الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مربع الذهب» طموح «نسور قرطاج»

«مربع الذهب» طموح «نسور قرطاج»
19 أكتوبر 2013 22:38
أسامة أحمد (الشارقة)- أكد يوسف الزواوي، مدير المنتخبات بالاتحاد التونسي، والمدرب المعروف الذي عمل في الإمارات لمدة 8 سنوات، مدرباً للعديد من الأندية في حوار لـ «الاتحاد» أن اللاعب العربي يتفوق على الأوربي في الناشئين، مشيراً إلى أنه لاعب موهوب، ويمتاز بالمهارات التي تجعله بكل المقاييس أفضل من الأوروبي، الذي يمتاز فقط بالبنية الجسمانية من حيث التكوين. وقال الزواوي: إن مشكلة اللاعب العربي في هذه المرحلة العمرية، تتمثل في كيفية صقل الموهبة التي يتمتع بها على قاعدة تكوينية صحيحة، وذلك بالعمل الذي يجب أن يكون مقداره ألف ساعة على الأقل في السنة من حيث التكوين. وأشار مدير المنتخبات التونسية إلى أن التكوين في هذه المراحل يبدأ من 8 إلى 10 سنوات، فإذا عملنا إحصائية عامة، وتم تقسيمها في 10 سنوات، لابد لنا الوضع في الاعتبار الألف ساعة في السنة، مؤكداً في الوقت نفسه أن اللاعب العربي لا يملك الوقت الكافي، من أجل التكوين الصحيح، وهذا هو الفارق بين اللاعب العربي ونظيره الأوروبي في هذه المراحل السنية. وقال: إن بعض الدول العربية تدرك أهمية التكوين الصحيح للاعبين، في المراحل السنية، من حيث الوعى والفهم، فيما نجد في بعض الدول عكس ذلك، مما يكون له المرود السلبي على قطاع حيوي مثل الناشئين. ويواصل الزواوي حديثه عن اللاعب العربي، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمنتخبات السنية يختلف من بلد لآخر، على سبيل المثال في قارتي آسيا وأفريقيا بسبب الإمكانات، مبيناً أن منتخبات المراحل السنية في الخليج أفضل، من حيث الإمكانات من نظيراتها في الدول الأفريقية. وعن أسباب أخفاق المنتخبات الخليجية وتطور الأفريقية، أرجع الزواوي ذلك إلى أن اللاعب الخليجي لا يتدرب كثيراً، مع اتساع دائرة الممارسين، وأنشطة المراحل السنية على صعيد الدول الإفريقية، وقال: إن اللاعب الخليجي ليس له حضور في التدريبات والمباريات، لارتباطه بالدراسة، وعدم استمرار بطولات المراحل السنية بصورة منتظمة، وأشاد مدير المنتخبات التونسية بالتوجه القائم لدى الدول الخليجية بإنشاء الأكاديميات، كما حدث في أكاديمية أسباير في قطر، وبعض الأكاديميات في الإمارات وغيرهما. جيل ذهبي ووصف الزواوي جيل منتخب الإمارات الأول «مواليد منتخبات المراحل السنية» بالذهبي، والذي يملك ثقافة الفوز، وأعرب عن إعجابه بهذا المنتخب الذي تدرج من الناشئين، حتى وصل إلى الأول، ويضم في صفوفه عناصر على درجة عالية من الكفاءة تمتاز بالمهارة، وقال: إن لاعبين بموهبة عمر عبدالرحمن وأحمد خليل، قادرون على تحقيق حلم الكرة الإماراتية بالوجود في مونديال الكبار «روسيا 2018»، مشيراً إلى أن أحمد خليل مهاجم له وزنه وثقله، رغم عدم مشاركته المستمرة مع فريقه الأهلي. وعن رأيه في منتخبنا للناشين، وهل في حالة خروجه من «المونديال» يعد إخفاقا للكرة الإماراتية، قال الزواوي: يجب أن لا ننظر لمشاركة «الأبيض الإماراتي»، في هذا الحدث العالمي المهم بهذا المنظار، خاصة أن قياسات وجوده لا تتم على معدلاتي الفوز والهزيمة، وإنما بالمشاركة والاحتكاك مع منتخبات عالمية ومدارس كروية مختلفة، وينبغي رفع شعار البناء، من أجل مستقبل مشرق للكرة الإماراتية في المراحل السنية. وعن عقلية اللاعب الخليجي والعربي في المراحل السنية، قال مدير المنتخبات التونسية: إن اللاعب الخليجي والعربي «مزاجي»، وأن تطور كرة القدم يتطلب الانضباط والالتزام والتضحية، من أجل تحقيق طموحه المطلوب. وتطرقنا في حوارنا مع الزواوي عن توقعاته لبطل «نسخة الإمارات»، قال: إن التوقعات صعبة في بطولات هذه الفئة العمرية، فإذا نظرنا إلى تاريخ كأس العالم للناشئين، نجد أن البرازيل وصلت إلى منصة التتويج 3 مرات، وحققت أكبر عدد مرات فوز بلغ 41 فوزاً، بفوزها الافتتاحي في نسخة «الإمارات 2013»، وقال: إنه في هذه الفئة العمرية، يحدث تغيير مستمر في المنتخبات، تأتي مجموعة من اللاعبين، وتذهب أخرى، مؤكداً أن سويسرا استطاعت الفوز باللقب في أول ظهور لها في «المونديال»، مما يؤكد أنه لا توجد مقاييس للترشيح، وأضاف: لا أستبعد وجود منتخب عربي مع الأربعة الكبار في البطولة الحالية، ونتطلع أن يحقق أي منتخب مشارك في البطولة حلم الكرة العربية. احتراف الصغير وعن رأيه في احتراف اللاعب المراهق، قال الزواوي: إنه مع احتراف اللاعبين المراهقين قلباً وقالباً بشرط أن يتم الاحتراف بالتدرج بعيداً عن القفزات لأنها ليست في مصلحة اللاعب المحترف، من منطلق أن التدرج يجعل اللاعب «يهضم» ثقافة الاحتراف لتحقيق ما يصبو إليه خلال مسيرته الكروية. وعن طموح منتخب بلاده في هذه التظاهرة العالمية، قال: نسعى من أجل زرع ثقافة الانتصار لدى هؤلاء الناشئين، من أجل البناء الصحيح، مشيراً إلى أن طموحات المنتخب بلا حدود، وأعرب عن تفاؤله بـ «نسور قرطاج»، الذي يشارك في كأس العالم بعد 3 سنوات من البناء، وقال: إن «المونديال» فرصة ذهبية، من أجل بناء منتخب قوي قادر على الدفاع عن الكرة التونسية، في المستقبل القريب، ونتطلع أن يتأهل منتخب تونس إلى «مربع الذهب» في «نسخة الإمارات». فوز افتتاحي مستحق ووصف يوسف الزواوي فوز منتخب تونس على فنزويلا في الافتتاح بالمستحق، خاصة أنه جاء على حساب منتخب صعب، مشيراً إلى أن بداية منتخب بلاده إيجابية وتبشر بالخير، مثمناً التغييرات التي أجراها عبد الحي بن سلطان المدرب الوطني لتونس، والتي كان لها المرود الإيجابي في النتيجة التي انتهت عليها المباراة. وأشار إلى تعود منتخب تونس على اللعب تحت الضغوطات بعد طرد اللاعب عكرود، مبينا أن الفريق نجح في تحقيق المراد رغم انه يلعب بـ 10 لاعبين لأنه يملك ثقافة الفوز ولا يعني هذا أن المنافس كان سيئا، مؤكدا أن منتخب فنزويلا يمتاز لاعبوه بالمهارات الفردية. وعن لقاء تونس المرتقب مع روسيا غدا قال مدير المنتخبات: إن خسارة بطل أوربا في مباراته الاستهلالية أمام اليابان وصيف آسيا لن تغرينا مشيرا إلى أن “نسور قرطاج” يسعى لتعزيز فوزه الأول على فنزويلا والوصول إلى حاجز النقطة السادسة، وخاصة أن خسارة ثانية لمنتخب روسيا تعني له الوداع. وردا على سؤال حول رأيه في قرار حكم المباراة بطرد عكروت، لاعب منتخب تونس، قال: نحترم قرارات «قضاة الملاعب»، ويجب أن يتقبلها اللاعبون بصدر رحب في هذه السن العمرية. العيد وراء غياب الجماهير الشارقة (الاتحاد)- أرجع الزواوي عدم حضور الجمهور التونسي بالصورة المتوقعة لمؤازرة منتخب بلاده في مباراته الافتتاحية أمام فنزويلا إلى عطلة العيد، ووجود البعض خارج الدولة، وقال: لا يوجد غياب تام من الجمهور في مباراة الافتتاح، واصفاً الجمهور الذي شهد مباراة تونس وفنزويلا بالعادي، ولا يمكن أن نطلق عليه جمهور غائب مقارنة، بالجمهور الذي يشاهد الدوري الإماراتي. الترحيب بالعودة إلى التدريب في الإمارات الشارقة (الاتحاد)- أكد يوسف الزواوي عدم رفضه لتدريب أي منتخب للمراحل السنية الإماراتية أو الأندية في حالة تلقيه عروضاً، مشيراً إلى أنه عاش أجمل أيامه التدريبية بالدولة، وله ذكريات طيبة خلال مسيرته التدريبية، وأنه يجد نفسه دائماً في الإمارات بلده الثاني، والتي لا يشعر فيها دائماً بالغربة. دراغر لاعب موهوب الشارقة (الاتحاد)- أشاد الزواوي بإمكانات لاعب تونس محمد دراغر المحترف في ألمانيا، والذي ظهر بمستوى جيد، بعد مشاركته في مباراة فنزويلا، ليسهم مع زملائه اللاعبين في فوز «ضربة البداية». وثمن الزواوي مدير المنتخبات الأداء الجماعي الذي قدمه المنتخب، والذي انعكس إيجاباً على النتيجة التي انتهت عليها المباراة، مؤكداً أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل تشريف الكرة العربية بصفة عامة والتونسية على وجه الخصوص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©