الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المعلم الذي نريد..

21 أكتوبر 2014 02:45
عند الحديث عن المعلم فإن الآذان تصغى والحواس تنتبه لأننا نتحدث عن إنسان يشكل وعي وإدراك أبنائنا الطلاب من خلال منطقه وقناعاته وطريقة تفكيره، وبالتالي فهو الذي يعد أجيال المستقبل في مختلف المسارات المهنية. انطلاقاً من هذا المفهوم ندرك كم هو مهم جداً أن نرسم صورة المعلم المثالية تلك الصورة التي تحدد معالم الطريق لمستقبل أمة بأكملها تسعى حكومتنا جاهدة بقياداتها الرشيدة والحكيمة أن تتبوأ أعلى المراتب بين الأمم. ولا يخفى على الجميع تلك المبادرات التربوية الرائدة لقادتنا منها على سبيل المثال، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمتمثلة في تطبيق برنامج التعلم الذكي في مدارس الحلقة الثانية حالياً ثم استكمالها في جميع المراحل الدراسية، كما نتوقف عند مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «حروف» لدعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في جميع رياض الأطفال الحكومية. جميع تلك المبادرات بجانب ارتفاع مستوى الوعي لدى طلابنا وتعاملهم مع تقنيات العصر بصورة لافتة تضع المعلم أمام تحديات كبيرة تفرض عليه الانتقال إلى دائرة المعلم العصري الذي يستطيع أن يتفوق على طلابه في التعامل مع التقنيات الحديثة. نعم المعلم الذي نريده هو الذي يتحول إلى أخ وصديق لطلابه، وهو الذي يفرض احترام التلاميذ له من خلال بث الطاقة الإيجابية التي تستفز قدراتهم وتحفز مهاراتهم. بالمحبة نستطيع أن نصنع المعجزات وندرك المستحيلات فكيف يكون الحال إذا كان مطلوب منا أن نبعث إشارات هذه المحبة لأبنائنا الطلاب. المعلم الذي نريد هو من يجسد القدرة الحقيقية لطلابه من خلال سلوكه التربوي النموذجي في تعامله مع زملائه وطلابه ومحيطه الاجتماعي هو من يقود المبادرات المجتمعية ويتقدم الصفوف. كثيرة هي الصفات والخصال التي نحلم بأن تكون وشاحاً لمعلمينا الأفاضل ونحن على ثقة أن العديد منهم كذلك ولكن طموحنا وحلمنا بأن نكون المجتمع القدوة يجعلنا نتطلع إلى الأفضل دوماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©