دبي (الاتحاد)
تحولت الأحلام إلى كوابيس بالنسبة لعشاق أرسنال الإنجليزي بعد السقوط المروع أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 5-1، على ملعب آليانز أرينا في ذهاب الدور الثاني بدوري أبطال أوروبا، وهي المحطة التي ينتظرها الفريق سنوياً للوداع مبكراً من المنافسات الأوروبية في تقليد يتكرر دائماً مؤخراً.
ودخل الفرنسي آرسين فينجر عاصفة الانتقادات كعادته بعد السقوط الكبير، وذلك في ليلة بات فيها «الجانرز» أول فريق إنجليزي تهتز شباكه بـ200 هدف في المسابقة، وتكررت أكبر خسارة تعرض لها في المسابقة، والتي كانت على يد نفس الفريق البافاري قبل عامين، ومن قبلها الخسارة أمام ميلان برباعية نظيفة عام 2012.
ولا يمر فينجر بأفضل أحواله مع أرسنال حالياً، بعدما ضاقت الجماهير صبراً بالمدرب، خصوصاً بعد كارثة الشوط الثاني التي اهتزت فيها شباك الفريق بثلاثة أهداف خلال عشر دقائق للمرة الأولى خلال تاريخ مشاركاته الأوروبية، ليفسد عليهم الشوط الأول المثالي الذي خرجوا فيه بالتعادل بهدف لكل فريق، بعدما سجل لهم أليكسيس سانشيز هدفاً هو رقم 12، ليصبح الهداف الأول لتشيلي في دوري أبطال أوروبا.
ولم يعرف فينجر توظيف الألماني مسعود أوزيل بالشكل الصحيح في المباراة، حيث قام بـ20 تمريرة فقط، وهو نفس رقم مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ، فيما جاء الفشل الأكبر في الدور الثاني الذي بات عقدة ملازمة للمدفعجية، الذي تلقى 3 أهداف أو أكثر في 4 من آخر 6 مباريات خاضها في ذهاب هذا الدور، وخسر مباراة الذهاب للمرة السادسة على التوالي، واهتزت شباكه خلالها 19 مرة.
ووصف فينجر ما حصل أن فريقه انهار في الشوط الثاني، وقال: «خسرنا المدافع كوشيلني سريعاً مطلع الحصة الثانية، ذهنياً لم نكن على المستوى المطلوب، بالمجمل العام يجب الاعتراف أنهم أفضل منا، لعبوا بشكل أفضل خصوصاً في الشوط الثاني الذي هبط فيه مستوانا، ولم نكن محظوظين».
وكان بايرن ميونيخ سحق ضيفه أرسنال 5-1 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، بعدما سجل ثلاثة أهداف في غضون عشر دقائق مذهلة بالشوط الثاني ليمدد رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية على أرضه في المسابقة إلى 16.
وهز تياجو الكانتارا الشباك مرتين، وأضاف روبرت ليفاندوفسكي وارين روبن والبديل توماس مولر باقي الأهداف، لينزل العملاق البافاري بأرسنال أول هزيمة له هذا الموسم، في أرفع مسابقة للأندية في قارة أوروبا.
وكان أليكسيس سانشيز عادل النتيجة للفريق الزائر بعدما تابع ركلة جزاء سددها، وتصدى لها الحارس مانويل نوير أولاً وأعادها للشباك في الدقيقة 30.
وقال فيليب لام قائد بايرن الذي سيغيب عن مباراة الإياب بسبب الإيقاف: «يجب أن نسجل في لندن، لكننا في موقف جيد. من المفترض أن تكون النتيجة كافية للعبور للدور التالي».
وأضاف: «لعبنا بطريقة جيدة للغاية حتى ركلة الجزاء والأداء كان مذهلاً في الشوط الثاني». وقال روبن إن بايرن أثبت تعافيه من تراجع مستواه في الفترة الماضية.
وتابع: «أشعر بالمفاجأة قليلاً من النتيجة لكنها شخصية بايرن. عندما تكون الأمور مهمة نقدم أفضل ما لدينا».
وبدأ بايرن المواجهة بشكل رائع، وترك دفاع أرسنال مساحة كبيرة لروبن، ولم يتردد اللاعب الهولندي وتقدم بالكرة، وسدد بطريقته المعتادة في مرمى ديفيد أوسبينا.
واهتز أرسنال بفعل الهدف المبكر، لكنه سرعان ما تمالك نفسه، وكاد أن يتعادل عندما أجهض نوير محاولة مسعود أوزيل من ركلة حرة.
وتحسن أداء الفريق الإنجليزي بعد ثلاث دقائق أخرى ليحصل على ركلة جزاء بسبب مخالفة على ليفاندوفسكي.
وتصدى نوير لركلة الجزاء من اللاعب التشيلي، لكن سانشيز تابعها في الشباك بين ثلاثة من لاعبي بايرن.
وبدا أن المباراة بدأت تفقد إيقاعها وسرعتها في بداية الشوط الثاني قبل أن يرتفع أداء بايرن ليسجل ثلاثة أهداف متتالية.
ولعب فيليب لام عرضية متقنة في المنطقة ليرتقي ليفاندوفسكي فوق المدافعين ويضعها في الشباك في الدقيقة 53.
وهيأ المهاجم البولندي الكرة لتياجو ليحرز الهدف الثالث لبايرن بعد ثلاث دقائق أخرى، وأحرز اللاعب الإسباني هدفه الشخصي الثاني بتسديدة منخفضة.
وخسر الفريق الإنجليزي في دور الستة عشر في آخر ستة مواسم، وأهدر بايرن العديد من الفرص قبل أن يضرب مولر ضربته قبل دقيقتين من النهاية، ليقطع بطل ألمانيا خطوة كبيرة نحو الظهور في دور الثمانية للمرة السادسة على التوالي.
عدد اليوم
)
