤولة”. وحذر ليتا (47 عاماً) من تأثير إجراء الانتخابات في هذا الوقت الحرج بالنسبة لإيطاليا على الأسواق المالية، وفي الوقت الذي بدأت تنتعش فيه الآمال بالخروج من الانكماش المدمر، الذي تعاني منه البلاد منذ عامين. ويأمل ليتا في أن يثور أعضاء حزب برلوسكوني (77 عاماً) ضده بالبقاء في الحكومة والتصويت لصالحها في الاقتراع على الثقة الذي سيجري غداً الأربعاء. والتقى قادة الحزب في البرلمان أمس لإجراء محادثات يمكن أن تتضح خلالها الانقسامات داخل معسكر برلوسكوني. وذكر ماتيو كومينيتا المحلل في بنك إتش إس بي سي “علينا أن ندرك أن المخاطرة بإجراء انتخابات مبكرة كبيرة، ولكننا نعتقد أن المقامرة، التي أقدم عيها برلوسكوني لن تنجح في النهاية”. وقال ليتا في مقابلة تليفزيونية أمس الأول إنه سيستقيل إذا لم يفز بالانتخابات، مضيفاً: “لا أعتزم الحكم بأي ثمن”. ورغم أن وزراء برلوسكوني تمسكوا بالحزب من خلال التقدم باستقالتهم، فإنهم سعوا إلى النأي بأنفسهم عن برلوسكوني، الذي هيمن على السياسة الإيطالية لفترة تصل إلى 20 عاماً. ومن بين السيناريوهات المحتملة هو أن تواصل حكومة ليتا عملها بصعوبة، سواء في شكلها الحالي أو بعد إعادة تشكيلها، بدعم من المتمردين على برلوسكوني والمنشقين من “حركة النجوم الخمس”. وحذر برلوسكوني أنصاره من التحول إلى “خائنين”، وقال إنه يعتقد أن الانتخابات “هي السبيل الوحيد”. وقال ليتا إن التبريرات التي ساقها برلوسكوني لسحب دعمه للحكومة، ومن بينها فشل الحكومة في منع زيادة ضريبة المبيعات إلى 22% هذا الأسبوع، هي غطاء لمصالحه الشخصية. وكانت الأزمة كامنة منذ إدانة برلوسكوني النهائية في الأول من أغسطس بالسجن أربع سنوات (خففت إلى سنة واحدة إثر عفو) بتهمة الاحتيال الضريبي، ولم يودع في السجن نظرا لسنه - إذ إن قطب وسائل الإعلام يحتفل الأحد المقبل بميلاده السابع والسبعين- بل يتعين عليه خلال الأيام القليلة المقبلة أن يختار بين إيداعه قيد الإقامة الجبرية أو القيام بأعمال ذات مصلحة عامة. وفي خطوة أخرى متوقعة ومهينة بالنسبة لبرلوسكوني، سيبت مجلس الشيوخ خلال الأيام القليلة المقبلة في إلغاء عضويته، الأمر الذي سيحرمه من حصانته البرلمانية في حين يخشى أن تصدر بحقه أحكام أخرى في محاكمات أخرى منها قضية روبي جيت بتهمة ممارسة الجنس مع قاصرات واستغلال السلطة. وأعلن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو أنه سيدعو إلى الانتخابات فقط كحل أخير، وأكد أنه يرغب في تغيير قانون الانتخابات قبل إجراء أي انتخابات جديدة. وتقول الأطياف السياسية الإيطالية إن هذا القانون هو المسؤول عن النتيجة غير الحاسمة للانتخابات العامة، التي أجريت في فبراير والتي لم تسفر عن فائز واضح. وكان الرئيس قد شكل ائتلاف ليتا بعد أزمة استمرت شهرين بين الحزب الديمقراطي اليسار الوسط التابع لرئيس الوزراء وخصمه الأبدي، حزب الحرية الذي يتزعمه برلوسكوني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©