الأبيض قدها وقدود..
أثبت فريقنا الأبيض أنه يسير في الطريق الصحيح واستطاع أن يبرهن للجميع أن كرة القدم لاتعرف المستحيل ولا تعترف بالأسماء ولابالفوارق الفنية فهي تعطي من يعطيها وتغدر بمن يتعالى عليها ولقد كان الأبيض عند حسن الظن فيه وبلاعبيه وبجهازيه الفني والإداري فقدموا لنا درساً كروياً في الانضباط الفني والتكتيكي وفي الأداء الدفاعي المحكم وتبين للجميع بأن الأبيض أكثر حرصاً على المباراة وعلى الفوز بها بفضل الخطة المحكمة لميتسو والتنفيذ الدقيق للاعبيه ·
لقد كشفت المباراة الفريق السعودي الشقيق وأثبتت مدى عجزه في فك رموز الخطة التي لعب بها منتخبنا ورغم الأسماء الكبيرة والنجوم الكثيرة في الفريق السعودي إلا أن فريقنا كان هو النجم الحقيقي الذي عرف ماذا يريد من المباراة فسعى له وكان له ما أراد بقدم نجم هذه البطولة اللاعب إسماعيل مطر وفي توقيت أراد الله به خيراً لفريقنا وكأن القدر يكافئ اللاعبين والجماهير الإماراتية على المجهود الذي بذل طوال شوطي المباراة ·
لقد كشفت المباراة أيضاً الكثيرين ممن استبعدوا منتخبنا من ترشيحاتهم للوصول الى المباراة النهائية من منطلق أنه يقابل بطل المجموعة الحديدية وأشفق بعضهم على الأبيض من هذه المواجهة ولكن رجال الأبيض كانوا عند وعدهم وعلى عهدهم لمسؤوليهم ولجمهورهم وأثبتوا للكثير من محللي القنوات الرياضية بأنهم لايصلحون للتحليل الفني بإستبعادهم وصول منتخب الإمارات للمباراة النهائية وإصدار أحكامهم المسبقة على الفريق دون التحقق من قدراته الفعلية وقدرات جهازه الفني المتمكن والذي لم يخش لاهو ولا لاعبيه بطل المجموعة الحديدية بل احترموه وخططوا لهزيمته بشكل جيد فتحقق المراد وتم صهر البطل الحديدي بأقدام إماراتية وبإشراف فرنسي ·
يجب علينا أخذ العبر والدروس والتعلم منها للمستقبل بأنه لايأس مع الحياة ولا مستحيل أمام العزيمة والإصرار وهاهي الفرصة ترجع من جديد وتتكرر فما أشبه اليوم بالأمس وكأننا نعود لضربة البداية مرة أخرى ولكننا نحن مختلفون هذه المرة وسوف نثبت للجميع أحقيتنا في كأس البطولة لأن منتخبنا في النهائي ليس هو نفس المنتخب الذي لعب الافتتاح نعم هي نفس الأسماء ولكن اختلف العطاء وزادت الثقة في النفس وفي القدرات وتحرر اللاعبون من ضغوط البطولة والهدف أمامهم واضح الآن الفوز ولاشيء غيره ·
عدد اليوم
