الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هديتنا للوطن.. ميدالية من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016

هديتنا للوطن.. ميدالية من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016
5 نوفمبر 2014 22:05
(أبوظبي - الاتحاد) أكد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج أن تطوير اللعبة في المرحلة الحالية يقوم على 4 ركائز أساسية هي توسيع قاعدة الممارسين من خلال نشر اللعبة في كل المؤسسات، وبمختلف المراحل، مع التركيز على المؤسسات التعليمية خاصة المراحل المبكرة لأنها تضم المواهب التي يجب للكشف عنها، وصقلها. وأضاف: «الركيزة الثانية فهي استقطاب مدربين عالميين لتأهيل وتدريب أبنائنا من المواهب والكفاءات وفقا للمعدلات العالمية حتى يكونوا قادرين على دخول أجواء المنافسة، لحصد البطولات، في الوقت نفسه يجب أن نكثف إقامة معسكرات بدولة متقدمة في اللعبة من أجل توفير فرص الاحتكاك للاعبينا بالشكل المناسب، ولا سيما أن لعبة الجودو بها تباينات وفوارق كبيرة في المستويات بين اللاعب وزميله في نفس المرحلة السنية، وأن اللاعب القوى المتطور يحتاج للاحتكاك مع من هو أفضل منه حتى يستفيد منه، وهذه المعسكرات يجب أن تشمل مختلف المراحل السنية، لأن لاعب الجودو يعد وهو في الثامنة من عمره، ويجب أن يكتسب الخبرات بشكل تراكمي، حتى يكون قادرا على التحدي اعتبارا من سن الحادية عشرة. وأضاف: «الركيزة الثالثة تتمثل في ضرورة استقطاب لاعبين عالميين من مختلف المراحل السنية لمنازلتهم في الإمارات بشكل دوري، لأنه من غير المنطقي أن يتواجد لاعبونا طوال العام خارج الدولة في المعسكرات الخارجية، كما أن لعبة الجودو مثل غيرها لا تعترف بالاقتصار على الحلم في تحقيق الإنجاز، دون العمل العلمي المدروس والجاد، والإنجاز لا يتحقق إلا بساعات من العمل المستمر، فكلما زاد عدد ساعات التدريب والعمل، وكلما توفر الاحتكاك الدولي، كانت فرص تحقيق الميداليات والإنجازات أكبر. وتابع :«نعول على الركيزة الرابعة ويجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الركائز الثلاث السابقة وهي المشاركات الفاعلة في كل البطولات الخليجية، والعربية، والقارية، والعالمية، والمنافسة فيها جميعا، لأنها كلها تعد معايير تقييم دورية للمستوى الذي نصل إليه، وكلها تعد أيضاً اختبارات حقيقية يمكن أن تقودنا إلى حكم، قبل الوصول إلى الهدف الأكبر، وهو الميدالية الأولمبية، كما أن كل هذه البطولات تعد هدفاً في حد ذاتها، لأنها تعزز مكانة لاعبينا على المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، وتمنحهم الميداليات التي تؤهلهم للمشاركة في الأولمبياد بالنقاط، وليس عبر البطاقة. وأوضح «نتوقع ونعد بتحقيق ميدالية أوليمبية في ريو دي جانيرو عام 2016، وهي توقعات لها مبرراتها المنطقية، حيث إننا نملك لاعبين ينافسون في كل البطولات التي يشاركون فيها، وخضعوا وما زالوا يخضعون لبرامج تدريب قوية، وفاز لاعبان هما توما، وفيكتور بميداليتين برونزيتين في بطولة العالم بروسيا أغسطس من العام الماضي، وأتوقع أن يفوزا أيضاً بميداليات في بطولة العالم المقبلة في أغسطس من عام 2015، وسوف تكون هذه الميداليات برهاناً يطمئننا أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لتحقيق الإنجاز الأولمبي في 2016، وهنا أقول بأن البطولات العالمية تشهد منافسات أقوى من البطولات الأوليمبية، على عدد المشاركين فيها، لأنه يتجاوز المشاركين في الأولمبياد، وتحظى بمشاركة المصنفين الأوائل في العالم كلهم. وعن أهم الارتباطات القريبة والمحطات القوية لمنتخبنا، قال: «الإمارات نظمت بطولة أبوظبي للجائزة الكبرى، شارك لاعبون من 65 دولة، من بينهم العشرة المصنفون الأوائل في العالم، ونحن نعتبر هذه البطولة أقوى من أي أسياد، وأقوى من الكثير من البطولات الأخرى، وهي بطولة نقيمها سنوياً، لتوفير فرص الاحتكاك للاعبينا، واكتساب الخبرات قبل التحديات الكبرى، ونحن في الاتحاد تجاوزنا بفكرنا الطموحات المحلية، والإقليمية والقارية، وأصبحنا ننظر وندقق النظر فقط في الإنجازات العالمية والأولمبية، وهذا طموح يجب أن يتوفر عند كل إماراتي، لأن قيادتنا الرشيدة ترفع شعار الرقم واحد، ونحن جميعا يجب أن نكون على مستوى الحدث. وأوضح «نحصل على رعاية ودعم كبيرين من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي، ونحصل أيضاً علي دعم مناسب من مجلس أبوظبي الرياضي، ونحن نعتبر أنفسنا محظوظين بكل هذا الدعم، ونعمل ليل نهار من أجل رد الجميل بالوفاء، وسوف نكون على الوعد في المناسبات القريبة». وعن واقع قاعدة الممارسين للعبة، قال: «اللعبة وصلت إلى انتشار يرضي طموحنا، لكننا نسعى بكل قوة كي تكون اللعبة هي الأكثر انتشاراً من بين كل اللعبات القتالية، لأنها رياضة مهمة ترسي العديد من القيم الإنسانية المهمة في نفوس أجيالنا، على رأسها الثقة بالنفس، والذكاء، وقوة الشخصية، وفي ظني وظن القاعدة العريضة أنها الرياضة الأولى في الدفاع عن النفس. وتحدث محمد بن ثعلوب عن اتفاقات وبرتوكولات تعاون تم التوصل لها، وقال: «بدأنا هذا العام الاتفاق مع جامعة نوكاي اليابانية لأن اليابان من أهم دول العالم في لعبة الجودو، والجامعة لديها خبرات كبيرة يمكن أن نستفيد منها، وأن تنعكس بالإيجاب على لاعبينا، وتم التنسيق أخيراً مع جامعة السوربون في أبوظبي لتطوير لعبة الجودو أيضاً، ولدينا اتفاقيتان مع اتحادي رومانيا وأوزبكستان لتبادل الخبرات، وأظن أنها جميعاً تصب في مصلحة تطوير اللعبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©