الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مصر الماضي والحاضر».. كتاب جديد يستعرض عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر

«مصر الماضي والحاضر».. كتاب جديد يستعرض عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر
14 أكتوبر 2013 00:22
دبى (وام) ــ صدر مؤخراً كتاب “مصر الماضى والحاضر” الذي يتناول العلاقات التاريخية الوطيدة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية لمؤلفه الدكتور أحمد الهاشمي. وأكد الهاشمي في مؤلفه، أن العلاقات بين البلدين الشقيقين لم تكن وليدة اللحظة أو فترة قصيرة من الزمن. وأوضح، أن هذه العلاقات العميقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين تعود إلى ما قبل تأسيس الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا خمسينيات وستينيات القرن العشرين فدولة، الإمارات العربية كانت حاضرة، فمنذ العدوان الغاشم على مصر عام 1956، حيث وقف جميع شيوخ وحكام الإمارات وقفة صلبة خلف الشقيقة الكبرى مصر بقيادة زعيمها الراحل جمال عبدالناصر. ونوه بدور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى القواعد الصلبة للتعاون والتواصل مع الشقيقة الكبرى مصر ليس بالأقوال فقط.. ولكن بالعمل الجاد والأفعال بين البلدين الشقيقين. وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات والمتابعة والعمل الحثيث والجاد من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي تمثل في زيارته الميمونة لجمهورية مصر العربية الشقيقة ومقابلة رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي والفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي وكبار المسؤولين في مصر، ثم الوفود في المجالات المختلفة التي تزور مصر الشقيقة لفتح المجالات المختلفة مع المؤسسات المصرية خاصة في مجالات الاستثمار والتعاون. ويضم الكتاب 5 فصول الفصل الأول يذكر مصر - كما ذكرها القرآن الكريم - في عدة مواضع وآيات وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة للمصطفى صلوات الله وسلامه عليه.. في حق مصر ثم نبذة مختصرة عن مصر قبل 7 آلاف عام وحتى الفتح الإسلامي.. ودور الأزهر الشريف كمنارة للعلم يضىء مصر والعالم الإسلامي. وتحدث الفصل الثاني عن جيش مصر العظيم وحديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، حيث قال “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض”، قال أبوبكر رضي الله عنه ولم ذاك يارسول الله قال إنها في رباط الى يوم القيامة”. هذا الجيش العظيم خاض المعارك التي كان لها النصر للعرب والمسلمين ومنها معركة حطين بقيادة صلاح الديون الأيوبي ومعركة عين جالوت بقيادة القائد سيف الدين قطز ومعركة 1948 ثم المعركة التي تآمر فيها الغرب مع اسرائيل “معركة 1967 “ ثم المعركة التي أعادت لمصر والعرب هيبتها وعزتها والنصر والشرف ودحر الجيش الإسرائيلي الذي ظن أنه لا يقهر هي معركة اكتوبر 1973 المجيدة. والفصل الثالث يتناول ما تعرضت له مصر الحبيبة من العنف والإرهاب والتخريب وحرق الآثار وقتل الأبرياء من الشعب والجيش والشرطة وإضعاف هيبة مصر أمام العالم لكنها عادت بإذن الله إلى هيبتها ودورها العربي والاسلامي والقيادة مع أشقائها العرب والمسلمين. فيما تطرق الفصل الرابع الثورات التي فجرها الشعب المصري من أجل حريته وعزته وكرامته، بدءا من ثورة 1919 والتي خرج الشعب المصري بجميع طوائفه وطبقاته مطالبين الإنجليز بالرحيل عن مصر، وثورة 23 يوليو 1952 المجيدة “الثورة البيضاء” التي قادها الضباط الأحرار وعلى رأسهم جمال عبدالناصر ورفاقه. وواصلت مدها القومي العربي الى جميع الشعوب العربية والأفريقية للتخلص من الاستعمار. وبعده جاء الرئيس محمد أنور السادات الذي حكم مصر حتى 6 أكتوبر 1981 باغتياله وهو صاحب قرار العبور لمعركة اكتوبر المجيدة 1973 ووقع اتفاقية كامب ديفيد لإنهاء الحرب مع اسرائيل عام 1979 ونال جائزة نوبل للسلام. وكذلك ثورة 25 يناير 2011 والتي خرج فيها الشعب المصري إلى الميادين رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين، وثورة 30 يونيو 2013 هذه الثورة التي قامت على حكم الإخوان وخرج فيها أكثر من 30 مليون شخص من جميع فئات الشعب.. تلاه الاستفتاء الشعبي الذي خرج يوم 26 يوليو 2013 ليقول نعم للثورة.. ونعم لجيش مصر العظيم ليحمي الشعب والوطن. وفى الفصل الخامس يستشهد الكاتب بأبناء مصر البررة تحت عنوان درر ولآلئ مصرية آخذا أمثلة فقط لأبناء مصر البررة عبر التاريخ حيث يبدأ عن جلال الدين السيوطي وهو أحد عباقرة العلم والتأليف وله ما يقارب 950 مؤلفا طبع منها 291 مؤلفا في التفسير والحديث والفقه واللغة والتاريخ والأدب.. والشيخ عبدالباسط عبدالصمد صاحب الحنجرة الذهبية... والشيخ محمد عبده كرائد من رواد الفكر والتحديث والتعليم، ومكرم عبيد الذي دعا جميع المصريين نصارى ومسيحيين لأن يكونوا مصريين والبعد عن التعصب الديني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©