فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم تنطلق 16 نوفمبر المقبل

سيكون الأطفال من عمر 5 إلى 15 عاماً على موعد دخول عالم المومياء المصرية واستكشاف عجائب علم الآثار المصرية بأسلوب واقعي، عبر زيارتهم لفعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم الذي ينعقد لأول مرة في أبوظبي الشهر المقبل. ومن خلال المهرجان الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ابتداء من 16 نوفمبر المقبل ولمدة تسعة أيام بتنظيم من لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، سيتاح للأطفال فرصة إنقاذ المصابين عبر جراحة غرف الطوارئ، والعمل كخبراء للأدلة الجنائية عبر تحري الحمض النووي، بما يؤهلهم ليصبحوا علماء ومخترعي المستقبل. وقال أحمد سعيد الكليلي المدير العام للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، الجهة التابعة لحكومة أبوظبي، إن المهرجان يسعى إلى جذب اهتمام الأجيال الصاعدة لمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إذ سيضم ما يزيد على 150 فعالية علمية من الأكثر إثارة حول العالم. وقال الكليلي في مقابلة مع “الاتحاد”: “إن دعم القيادة في الدولة لمهرجان العلوم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأعمال المهرجان، تؤكد أن إمارة أبوظبي تعول على رأس المال البشري لتحقيق التطور الاقتصادي بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية لمجلس أبوظبي وخطة أبوظبي 2030، والتي لن تكون إلا بإصلاح نظام التعليم وتضافر الجهود في المجتمع لخلق الرغبة لدى الطلبة للتحول نحو التخصصات العلمية. وعن أسباب تنظيم المهرجان، قال الكليلي إن أبوظبي كإمارة تطمح إلى تطوير قدرات رأس المال البشري الذي هو السبيل لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، والمهرجانات العلمية تعد أفضل السبل لتشجيع الشباب والنشء ليتجهوا نحو العلم والتكنولوجيا والمعرفة، والتخصصات العلمية. وأوضح الكليلي أنه على الرغم من أن المهرجان مجهز لإدهاش وإثارة الفضول العلمي لدى المشاركين الصغار من عمر 5 ـ 15 عاما، إلا أن كل رواد المهرجان بمن في ذلك أولياء الأمور سيستمتعون بهذه التجربة الفريدة. ولفت الكليلي إلى أن ما يميز المهرجان أن المرشدين العلميين في ورش العمل والعروض التفاعلية والعلمية سيكونون من طلبة الجامعات في الإمارة، كجامعة أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة خليفة وكلية التقنية العليا وكلية الإمارات للتطوير التربوي، بما يسهل وصول المعلومة إلى الزائرين من الأطفال. وقال إنه خلال المرحلة الحالية يتم إخضاع 500 طالب وطالبة من الجامعات سالفة الذكر لدورات من خلالها يتعلمون مهارات الإلقاء وآليات شرح التجارب العلمية المختلفة التي سيتضمنها المهرجان. أما ورشة جراحة غرف الطوارئ، ففكرتها تكمن في دفع الأطفال للتوجه نحو دراسة الطب حيث ستتيح هذه الورشة لزائريها فرصة إعداد وإنقاذ المصابين؛ من فحص المريض، وتحديد إصابته، ومن ثم مساعدة الجراحين المختصين في إنقاذه وذلك بأسلوب واقعي، كما سيتعلم الزائر الأسماء الطبية لمختلف أجزاء الجسم والأدوات التي يستخدمها الجراح للقيام بعمله. وستحفز ورشة تحري الحمض النووي، الزائر للتوجه نحو العمل كخبير للأدلة الجنائية عبر توفيرها السبل والآليات، لكيفية تحديد الجاني في مسرح الجريمة وعزل الحمض النووي للمجرم وكشف شخصيته. وسيقام المهرجان الذي تنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، بمشاركة شركتي توازن ودولفين للطاقة، ومجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي للمهرجان، إضافة إلى مهرجان إدنبرة الدولي للعلوم ومعرض “ألف اختراع واختراع” كشركاء البرمجة والمحتوى، في عدة مواقع في أبوظبي ستشمل مركز أبوظبي الوطني للمعارض والكورنيش. وأكد الكليلي أن مهرجان أبوظبي للعلوم سيكون حدثاً سنوياً على مستوى عالمي يقدم العلوم للأجيال الصاعدة والمادة العلمية بشكل ممتع وشيّق. وفي أجواء تجمع بين الفكاهة والكوميديا والعلم، سيتمكن زوار المهرجان من متابعة فعالياته التي ستنطلق بعد 38 يوما، وسيتضمن العديد من العروض العلمية كما سيتابعون تجربة الرجل الطائر إيف روسِّي الذي يقفز من مروحية ويحلّق بجناح نفّاث مبتكر فوق كورنيش أبوظبي، وسيكتشف الزائر للمعرض ماذا يحدث عند مزج أكثر من 200 لتر من كولا الحمية مع أكثر من 600 حبة من حلوى المنتوس ويتعلّم الأسرار العلمية الكامنة وراء هذه التجربة المدهشة. ومن خلال العروض العلمية التي سيتضمنها المهرجان سيقدم الدكتور بنهيد عرضا مذهلا يتضمن مجموعة من أغرب التجارب العلمية، والتي سيشرح ويثبت وينفي خلالها النظريات العلمية بطريقة غير مسبوقة. وسيتضمن المهرجان عرضاً سيستكشف الزوار من خلاله أسرار رياضيات الموسيقى، وذلك باستعمال أيديهم وأقدامهم وأصواتهم. كما سيتعرفون على الأنظمة الموسيقية الرياضية الموجودة في أجسامنا، من نبضات القلب وخفقانه إلى سائر الأصوات والإيقاعات. وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في دول الشرق الأوسط، سيرافق مهرجان أبوظبي للعلوم، بحسب ما ذكر الكليلي، معرض “ألف اختراع واختراع” الذي يسعى إلى إلهام جيل الناشئة وربطهم بإنجازات العلماء المسلمين وإرثهم التاريخي، من خلال إحياء ألف عام من التطوّر العلمي والتكنولوجي التاريخي على أيدي رجال ونساء من الحضارة الإسلامية والذي ترك عميق الأثر في عالمنا الحديث، حيث سيتضمن المعرض عشرات العروض التفاعلية، فضلاً عن الألعاب والتجارب الإلكترونية. وأورد الكليلي أن المهرجان سيقدم حديقة الحيوانات الآلية، حيث سيظهر هذا المعرض التفاعلي بعض الأسرار العلمية الكامنة وراء روعة الطبيعة من خلال روبوتات متحركة تمثل حيوانات عملاقة، من بينها حبار عملاق وذبابة منزلية يبلغ امتداد جناحيها 10 أقدام.