لجنة للإشراف على عمومية الصحفيين

شكلت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية لجنة تتولى الإشراف على إجراءات انعقاد الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين مساء اليوم في نادي بلدية دبي، برئاسة غانم علي نائب مدير إدارة جمعيات النفع العام· وتضــــم اللجنـــــة في عضـويتهـــا الدكتــور محمد عبدالعزيز المستشار القانوني لوزارة الشؤون الاجتماعية وأمال الخلصان مدير مكتب وكيل الوزارة المساعد للتنمية الاجتماعية ورضا حجازي محاسب إدارة جمعيات النفع العام· وقال ناجي الحاي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية لـ'' الاتحاد'': إن اللجنة ستنظر خلال اجتماع الجمعية العمومية اليوم في الطلب الذي تقدم به بعض الأعضاء لتأجيل الجمعية العمومية، وكل الخيارات متاحة للبت في ذلك الطلب، ويحكم ذلك تصويت إجمالي الأعضاء على طلب التأجيل''· وأضاف: ''إذا صوَّت الأكثرية من الأعضاء بتأجيل الاجتماع فهذا الأمر يرجع لهم وهو حق مكتسب قائم على التصويت، أما بالنسبة للوزارة فترى أن عقد الاجتماع صحيح وقانوني، نظرا لأن الأسباب التي ساقها البعض غير كافية لتأجيل الاجتماع قبل انعقاده''· وأشار الحاي إلى أن اللجنة ستستمع بشكل كامل إلى حجج الأعضاء الذين يريدون التأجيل فإذا تبين أنها كافية لتحقيق ذلك يكون هناك رد قانوني يصدر خلال الاجتماع· وقال الحاي: ''إن الوزارة تقوم بتطبيق القانون والنظام الأساسي للجمعية بين الأعضاء والمرشحين لانتخابات جمعية الصحفيين، وبالتالي لسنا معنيين بالخلافات الانتخابية الموجودة بين الأعضاء''· وأرجع غانم علي رئيس لجنة انتخابات جمعية الصحافيين ونائب مدير إدارة جمعيات النفع العام، في تصريح لـ ''الاتحاد''، أسباب تشكيل لجنة تضم هذا العدد من الأعضاء، إلى تباين الآراء بين الأعضاء والمرشحين· وقال غانم: ''إن الوضع الراهن لانتخابات الجمعية يستلزم المزيد من المشرفين لضبط الوضع وإحكام السيطرة بالإضافة إلى الإشراف على صناديق التسجيل والرد على الاعتراضات القانونية التي قد يثيرها البعض خلال الاجتماع''· يذكر أن معظم اجتماع الجمعيات العمومية لجمعيات النفع العام يشرف عليه شخص واحد فقط يمثل وزارة الشؤون، أو على الأكثر شخصين، ويعتبر تشكيل لجنة من 4 أشخاص للإشراف على انتخابات جمعية الصحفيين هو العدد الأكبر في هذا المجال· ونوه غانم أن الوزارة أصدرت بالفعل كتاب الموافقة على عقد اجتماع الجمعية العمومية وهو ما يتنافى معه التأجيل قبل الانعقاد والتصويت· إلى ذلك صرح محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الجمعية لوكالة أنباء الإمارات أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق والإطلاع على تقرير مجلس الإدارة عن أنشطة الجمعية خلال العام الماضي إضافة إلى التصديق على الميزانية العمومية والحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2007 والميزانية التقديرية وكذلك انتخاب مجلس ادارة للدورة القادمة· وعن آليات الواجب الأخذ بها لعقد الجمعية العمومية، ذكر الدكتور محمد عبدالعزيز المستشار القانوني لوزارة الشؤون الاجتماعية، أن هناك مجموعة من الأمور القانونية التي يأتي على رأسها تحديد الزمان والمكان لانعقاد الجمعية وحضور مندوب الوزارة الذي سيوقع أعضاء الجمعية العمومية أمامه للتأكد من اكتمال النصاب· ويقوم مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية بإحالة إدارة الجلسة، في حالة اكتمال النصاب، إلى مجلس إدارة الجمعية ويظل هو مراقبا ويسجل كل ما يحدث· وأكد عبد العزيز أنه يحق لمندوب الوزارة الاعتراض على سير الإجراءات وسير الجلسة، إذا كانت مخالفة لقانون جمعيات النفع العام، ويثبت ذلك في محضره المرفوع إلى مدير إدارة الجمعيات بالوزارة· ونوه إلى أنه في حالة وجود مخالفات في اجتماع الجمعية العمومية، فسيتم رفعها إلى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية أو الوزيرة للبت في تلك المخالفات واتخاذ المناسب· من جهة أخرى وصف إعلاميون ما يدور على الساحة الصحفية الإماراتية الآن من جدل، وخصوصا على أحد المواقع الإلكترونية، بأنه ''مهاترات فاقت الوصف·'' وقالوا إن من أشعل هذه الأجواء قلّة، أخفوا أسماءهم الحقيقية لأنهم لا يقدرون على المواجهة، مؤكدين أن ''الساحة الحقيقية للمعركة هي صناديق الاقتراع التي ستعلن الإرادة الحقيقية لجموع الناخبين من أبناء المهنة·'' قال الكاتب الصحفي عادل الراشد مدير تحرير الإمارات اليوم بأبوظبي إنه أمر صحي وجود اختلاف إذا كان على أساس الرؤى والمنهج، لافتاً إلى أن ما يحدث الآن على ساحة الانتخابات لجمعية الصحفيين ''خلاف سلبي''· وطالب من يرغب في خوض الانتخابات أن يقدم نفسه بما في جعبته من مقترحات ورؤى شريطة ألا يبخس الآخرين حقوقهم· واعتبر أن ما يحدث الآن في بعض المواقع الإلكترونية يدخل في إطار ''التجريح والتطاول'' وكشف الكاتب الصحفي سامي الريامي رئيس تحرير جريدة الإمارات اليوم عن إصابته ''بصدمة'' من الأسلوب ''غير اللائق'' الذي اتبعه البعض في المنتديات· وقال رئيس تحرير الإمارات اليوم: كلنا مع التنافس الشريف الذي يهدف للصالح العام، معتبرا أن مجلس الإدارة الحالي الذي يتولى منصب نائب رئيسه ''أدى دوره على أكمل وجه'' ويرى الإعلامي عبد الله عبد الرحمن الطروحات التي يشهدها الوسط الصحفي حالياً أنها ''غير منطقية''، معتبرا أن أكثرها عبارات إنشائية تنظيرية أكثر مما تحمل حقائق جادة، وأن إثارتها الآن بهذه الصورة يدفع إلى توتر الأجواء·'' واعتبر أن ''الانفعالية الصاخبة'' تخلق حساسيات وخلافات غير مبنية على أسس صحيحة· وأرجع الإعلامي سعيد حمدان ما يحدث على الساحة الصحفية الآن إلى المهاترات وتصفية الحسابات الشخصية، على حساب مهنة الصحافة· ووفقاً لسعيد حمدان فإن عضو مجلس إدارة الجمعية ''تكفيه دورتان كحد أقصى، ليترك بعدها الفرصة لدماء جديدة تعطي ما عندها·'' وقال: ''آن الأوان لإعطاء فرصة للآخرين، مضيفاً أن كرسي العضوية وسيلة لخدمة الجمعية فقط ولكنه في الوقت ذاته ليس هدفاً للبقاء·'