يعرض أحمد اليافعي مجموعة من الأعمال الإبداعية، التي تخلد تاريخ الإمارات ومعالمها بتقنيات عالمية، ضمن دورة هذا العام من «فن أبوظبي».
ويشتمل جناح "مجمع أبوظبي للفنون" على مجموعة من الإبداعات، التي اتخذت من الأدوات القديمة والتراثية أرضية لأكثر من ألفي عمل فني، وجدت طريقها إلى العالمية من خلال فنانين يعملون على تنفيذها بحرفية عالية، وتتجسد رؤية اليافعي، صاحب المشروع، في جعل الفن سفيرا للدولة، ومتحدثا عن أمجاد الإمارات، وعاملا جاذبا للسياح.
وحول مشاركته في "فن أبوظبي" في دورته السادسة، يقول اليافعي إن المشروع يشارك فيه نخبة من الفنانين العالميين، مؤكدا أنه يهدف إلى تجميع كم هائل من الفنون التي تخلد تاريخ الإمارات ومعالمها بتقنيات عالمية. ويوضح "نحاول أن نستقطب فنانين من مختلف أنحاء العالم، وقد وصل عددهم إلى اليوم 180 فنانا وفنانة ينحدرون من 50 دولة"، لافتا إلى أن مهمتهم لا تقتصر على تجسيد الأعمال الفنية وإخراجها إلى حيز الوجود، بل تتطور إلى علاقة روحية تربطهم بالإمارات وتجعلهم سفراء للدولة بعد انتهاء مهمتهم، ما يمد جسورا بين الإمارات وكل البلدان التي جاء منها هؤلاء الفنانين.
ويلفت اليافعي، الذي يقيم المشروع بمجهود وتمويل خاصين، إلى أن "مجمع أبوظبي للفنون" يسعى إلى الترويج للحضارة الإماراتية من خلال الفن الذي يعتبر رابطا قويا بين الشعوب.
ويؤكد اليافعي أن الفنانين استخدموا في المجموعة المعروضة المواد التراثية وحولوها إلى أعمال فنية، مضيفا "نوفر كل متطلبات العمل من مواد وصور وأدوات وأفكار ويتم تنفيذ العمل برؤية فنية، ويتم تجسيده على شكل عمل متفرد، بحيث رسمنا مثلا على المهفة وجوها نالت إعجاب الحضور، واتخذنا من الأبواب إطارات لمجموعة من اللوحات التراثية".
ويسعى اليافعي من خلال مشاركته وتأسيسه لهذا المشروع إلى بناء قاعدة ثقافية توثق الإرث الفني في الإمارات بأفضل طريقة، مؤكدا أنه ينوى جمع هذه الأعمال بمتحف خاص به لإبراز هذه الأعمال الإبداعية.
وعن مراجعه التي وثق من خلالها الأعمال التي أنجزت، يقول اليافعي "استعنا بالأرشيف الوطني، ومؤسسة السركال، وعديد من الكتب، إلى جانب الاستعانة بمواقع إماراتية."
وعن الخطط المستقبلية الفنية، يشير اليافعي إلى أنه تلقى دعوة لنقل التجربة إلى إيرلندا، مؤكدا أنه سيزور عديدا من الدول في خطوة قادمة للترويج للإمارات من خلال هذه الأعمال الفنية الإبداعية.
عدد اليوم
