حظيت اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة القومية للفنون الشعبية الإماراتية أمس الأول بإقبال كبير من الجمهور التركي، الذي تفاعل مع الاستعراضات والعروض الشعبية التي مثلت ملامح الفنون التراثية وجسدت ارتباط ماضي الإمارات العريق بحاضرها فيما استخدمت الفرقة الدفوف وآلات النفخ والمزمار والطبل والهبان والآلات النحاسية، مما نال تقدير وإعجاب الجمهور بهذه الألحان الشعبية. وقدمت الفرقة لوحاتها ضمن فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية، في اسطنبول التي بدأت الخميس الماضي وتستمر حتى 15 أكتوبر الجاري.
اسطنبول (وام) - تعمل الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي تعد نقطة مضيئة في تاريخ الثقافة الإماراتية وجسر تواصل مع شعوب العالم وسفير لدولة الإمارات، على نقل التراث الإنساني والتواصل الشعبي من خلال الفن الأصيل الذي يتذوقه الناس بغض النظر عن لغاتهم.
وقال عبيد علي عبد الله مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية إن عروض الفرقة حظيت بإقبال متميز من الجمهور الكبير الذي تفاعل معها رغم حاجز اللغة وهو الأمر الذي يعكس حالة التواصل مع هذا النوع من الفنون، مؤكداً أن هذه الفعاليات تعد فرصة لإبراز التراث الشعبي الإماراتي وتقديمه بأشكاله الفنية المتنوعة وتعريف الجمهور التركي بكل أشكال الفنون والرقصات والأهازيج الشعبية الخاصة في دولة الإمارات.
وأشاد بإقبال الجمهور على مسابقة البردة ومعرض حلم فارس والمرسـم الحر والفعـاليات الأخرى المصـاحبة للأيام الثقـافية الإماراتية.
وقال إن مشاركة الفرقة القومية في فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية في اسطنبول لم تكن الأولى فقد شاركت الفرقة في عدد من المعارض والاحتفالات في مختلف دول العالم منها مهرجان الإنشاد، الذي أقيم خلال شهر رمضان الماضي في القاهرة ومهرجان الفنون الشعبية في العاصمة الصينية بكين ومعرض اكسبو بشنغهاي الدولي 2010 في الصين واكسبو كوريا، بجانب مشاركتها في مهرجان الفنون الشعبية في تركمانستان ومعرض مدريد وغيرها.
وأشار إلى أن الفرقـة ستقدم عروضها الفنية في أماكن مختلفة من اسطنبول من أهمها مجمع«استينيا بارك»، بجانب أماكن أخرى مثل المنتزهـات حيث سـتقدم عددا من الفنون والرقصـات والأهـازيج التي تعبر عن تراث وثقافة الإمارات مثل فن العيالة الذي يشــمل العيالة البحرية والـعيالة الجبلية والعيالة البرية «عيالة العين»، إضافة إلى فنون الرواح والرزفة والهبان والليوة والنوبان وغيرها من الفنون الشعبية والفلكلورية.
وقال أحمد كوشن من الجمهور الذي جاء للاطلاع على ما تقدمه الفرقة من فنون شعبية مبديا سروره لما شاهده من جمال الفن الإماراتي الذي يدخل الفرح والسرور على قلوب الجميع كبارا وأطفالا، فيما أكدت جوليا كولد أنها ستزور المعرض المقام في مجمع«استينيا بارك »، يوميا لمشاهدة كل ما تقدمه الفرقة القومية من فنون شعبية متميزة إضافة إلى الاطلاع على معرض حلم فارس وإلى ماتقدمه الحنايات من نقشات جميلة على أيدي الزائرات.
يذكر أن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أسست عام 1985 كأول فرقة وطنية إماراتية للفنون الشعبية تضم40 عضوا من مختلف الأعمار وفنانين شعبيين إضافة إلى شباب من الهواة الموهوبين.
وتقدم الفرقة أنواع الفلكلور الإماراتي وتمثل جميع المناطق فتقدم الفنون المرتبطة بالمناطق الساحلية في فن العيالة البحرية والمناطق الصحراوية في العيالة البرية والمناطق الجبلية في العيالة الجبلية التي تختلف في شكل إيقاعاتها والألحان والأوزان وإن تشابهت بعض عناصر الموروث الشعبي وقدمتها كل منطقة بأسلوبها الخاص.
عدد اليوم
