الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميتشل يؤكد حياد أميركا في عملية السلام

ميتشل يؤكد حياد أميركا في عملية السلام
23 أكتوبر 2013 13:20
تحرير الأمير، وكالات (الشارقة، باريس)- أكد مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس أن الحكومة الأميركية تبذل جهوداً كبيرة وعميقة لدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتسعى جاهدة إلى إقناع الجانبين الإسرائيلي الفلسطيني بتنفيذ التزاماتهما كي يتسنى لشعبيهما العيش بسلام. وقال ميتشل، خلال محاضرة ألقاها في مقر الجامعة الأميركية في الشارقة «لا يوجد نزاع غير قابل للحل، ولكن على جميع الأطراف أن تخدم عملية السلام، إذ لا سلام دون اتفاق يرضي الطرفين». وأضاف: «ليس هناك صراع غير قابل للحل، لأن الصراعات هي صنيعة البشر ومهما أخذت من وقت، فمن دون شك ستنتهي». ونفى انحياز الحكومة الأميركية إلى الجانب الإسرائيلي على حساب الفلسطيني، مؤكداً أن جل اهتمامها هو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإنهاء الاقتتال الفلسطيني-الفلسطيني لأن بدون ذلك لن يحيا أهل قطاع غزة بسلام. واستعرض ميتشل وساطته في توقيع اتفاقي السلام التاريخي بين الكاثوليك والبروتستانت في أيرلندا الشمالية عام 1998، وقال: “لقد كان أمراً معقداً، اختلط فيه الدين والوطن والسيادة، جراء سوء التفاهم التاريخي، والخلافات العميقة حول السيادة والعلاقة مع بريطانيا، ما اضطرنا إلى عقد عشرات الاجتماعات وتكرار الزيارات لوضع اللبنة الأولى للسلام ونبذ العنف، ومن ثم المصالحة الوطنية، وبعد سنوات من العمل الجاد انتهى الصراع الدموي”. وتطرق أيضاً إلى قضية البطالة، قائلاً إن معظم شعوب العالم فتية وشباب ومعظمهم بحاجة إلى فرص عمل كثيرة، منوهاً بأن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن توفر الآلاف من فرص العمل لعدد كبير من الشباب من جنسيات مختلفة. في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار محادثات السلام الجارية. وقال في مقابلة مع صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية: «أنا مستعد في أي وقت لعقد مقابلة معه إذا كان ذلك سيخدم السلام». وأضاف أن المحادثات لم تسفر حتى الآن عن تقدم يذكر. وذكرت مصادر رسمية فلسطينية أن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات والمفاوض الفلسطيني محمد اشتية ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني عقدوا جلسة مفاوضات جديدة في القدس المحتلة مساء أمس الأول ناقشوا خلالها قضية المياه. وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي سيلتقي نتنياهو في روما اليوم الأربعاء، بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سرعا من وتيرة المحادثات. وقال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري خالد العطية بعدما التقى وفد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في باريس، إنهما عقدا 13 اجتماعاً «جاداً» منذ استئناف المحادثات بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بينها 3 اجتماعات خلال الأيام الأربعة الماضية. وأضاف: «كل القضايا الأساسية مطروحة على الطاولة. وهم يجتمعون بكثافة متزايدة». وأضاف: «ليس خافياً على أحد أن العملية صعبة، ولكن للإسرائيليين والفلسطينيين قادة يدركون التحدي جيداً، وقد خاطروا بحمل الأطراف إلى طاولة المفاوضات». وأعلن كيري أن قطر وافقت على إسقاط ديون على السلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 150 مليون دولار، وتوقع أن تحذو دول عربية حذوها. وأشاد بذلك، قائلاً: «على الجميع الوفاء بتحديات إحلال السلام وعلينا أن ندعم الفلسطينيين بما في ذلك الوفاء بالتزاماتنا على الصعيد الاقتصادي». وأضاف: «أنا واثق من أن حكومات عربية أخرى تعمل حالياً على تقييم واتخاذ قراراتها، وأن آخرين سينضمون إلى هذه المبادرة مع مضينا قدماً». وأوضح العطية أن جامعة الدول العربية قلقة حيال توسع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال أيضاً: «تحدثنا عن مشكلة غزة وعن عدم الفائدة من عزل غزة». من جهة أخرى أكد الاتحاد الأوروبي عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية مطالباً بوقف توسيعها، حيث إنها تعرقل محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايت بصفتها رئيسة الدورة حالياً للاتحاد، في بيان أصدرته بعد لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فيلنيوس أمس الأول، «إن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالمستوطنات في الأراضي المحتلة على أنها جزء من إسرائيل ويدعو إسرائيل إلى وقف تطويرها وتوسيعها». وأضافت «مثل هذه الأعمال التي تقوم بها إسرائيل تعرقل تقدم محادثات السلام». وتابعت قائلة «إن عملية السلام تشكل فرصة تاريخية ويجب أن تتواصل، والاتحاد الأوروبي يدعم بقوة حل الدولتين الذي يتيح لإسرائيل وفلسطين العيش جنباً إلى جنب بسلام وأمن». وقد ذكرت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي أن ورش البناء في المستوطنات هناك بنسبة 70% خلال النصف الأول من العام الحالي 2013. وخلال لقائه المستشارة الألمانية أنجيلا في برلين يوم الجمعة الماضي، أكد عباس أن أعمال البناء الإسرائيلية غير مشروعة، وطالب الحكومة الإسرائيلية بوقفها، فيما دعت ميركل إسرائيل إلى “ضبط النفس في توسيع المستوطنات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©