الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحراك» يطالب بنقل الحوار اليمني

23 أكتوبر 2013 00:00
صنعاء (الاتحاد) - تُجري لجنة رئيسية منبثقة عن مؤتمر الحوار اليمني مفاوضات مكثفة مع مختلف مكونات المؤتمر الذي يستأنف، السبت المقبل، أعمال جلسته العامة الختامية بعد شهور من انطلاقه كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة. وتزامنت المفاوضات مع طلب ممثلو “الحراك الجنوبي” في مؤتمر الحوار الوطني نقل بقية المفاوضات بشأن مستقبل الجنوب إلى خارج صنعاء بسبب “الوضع الأمني المتردي” في العاصمة وفي ظل مخاوفهم من تعرضهم لاغتيالات. وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، أحمد عوض بن مبارك، إن لجنة “التوفيق” ستجتمع، اليوم الأربعاء، مع رؤساء مكونات الحوار في فريق “العدالة الانتقالية”، مشيراً إلى أن اللجنة عقدت، الاثنين، اجتماعا ناقش “قضايا معلقة” يفترض أن يناقشها فريقا “الحكم الرشيد” و”العدالة الانتقالية”، في إشارة إلى مقترحات بمسوغات دستورية وقانونية مثيرة للجدل، على رأسها مشروع قانون الحكم الرشيد”، الذي أقره فريق “الحكم الرشيد”، وعارضه بشده مكونا الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وجماعة الحوثي المسلحة في الشمال. وأوضح ابن مبارك أن لجنة “التوفيق” دعت فريقي “الحكم الرشيد” و”العدالة الانتقالية” للاجتماع بكامل أعضائهما غداً الخميس. وفيما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة بشأن القضية الجنوبية، أهم أجندة مؤتمر الحوار الوطني، قال أمين عام مؤتمر الحوار، إن لجنة “ثمانية زائد ثمانية” المكلفة بحل قضية الجنوب ستلتئم عقب وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، دون أن يذكر موعد وصل المبعوث الدولي الذي يشرف شخصياً على مفاوضات القضية الجنوبية التي تعثرت مرارا بسبب تعنت المتحاورين خصوصا فيما يتعلق بمستقبل الجنوب في ظل الدولة الاتحادية المزمع إعلانها بعد الانتهاء من الحوار. وتأتي تصريحات ابن مبارك غداة طلب ممثلو المعارضة الجنوبية في الحوار الوطني، وعددهم 85 من أصل 565، نقل المفاوضات حول القضية الجنوبية إلى خارج صنعاء بسبب “الوضع الأمني المتردي” الذي تشهده العاصمة صنعاء منذ عامين. وقالوا في بيان أصدره الليلة قبل الماضية، وتلقت «الاتحاد» نسخة منه، إن “انعدام الاستقرار والأمن في صنعاء والبلد بشكل عام (..) أدى إلى تأثيرات سلبية على فريق 8+8 مما يتطلب نقل العملية التفاوضية إلى خارج صنعاء”. وحذر البيان من أن مؤتمر الحوار الوطني “يمر بمنعطف تاريخي خطير، حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي إلى فشله فشلاً ذريعاً ما لم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي”. وأشار البيان إلى أن من بين تلك التحديات ما أسماها بـ”محاولات دؤوبة” لشق صف وحدة مكون “الحراك الجنوبي”، الذي قال إنه يتعرض ل”تدخلات مستمرة” من قبل أطراف مشاركة وغير مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني “سعياً لإضعافه”، حسب تعبيره. واتهم ممثلو المعارضة الجنوبية “القوى التقليدية” بممارسة ضغوط لحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً فيما يتعلق بقضية الجنوب وخريطة المرحلة التأسيسية المتوقع إعلانها في ختام مؤتمر الحوار، الذي تعثر استكماله في 18 سبتمبر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©