المستشفى الإماراتي الإنساني يفتح باب التطوع للكوادر الطبية

أعلن المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج"، فتح باب التسجيل للتطوع للكوادر الوطنية الطبية العاملة في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة. ومن المقرر أن يعمل المتطوعون ضمن طاقم المستشفى الإداري والطبي والفني، في مهامه المحلية داخل الدولة عبر البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ "استجابة"، أو برامجه العالمية في إطار المستشفى الميداني الإنساني أو المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل "علاج" وجراح القلب الإماراتي، إن فتح باب التسجيل للتطوع في المستشفى المتنقل يستهدف إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للمشاركة في المهام الإنسانية لخدمة المعوزين، انطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، إضافة إلى ما تقدمه المشاركة من اكتساب خبرات عملية، من خلال العمل المشترك مع خبراء عالميين من مختلف المستشفيات الجامعية العالمية. وأوضح أن مبادرة المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل هي المبادرة الأولى من نوعها وقد أطلقت بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بهدف تقديم خدماته العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية للمرضى المعوزين، بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية العالميـة تطوعاً. وخلال الأشهر الماضية قام المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل بتنفيذ العديد من البرامج العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية محلياً وعالمياً. وتضمنت البرامج تأسيس مستشفى متنقل في جنوب السودان استفاد من خدماته ما يزيد على 6 آلاف مريض وتدشين المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ تحت مظلة هيئة الهلال الاحمر في جمهورية هايتي لعلاج ما يزيد على 10 آلاف من المنكوبين، إضافة إلى تدشين الملتقى الوطني للاستجابة للطوارئ. كما تم تنظيم برامج تدريبية في مجال الاستجابة للطوارئ استفاد منها ما يزيد على 1000 متدرب وإطلاق الحملة الوطنية والموقع الالكتروني للوقاية من مرض اتش 1 ان 1 تحت مظلة الهيئة الوطنية للطوارئ ووزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي. وأشار الشامري إلى أن الطاقم العامل في المستشفى المتنقل ينقسم إلى ثلاث فئات، الأولى الطاقم الطبي الدائم، الكوادر الطبية المنتسبة من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، والثالثة تتضمن الطاقم المتطوع ويشمل فئة الاستشاريين والاختصاصين سواء من داخل الدولة أو خارجها. وقال إن المستشفى المتنقل يضم 25 سريراً ووحدات للجراحة التخصصية، ومعدات تعقيم، وأدوات طبية، ووحدات رعاية مكثفة، وقسماً للرعاية الدنيا، وصيدلية، ومختبراً، وقسم أشعة، وقسم صيانة، ووحدة توليد الطاقة، وإمدادات طبية ذات أجل محدد. ويعمل المستشفى بشراكة مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة، من خلال طاقم طبي وجراحي وإداري مشترك، بشكل منتظم لفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر لعلاج الفئات المعوزة من الأطفال والكبار. من جانبه أكد المدير الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني جراح القلب الفرنسي جوان كارلوس شسكاس أهمية المشاركة الفعالة في المبادرة الإماراتية العربية العالمية، لما تقدمه من نموذج مميز للعمل التطوعي الإنساني. وأشار إلى أن العالم سيشهد للإمارات بالريادة في مجال الإغاثة الطبية الإنسانية، حيث تقدم المبادرة فرصة غير مســبوقة للتطوع التخصصي للأطباء والممرضين، للتطــوع بخبــراتهم لإنقـــاذ حياة المرضـى غير القادرين على الحصـول على الخـدمات الصحية.