الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح مستشفى الشيخ زايد في القاهرة بتكلفة 270 مليون جنيه

افتتاح مستشفى الشيخ زايد في القاهرة بتكلفة 270 مليون جنيه
9 أكتوبر 2013 11:18
عمرو أبوالفضل (القاهرة) ـ افتتح معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة في الإمارات أمس مستشفى الشيخ زايد في منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية بتكلفة 270 مليون جنيه، 20 مليون جنيه منها للمرافق، ويخدم 50 ألف نسمة. تجهيزات حديثة وتم تجهيز المستشفى بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية التي تشمل مختلف التخصصات وأحدث وسائل التشخيص ويضم 150 سريراً، وقسماً للاستقبال والطوارئ و10 عيادات خارجية و5 غرف عمليات و12 سرير عناية مركزة و12 وحدة غسيل كلوي و12 حاضنة لحالات الولادة المبكرة ومعامل مختبرات وأشعة مقطعية، وأشعة عادية، وأقساما للأطفال والنساء والعلاج الطبيعي إضافة إلى بنك الدم وسكن مجهز للأطباء وطاقم التمريض. وتم بناء مستشفى الشيخ زايد في منشأة ناصر لخدمة أهالي المنطقة من خلال تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، ويكتسب المستشفى أهمية إضافية نظراً لكونه الوجهة الرئيسة للخدمات العلاجية والطبية للقاطنين في منشأة ناصر الذين يقارب عددهم 50 ألف نسمة. ويعد المستشفى جزءاً من حزمة مشاريع ومبادرات تبنتها دولة الإمارات ليكون لها أثر فعليّ وملموس على المجتمع المصري في مختلف القطاعات. حضور متميز حضر افتتاح المشروع الذي جاء دعماً لجسور التعاون بين الإمارات ومصر وتأكيداً على العلاقات التاريخية الطيبة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية بالإنابة، ومعالي الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان في مصر. كما شهد حفل الافتتاح معالي الدكتور زياد أحمد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء المصري للشؤون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي، والمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري، سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، واللواء أحمد عبدالحليم مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة. وقال معالي الدكتور الجابر إن الإمارات تمتلك علاقات تاريخية وثيقة مع مصر تقوم على المحبة والمودة ومبادئ الأخوّة والاحترام المتبادل، التي أرسى ركائزها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، منذ عام 1971 وعمل دوماً على تنميتها ودعمها. وقال معاليه: “ إن هذه الروابط الوثيقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين تستمر بالنمو والتطور في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله. وأضاف معاليه: “ إن قيادتنا الرشيدة تؤمن بدور مصر الحيوي والهام، وأن أمنها واستقرارها يعد عاملاً أساسياً لأمن واستقرار المنطقة العربية ككل”، مؤكداً أن الإمارات ستظل دوماً سنداً قوياً لمصر وشعبها الشقيق لتوطيد الاستقرار والأمن وتحقيق النمو والازدهار، ومواصلة طريق البناء والتقدم لتعود مصر وتمارس دورها المهم إقليمياً ودولياً، لأن مصر القوية تشكل دعماً كبيراً للعالم العربي. توجيهات القيادة الرشيدة وأعرب معالي الدكتور الجابر عن سروره لمشاركة الأشقاء في مصر الاحتفال بافتتاح مستشفى الشيخ زايد بمنشأة ناصر. وقال معاليه : “ إن صندوق أبوظبي للتنمية قام بتنفيذ هذا المشروع تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة لدعم شعب مصر باستمرار وفي كافة الأوقات وبأن نقرن الأقوال بالأفعال، تجسيداً للعلاقة الاستراتيجية العميقة بين بلدينا”، لافتاً معاليه إلى أن هذا الصرح الطبي المهم صورة حيّة لعمق الترابط والتلاحم بيننا، فضلاً عن أنه يسهم في توفير خدمات حيوية للمجتمع المصري. مشاريع أخرى وأشار معاليه إلى أن العمل جار بوتيرة مكثفة من أجل القيام بمجموعة من المشروعات الأخرى في مختلف القطاعات، والتي تشكل استمراراً لمسيرة التعاون بيننا والتي ستنعكس بشكل إيجابي على حياة المجتمع المصري، لافتاً معاليه إلى أن المشاريع المقبلة تشمل مشاريع البنية التحتية في مجموعة كبيرة من القرى، وإنشاء وحدات لخدمات الرعاية الصحية الأساسية، وخطوط لإنتاج أمصال اللقاحات، بالإضافة إلى بناء مدارس في القرى والمناطق النائية، وصوامع لتخزين القمح والحبوب لتعزيز الأمن الغذائي في مصر. وأضاف معاليه أنها تشمل بناء مجموعة كبيرة من الوحدات السكنية، وتوفير باصات للنقل العام، وبرامج تدريب مهني للعمالة الصناعية، ومجموعة من المشاريع لدعم مؤسسة الأزهر وغيرها من المشاريع في مختلف القطاعات، بما فيها الدعم في مجال الوقود والمحروقات. علاقة وطيدة وأكد محمد سيف السويدي، مدير صندوق أبوظبي للتنمية بالإنابة، عمق العلاقات المصرية الإماراتية والتي يعود تاريخها لعهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لافتاً إلى أن هذه العلاقة الأخوية الوطيدة بين الدولتين ترسخت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، الذي يولي أهمية خاصة لتوطيد هذه العلاقات، والارتقاء بها بما يحقق مصالح البلدين من خلال تقديم كافة أنواع الدعم لمصر لخدمة خططها وأهدافها التنموية. وقال السويدي : “إننا في صندوق أبوظبي للتنمية نركز على دعم القطاعات الأساسية للنمو والتطور الاقتصادي للدول مثل: الزراعة، والكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى النقل والمواصلات، والصناعة والخدمات الاجتماعية والصحية والسكنية، لدورها الجوهري في الارتقاء بمستوى حياة الأفراد ودعم الاقتصاد المحلي للدول” ، موضحاً أن تطوير القطاع الصحي يعتبر بالغ الأهمية نظراً لارتباطه الوثيق بتنمية العنصر البشري والذي يعتبر حجر الأساس الأهم لأي تنمية اجتماعية واقتصادية. وأضاف : “نحن على ثقة بأن المنحة المقدمة من الصندوق ساهمت بشكل فعال في دعم جهود الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة التي تسعى إليها، وكلنا ثقة بأن هذه المشاريع ستلعب دوراً حيوياً في دعم الخطط التنموية الطموحة التي تنفذها الحكومة المصرية، كما ستساعد في تحقيق نقلة نوعيه في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر”. تعاون وقال معالي الدكتور بهاء الدين إن هذا المستشفى يأتي في إطار التعاون بين مصر والإمارات لدعم البرنامج الإنمائي لمصر، والذي يأتي في إطار البرنامج الحكومي لتنشيط الاقتصاد وزيادة الإنفاق الاستثماري العام ورفع مستوى معيشة المصريين وإن مصر تقدر لحكومة الإمارات وشعبها حرصهم على دعم الخطة الحكومية لمصر والاستجابة للمتطلبات الملحة والحقيقية للشعب المصري. وأعربت معالي الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان في مصر عن تقديرها وشكرها العميق لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لهذه الجهود التي توجت بافتتاح مستشفى الشيخ زايد. وقالت: “ عندما يُذكر اسم دولة الإمارات في مصر يكون مصحوباً دوماً بعاطفة عفوية وصادقة تعكس عمق المودة التي تربط الشعبين منذ عقود طويلة ونتطلع أن تنعكس هذه الجهود الدؤوبة والتفاني الذي بذلته كافة الجهات المسؤولة عن مشروع مستشفى الشيخ زايد في إحداث تطور كبير وملموس على قطاع الرعاية الصحية بمنطقة منشأة ناصر”. مشروع عملاق وأكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان المصري أن مستشفى الشيخ زايد جزء من المشروع العملاق لتطوير منطقة منشية ناصر والدويقة والذي يتم تنفيذه بإشراف جهاز تعمير القاهرة الكبرى وبتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية، ويقع المستشفى على طريق الاوتوستراد في مدخل مدينة نصر ويأتي ضمن المخطط الشامل لتطوير عشوائيات منشية ناصر والدويقة. وعبر عن اعتزازه بدور الإمارات في إنشاء المستشفى والمساهمة في تطوير العديد من المناطق العشوائية، مبينا أن صندوق أبو ظبي هو الممول الرئيسي في إنشاء المستشفى ولن يقل عن المستشفيات الخاصة بتجهيزاته الكبيرة، فضلا عن مشاركة الصندوق في إنشاء عدد من المدارس والمساكن بالمنطقة. وقال إن المستشفى علامة على طريق الحب والتقدير والود بين مصر والإمارات، موضحا أن الشيخ زايد- رحمه الله- رمز عربي وإسلامي وعالمي يعتز به كل المصريين تقديرا لدوره وحبه لمصر والمصريين وحرصه على تمتين العلاقات بين الشعبين. وأشار إلى أن ما تقدمه الإمارات من مساهمات لتطوير المناطق العشوائية في مصر دليل واقعي وحي على عمق العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن مصر هي الشقيقة الكبرى والعلاقات بينها وبين أشقائها العرب، وخصوصا الإمارات، أبدية ولا يمكن أن تتأثر بأي ظروف أو اعتبارات سياسية طارئة. واكد أن الشعب المصري يقدر دور الإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب المصري في كل الأزمات، مضيفا أننا نثمن وقوف الإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، ونسجل أسمى آيات الشكر والتقدير والحب على مواقفها الداعمة والمساندة. ويأتـي تمويل هذا المشروع الحيوي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الإماراتية بتقديم الدعم المستمر لمصر حيث تم تخصيص منحة مالية تقدر بأكثر من 661 مليون درهم إماراتي لتمويل مشروع منشأة ناصر التي تتضمن عدداً من المشاريع الحيوية لتسهم في تلبية تطلعات الشعب المصري والنهوض ببعض القطاعات الرئيسية وأهمها القطاع الصحي. وتم تخصيص جزء من المنحة بما يقارب 250 مليون جنيه مصري لإنشاء مستشفى الشيخ زايد والذي يعتبر صرحاً طبياً متميزاً من حيث تقديم الخدمات الطبية لأهالي منطقة منشأة ناصر والمناطق المحيطة بها. إنجاز مشروع منشأة ناصر وفق أحدث المواصفات يهدف مشروع منشأة ناصر والذي عمل صندوق أبوظبي للتنمية على إدارته وتم تنفيذه وفق أحدث المواصفات، إلى دعم ومساندة الجهود الدؤوبة للحكومة المصرية للنهوض بالعملية التنموية من خلال التركيز على دعم مشاريع البني التحتية التي تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويعتبر مشروع منشأة ناصر من المشاريع الاستراتيجية المهمة، فإلى جانب مستشفى الشيخ زايد، يتضمن المشروع قرابة 8 آلاف وحدة سكنية مع جميع المرافق والمباني الخدمية، كما يشتمل على مركز طبي، أربعة مساجد، ثلاثة منها بسعة 300 مصل، ومسجد بسعة 800 مصل، بالإضافة إلى دار للمناسبات، ووحدتين صحيتين، وثلاث دور حضانة، ومكتب بريد، كما يضم المشروع مبنى للسجل المدني ورقما قوميا ومجمع محال بسعة 78 محلاً، و10 أسواق تضم 133 محلاً، ومبنيين تعليميين تم تسليمهما لجهات الاختصاص، بالإضافة إلى مدرسة تعليم أساسي سعة 55 فصلاً بكامل الأثاث والتجهيزات والمعامل. ويشمل المشروع مدرسة تعليم ثانوي صناعي سعة 30 فصلاً بكامل الأثاث والتجهيزات والمعامل والورش، بالإضافة إلى عدد من مشاريع البنى التحتية كشبكة صرف صحي وشبكات لتزويد الطاقة الكهربائية ومحطة مياه، وشبكات طرق حديثة مزودة بأعمدة الإنارة لضمان انسيابية حركة التنقل للسكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©