الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 مدنيين بغارة أطلسية في شرق أفغانستان

6 أكتوبر 2013 00:15
جلال أباد، أفغانستان (وكالات) - قُتل خمسة مدنيين أفغان على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال الليلة قبل الماضية في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي بولاية ننجرهار شرق البلاد وفق ما أفاد مسؤولون محليون أمس. وفيما قُتل جندي أطلسي بيد حارس أفغاني، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 18 مسلحاً من طالبان، واعتقال 13 آخرين، بعمليات مشتركة مع القوات الأجنبية. وصرح الناطق باسم الشرطة المحلية في ننجرهار هزرات حسين مشرق “الليلة الماضية حوالى الساعة 23,00 كان خمسة مدنيين تراوح أعمارهم بين 12 الى 20 سنة يصطادون العصافير ببنادق خردق على مسافة نحو ثمانية كلم من جلال آباد (عاصمة الولاية) عندما استهدفتهم غارة جوية من القوات الأجنبية”. وأضاف “نقلت جثثهم إلى مستشفى جلال آباد”. كذلك أكد أحمد ضيا عبد العزيز الناطق باسم الحكومة المحلية مقتل المدنيين الخمسة. وأوضح متحدث باسم وزارة التربية المحلية محمد عاطف شينواري أن ثلاثة من القتلى الخمسة الذي سقطوا جراء القصف هم “تلامذة”. من جانبه أعلن الحلف الأطلسي أن “تحقيقا جاريا” لكنه نفى علمه بسقوط أي ضحية مدنية في الوقت الراهن. وقال ويل جريفين المتحدث باسم الحلف الأطلسي “أن قوات التحالف والجيش الأفغاني ردا على هجوم بتوجيه ضربة دقيقة على متمردين”. وأفاد مصور لفرانس برس أن الضحايا دفنوا صباح أمس السبت في ضاحية جلال آباد وشارك حشد من عشرات الأشخاص وملامح الحزن والغضب بادية على وجوههم في صلاة ترحما عليهم. وهتف بعضهم “الموت للولايات المتحدة، الموت لكرزاي” الرئيس الأفغاني. ويثير سقوط المدنيين في غارات جوية للحلف الأطلسي بانتظام غضب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي من القوة الدولية لمساعدة أفغانستان (ايساف). وفي السابع من سبتمبر قتل 16 مدنيا في ضربة جوية في ولاية كونار (شرق) بحسب الرئاسة الأفغانية التي “دانت بشدة” الحادث. وكانت قوة ايساف أكدت أن هذه الضربة أدت الى مقتل عشرة متمردين طالبان. وتخوض حركة طالبان التي طردت من الحكم في كابول في 2001، تمردا مسلحا ضد القوات الأفغانية والتحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقد نقل الحلف الأطلسي في يونيو المسؤولية الأمنية للبلاد الى القوات الأفغانية وبات يقوم بمهمات تدريب ومساندة، لكن هذا الأمر لا يحول دون تعرض جنوده لهجمات. وأمس السبت، قُتل جندي في قوة الأطلسي بيد حارس أفغاني يعمل لحساب قوة التحالف وفق ما أعلنت ايساف في بيان، لافتة إلى “قتل” مطلق النار. وأوضح المسؤول في الشرطة المحلية غلام جيلاني فرحي أن الحارس أطلق النار إثر خلاف مع عسكريين في قاعدة للأطلسي في ولاية زابل. وأمس أيضا قتل ثلاثة أشخاص بينهم زعيم قبلي في تفجير قنبلة يدوية لدى مرور سيارتهم في ولاية فرح (غرب) كما قال المتحدث باسم الحكومة المحلية عبد الرحمن زوانداي. ولم يتم تبني الاعتداء، لكن المتمردين يلجأون غالبا الى عمليات اغتيال محددة الهدف لتعزيز سيطرتهم على البلاد. إلى ذلك، قتل 18 مسلحاً من طالبان، واعتقل 13 آخرون، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات إيساف، خلال يومي أمس وأمس الأول في أقاليم مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس، إن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات إيساف عدة عمليات تطهير مشتركة بإقليمي قندهار، وفرح، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فقتلت 18 مسلّحاً من طالبان، وجرحت واحداً، واعتقلت 13 آخرين. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والعبوات الناسفة بدائية الصنع، وفككت أنواعاً مختلفة من الألغام من دون ذكر لأية خسائر بصفوف القوى الأمنية. من جهة أخرى، دافع الجنرال الألماني يورج فولمر قائد القوات الدولية في شمال أفغانستان عن خطط الانسحاب الحالية للقوات الدولية من أفغانستان. وفي مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية الصادرة أمس، قال فولمر قبل وقت قصير من تسليم آخر قاعدة تابعة للجيش الألماني في مدينة قندز إلى قوات الأمن الأفغانية “القوات الدولية جهزت قوات الأمن الأفغانية بنسبة 80% وعلى هذه القوات أن تستكمل الـ20% المتبقية بنفسها “وإلا فمن الممكن أن نظل هنا لعشرة أعوام أخرى”. تجدر الإشارة إلى أن فولمر يقود منذ نهاية فبراير الماضي جنود قوة المساعدة الأمنية (إيساف) المحلية شمالي أفغانستان والتي يبلغ قوامها نحو سبعة الآف جندي من 17 دولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©