25 قتيلاً في مواجهات "فتح" و "حماس"

غزة - وكالات الأنباء: قتل 25 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح خلال 48 ساعة في مواجهات عنيفة في قطاع غزة ، تدور منذ يوم الخميس، بين حركة ''فتح'' التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة ''حماس'' التي تترأس الحكومة· وقالت المصادر ان أربعة فلسطينيين بينهم طفل وشاب قتلوا وجرح عشرة آخرون خلال اشتباكات مسلحة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ،عندما حضرت قوة من ''حماس'' لاعتقال أحد ناشطي ''فتح'' في البلدة· وأوضحت ان فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 11 عاما وناشطا قتلا ليل السبت - الاحد وأصيب ناشط آخر بجروح خطرة في شمال القطاع خلال هذه المواجهات الأخطر بين الحركتين المتنافستين منذ فوز ''حماس'' في الانتخابات التشريعية· وأوضحت المصادر ان أحد ناشطي ''حماس'' توفي صباح امس،متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة· وأدى انفجار هذه العبوة الى مقتل ناشط آخر من ''حماس'' قرب مقر المخابرات الفلسطينية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة· وتشهد مدينة نابلس حالة من التوتر الشديد بين حركتي فتح وحماس على أثر المواجهات المسلحة في قطاع غزة بين الحركتين·وأفاد مصدر أمني بأن عددا من أنصار ''فتح'' هاجموا امس مقر مديرية التربية والتعليم التابعة لوزارة التربية وأحرقوا الطابق الثاني·وأضاف المصدر ان عشرين مسلحا دخلوا الى المبنى وخربوا بعض المكاتب وأشعلوا فيها النيران، موضحا ان الأضرار طفيفة·وفي حادث آخر ، اختطف مسلحون ظهر امس الشيخ فياض الاغبر (44 عاما) عضو مجلس البلدي في نابلس عن ''قائمة الإصلاح والتغيير'' التابعة لحركة ''حماس'' من وسط نابلس أثناء وجوده في البنك العربي الاسلامي· وقال الناطق الرسمي باسم ''كتائب شهداء الاقصى'' إن مجموعات تابعة للكتائب نفذت عمليات اختطاف طالت قيادات من الصف الاول في حركة ''حماس'' بنابلس· وأعلنت ''كتائب شهداء الاقصى'' التابعة لـ''فتح'' مسؤوليتها عن خطف عشرة أعضاء من ''حماس'' في مدينة نابلس إضافة الى مسؤول محلي للحركة·وقال المتحدث باسم الكتائب ''أبو جبل'' في مؤتمر صحافي ان ''كتائب الاقصى'' خطفت عشرة أشخاص من ''حماس'' في نابلس بعد ان أطلقوا النار على عناصر من ''فتح''· ونقلت وكالة ''معا'' الفلسطينية المستقلة للانباء، عن الكتائب قولها انها تحتجز سامر سميح دروزة مرافق نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر، وموسى أبو غليون، ومحمد عبد الوهاب سعيد· وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان انفجارا وقع صباح امس،في منزل سليم الشيخ مسؤول الحرس الشخصي لمحمد دحلان القيادي البارز في ''فتح'' في مدينة غزة·وذكرت المصادر أن مسلحين مجهولين فجروا الطابق الاول من المنزل بعد أن زرعوا عبوة يدوية الصنع أمام الباب·ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الانفجار· وقالت المصادر إن الشيخ موجود حالياٌ في مصر· وأعلنت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية أن القوة ستعمل على حماية مساجد قطاع غزة والمصلين من أي اعتداء من قبل مسلحين ، وقالت انها قررت ذلك ''بعد الاعتداء الآثم الذي تعرض له مسجد الهداية في منطقة تل الهوى بقطاع غزة ومن كان فيه ومحاصرة مسجدين آخرين''· واستنكر مصدر في القوة الحادث الاجرامي الذي وقع في مسجد الهداية غرب مدينة غزة بعد أن دخل انقلابيون المسجد بأحذيتهم وانهالوا على من فيه وأطلقوا النار في جميع أنحاء المسجد والذي أدى لاستشهاد زهير المنسي وايهاب حمودة ومسعود الشاعر واصابة اخرين بجروح''· وأكد وزير الداخلية سعيد صيام في مؤتمر صحافي ليل السبت - الاحد ان ''من حقه تشكيل اي قوة أمنية ضمن قوى الامن الداخلي التي تحت امرته'' وتضم الشرطة وجهاز الامن الوقائي والدفاع المدني والقوة التنفيذية المستحدثة· وجاءت تصريحات صيام ردا على النائب العام محمد المغني الذي حمل يوم السبت ،وزير الداخلية مسؤولية ما يحدث في واتهمه ''بالتستر على من يقومون بأعمال القتل في الشارع الفلسطيني''·