عواصم-وكالات الأنباء: أكد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إن الولايات المتحدة تبعث من خلال ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج بإشارة قوية على انها لن تغادر المنطقة وستعمل مع حلفائها لمواجهة اي تهديد ايراني· فيما أكدت روسيا أمس عزمها على اكمال مشروع محطة بوشهر النووية الايرانية في موعده المقرر في سبتمبر المقبل، محذرة الولايات المتحدة من فرض عقوبات اضافية احادية الجانب على إيران·
وكرر تشيني موقف إدارة الرئيس جورج بوش بأن الولايات المتحدة تسعى لحل النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الايراني من خلال الوسائل الدبلوماسية لكنه اشار الى ان جميع الخيارات مطروحة· وقال في حديث مع مجلة ''نيوزويك'' أمس''اعتقد ان معظم الدول في هذه المنطقة من العالم ترى ان امنها مدعوم بالولايات المتحدة إن صح التعبير،انهم يريدون منا ان يكون لنا وجود كبير هناك·''واضاف تشيني''عندما نرسل على سبيل المثال حاملة طائرات اخرى الى الخليج فإن ذلك يبعث بإشارة قوية جدا لكل من في المنطقة على ان الولايات المتحدة هنا للبقاء وأن لدينا بشكل واضح قدرات كبيرة واننا نعمل مع الاصدقاء والحلفاء وايضا المنظمات الدولية للتعامل مع الخطر الايراني· وعندما سئل تشيني عن وجود خطط لشن ضربات جوية على إيران أجاب ''لا اريد التكهن بشأن إجراء أمني·'' وقال إن الولايات المتحدة'' تفعل ما تستطيع لمحاولة ايجاد حل لقضايا مثل القضية النووية بالوسائل الدبلوماسية من خلال الامم المتحدة لكننا اوضحنا ايضا اننا لم نستبعد أيا من الخيارات المطروحة''·
بالمقابل أكد رئيس مجلس الامن الوطني الروسي ايجور ايفانوف خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي في طهران أن بلاده عازمة على الايفاء بوعدها بشأن إكمال مشروع محطة '' بوشهر'' النووية في موعده المقررفي سبتمبر هذا العام على أن يسبق ذلك شحن الوقود النووي الروسي في مارس المقبل· وأشار إلى ''الدور الحيوي لايران في المنطقة''،قائلا إن''أحد أهداف زيارة المسؤولين الروس لطهران هو إجراء المشاورات والمحادثات المستمرة بشأن القضايا الاقليمية مع إيران''·
وحذرت روسيا الولايات المتحدة من فرض عقوبات اضافية احادية الجانب على ايران· وقال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى فى تصريحات له أمس إن الاجراءات الاحادية الجانب التى لا يتم الاتفاق بشأنها ستدمر الجهود المشتركة لتشجيع طهران على العودة الى المفاوضات بشأن برنامجها النووي· مضيفا ان الموقف الاميركى المتشدد من ايران يتجاوز اجراءات اكثر صرامة من تلك التى قررها مجلس الامن الدولي في ديسمبر الماضي· واوضح لافروف انه يعتزم مناقشة هذا الامر خلال زيارته المقبلة لواشنطن من مطلع فبراير·
إلى ذلك قال متحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في طهران أمس بأن إيران تلقت رسائل من الولايات المتحدة لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل أخرى، مؤكدا إن بلاده تلقت رسائل من''أشخاص في مواقع السلطة وسياسيين في الولايات المتحدة'' ستعكف على دراستها· وأضاف أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص هذه الرسائل بعد تقييمها تقييما شاملا·
من جهة أخرى نفت ايران أمس انها قامت بنصب الدفعة الجديدة من اجهزة الطرد المركزي التي يقدر عددها بثلاثة الاف جهاز· وقال مسؤول العلاقات العامة في منظمة الطاقة النووية الايرانية حسين سيمرغ إن المعلومات التي تحدثت عن نصب اجهزة الطرد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كاذبة ولاصحة لها· وكان رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ذكر ان بلاده قامت بنصب هذه الاجهزة وسوف تقوم بتشغيلها· في نفس السياق اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس أن رسالة وزير الخارجية الايراني لاعضاء مجلس الامن الدولي تدعو الى الحوار وعدم تعقيد موضوع البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده ايران، محذرا من ان الضرر سيلحق بالجميع·
ووصل طهران أمس فريق جديد مؤلف من ثلاثة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وذكر مسؤولون إيرانيون أن ثلاثة من مفتشي الوكالة وصلوا أمس الأول وسيتفقدون منشأة تحويل اليورانيوم في ''أصفهان'' بوسط إيران ومنشأة ''نطنز''المجاورة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل''آراك'' الذي يعمل بالماء الثقيل·ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس إعطاء تفاصيل بشأن المفتشين الممنوعين من الدخول لكن تقارير أشارت إلى أنهم من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا·
عدد اليوم
