عمر الحلاوي (العين)
شيعت مدينة العين في موكب مهيب أمس، الشهيد علي خميس بن عايد الكتبي 27 عاماً، بمسجد شهداء القوات المسلحة في الجاهلي وحضور آلاف المواطنين وزملاء العمل في القوات المسلحة وسكان مدينة العين، وتوجهت الجموع بعد أداء صلاة الجنازة إلى مقابر المطاوعة، وأقيم العزاء بمنزل أسرة الشهيد في منطقة الظاهر حوالي 40 كيلو متراً من مرمز مدينة العين.
وترقب سكان مدينة العين وصول جثمان الشهيد وتوافدوا على منزل أسرة الشهيد في منطقة الظاهر لمواساة أشقائه الثلاثة سالم وسيف وماجـد ووالدته، حيث توفي والده كما لم يرزقه الله بطفل فهو متزوج منذ عام 2011.
وقال عدد من زملاء الشهيد في العمل وجيرانه: إنه كان مثالاً للأخلاق الفاضلة، الكريم والمتواصل مع الأهل والجيران، حيث شكل فقدا كبيرا لأسرته ورفقائه في العمل ووضع مكانا شاغرا في حياة من يعرفونه وإحساسا صادما بعدم لقياه مرة أخرى، إلا أن العزاء الوحيد أن الله قد اصطفاه عنده شهيدا وهي درجة ومكانة عالية ينالها الصادقون والأخيار.
وقال خال الشهيد سعيد محمد عايد الكتبي: إن الفقد جلل، ولكن الوطن أعظم والتضحية من أجله واجب وأن تلبية النداء فرض عين على كل من طلب منه، لافتا إلى أن الشهيد علي انضم انضم للقوات المسلحة منذ تخرجه في الثانوية العامة حتى أصبحت العسكرية حياته ورئته التي يتنفس بها وظل كما هو جميل الأخلاق والتواصل مع الأهل.
من جانبه، قال شقيقه ماجد: إن خبر استشهاده وصل قبل يومين في حوالي الساعة العاشرة صباحا وتلقت والدته خبر استشهاده مثل كل أمهات الشهداء بصبر وإيمان، لافتا إلى أن الشهيد نعمة على أسرته يشفع لـ 70 منهم، ونعمة للوطن فهو ضحى بروحه فداء لوطنه وسطر سيرة الوطن بمداد من ذهب ليؤكد شموخ الإمارات.
فيما عدد سعيد جمعة العزيزي صديق الشهيد ورفيقه في العمل جوانب عديدة من سيرته وأخلاقه وانضباطه في العمل، حيث كان زميله في السكن مدة 4 سنوات، لافتا إلى أنه كان مثالاً للالتزام وحب العمل الطيب، واعتبر جاره سالم النيادي أن الشهيد كان مثالاً للجار الكريم المحب للخير والمتواصل مع جيرانه يزورهم في كل المناسبات ويشارك معهم في الأفراح والأحزان.
عدد اليوم
