دبي (الاتحاد) - عقدت اللجنة الاستشارية الفنية للتحصين اجتماعها الأول برئاسة الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للتحصين في ديوان وزارة الصحة بدبي.
واستعرضت اللجنة المهام الخاصة بها من خلال مراجعة أهداف ودور اللجنة الوطنية العليا للتحصين، واسترشاداً بتوصيات منظمة الصحة العالمية، حيث ستقوم اللجنة بدراسة كافة ما يتعلق بالجوانب الفنية الخاصة بالتحصين استرشادا بلوائح ونظم منظمة الصحة العالمية وتقديم الرأي الاستشاري للقيادات الصحية.
وسوف تناقش اللجنة الاستشارية الفنية التطعيمات الجديدة التي تدرس الوزارة حاليا إمكانية إضافتها للبرنامج الوطني للتحصين وتقديم الرأي الاستشاري بشأنها ومنها التطعيم للوقاية من بعض الأمراض المعدية التي قد تسبب سرطان عنق الرحم بالإضافة إلى الخاصة بفيروس “الروتا” لمنع إصابة الأطفال بالنزلات المعوية والإسهال.
وقال الدكتور محمود فكري، إنه تم تشكيل اللجنة بالقرار الوزاري رقم 402 لسنة 2012م بهدف تعزيز دور وزارة الصحة في مجال التحصين، وتقديم النصح حول جميع الموضوعات التقنية والعلمية المتعلقة باللقاحات والتمنيع وتمكين السلطات الوطنية وراسمي السياسات من اتخاذ القرارات المناسبة.
وقال: إن اللجنة تعمل كمجموعة استشارية للتمنيع الوطني وتختص بإرشاد وزارة الصحة والهيئات الصحية المحلية والبرنامج الوطني للتحصين والمؤسسات والمنظمات المعنية باللقاحات والتمنيع حول آخر التطورات والتوصيات العلمية بشأن اللقاحات والأمراض المتوفاة باللقاحات، وتحليل وتقييم السياسات وصياغة الاستراتيجيات ووضع التوصيات.
كما تبحث اللجنة كل ما يتعلق بتكنولوجيا التمنيع الجديدة، واستدامة العمل ببرامج التمنيع الروتيني والتوافق مع البرامج والجداول الزمنية القائمة.
وأوضح د. فكري أن اللجنة الاستشارية الفنية ستقوم برفع تقارير دورية إلى معالي وزير الصحة باعتبارها مسؤولة عن جميع أنواع التطعيمات المتداولة في الدولة واعتماد إدخال التطعيمات الجديدة ضمن برنامج التحصين.
وذكر أن هناك خمسة أنواع من إجراءات التطعيمات المعتمدة والمتوافرة في جميع مراكز الطب الوقائي والمراكز الصحية الأولية، وهي النوع الأول الذي يشمل التطعيم الموسع وهو 12 نوعاً من أنواع التطعيمات التي يتم تعاطيها خلال السنة الأولى من العمر.
والنوع الثاني وهو التطعيمات الموجودة لدى مرافق الوزارة والهيئات الصحية وحتى القطاع الخاص، ولكنها توصف حسب طلب الطبيب المعالج. والنوع الثالث الذي يعطى للمسافرين وتحددها منظمة الصحة العالمية في الكتاب الدوري الأصفر الذي يصدر عنها ومنها الحمى الصفراء والحمى المخية الشوكية، وهي التطعيمات التي تقدم للحجاج، بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى التي تطلبها بعض الدول.
أما النوع الرابع من التطعيمات فهو ما يعطى أثناء الأزمات الصحية العالمية كالجائحات التي يتوقع انتشارها في الدول المختلفة مثل H1N1 وH5N1 مشيراً إلى أنها متوافرة لدى كافة في مراكز الطب الوقائي ولكنها تعطى عند الحاجة، وهناك النوع الخامس وهو التطعيمات الجديدة التي تقوم الشركات المتخصصة بتداولها في الأسواق، ولكنها تخضع لموافقة اللجنة الوطنية للتحصين قبل إضافتها للبرنامج الوطني للتحصين.
وقال: إن هناك أنواعاً من التطعيمات تم تحديثها وتغيير المكون الأساسي فيها وستقوم اللجنة الاستشارية الفنية بالنظر فيها وإعداد مذكرة بخصوصها قبل إلحاقها بالبرنامج الوطني، ومنها التطعيم الرباعي والخماسي والسداسي.
الجدير بالذكر أن اللجنة الاستشارية الفنية هي لجنة علمية تم تسمية أعضائها بناء على المؤهلات العلمية ووفقاً لتخصصاتهم العلمية، حيث تضم اللجنة أساتذة ومتخصصين في مجالات التمنيع وعلم الأحياء الدقيقة وطب الأطفال والباطنة وأساتذة في الصحة العامة والطب الوقائي من كوادر المؤسسات التعليمية.
عدد اليوم
