12 ألف شخص يشاركون في الماراثون الوردي لمكافحة سرطان الثدي بدبي

امتلأت المنطقة المحيطة ببرجمان في دبي صباح أمس بعدد كبير من الداعمين لأنشطة مكافحة سرطان الثدي، وذلك بهدف المشاركة في الدورة الثامنة من الماراثون السنوي الذي تقيمه حملة "بصحة وعافية" للتوعية بالمرض. وشهد الماراثون في دورته الثامنة أكبر مشاركة على الإطلاق من أبناء مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث انطلق المشاركون الذين بلغ عددهم 12 ألفا من برجمان في مسيرة امتدت لمسافة 3.6 كيلو متر، حيث ارتدوا "تيشيرتات" وقبعات تحمل شعار "بصحة وعافية"، وكان من بينهم عدد من الناجيات من سرطان الثدي وأسرهن وأشخاص يدعمون هدف الحملة، إضافة إلى المشاركين من بعض المدارس والجامعات والشركات. ونزل الجميع إلى الشارع لإظهار دعمهم وتقديم المساعدة في جمع التبرعات التي تستخدم لصالح الأنشطة الموجهة للتوعية بسرطان الثدي، وكذلك رعاية المريضات. يذكر أن هذه المبادرة الخيرية غير التنافسية هي التجمع الأكبر والفعالية الأبرز التي يترقبها الكثيرون ضمن جدول الفعاليات السنوي لحملة بصحة وعافية، وقد اختتمت بها هذا العام أنشطة الحملة التي أقيمت بنجاح خلال الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي. واستُهلت أنشطة الصباح بعرض موسيقي كبير، وتم إطلاق آلاف البالونات الوردية الصديقة للبيئة في الهواء إيذاناً ببدء المسيرة التي تقدمها 12 قائداً لدراجات Harley Davidson البخارية، تلاهم 50 قارعاً على الطبل من فرقة طبول دبي. وقدم المنظمون أيضاً إلى أطفال المشاركين في المسيرة طبولاً وردية، كما قرعت العائلات على الطبول طوال المسيرة. وبعد الماراثون، أقيمت عروض موسيقية حية، وجلسات لقرع الطبول، إضافة إلى نشاطات الفنون والأشغال اليدوية للأطفال، والعروض الترفيهية المتجولة، والرسم على الوجوه وعروض الإفطار المميزة وعروض التسوق ضمن البازار الوردي، الأمر الذي أضفى أجواء احتفالية مميزة على أوقات المشاركين في الفعالية. وقالت سابينا خندواني المتحدثة باسم حملة بصحة وعافية ومديرة التسويق والعلاقات العامة في برجمان: "يعتبر الماراثون الوردي إحدى الفعاليات الرائعة التي يتجسد من خلالها دعم مجتمع دولة الإمارات لرسالة حملة بصحة وعافية التي تهدف إلى رفع مستوى التوعية بسرطان الثدي وتشجيع السيدات على اتخاذ التدابير الاستباقية للوقاية منه. وعلى مدار السنوات الماضية شهدنا مشاركة الآلاف من أبناء المجتمع الذين منحونا وقتهم لدعم هذه الفعالية. وستتم الاستفادة من الأموال التي جمعت من خلال رسوم التسجيل في دعم نشاطات الحملة، وتعتبر مشاركة هذا العدد الكبير من الداعمين إنجازاً بحد ذاته ودليلاً واضحاً على أن أبناء المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة مدركون أن دعمهم للحملة يساهم في إنقاذ أرواح الكثير من الناس". وحشدت العديد من الهيئات من القطاعين العام والخاص جهودها لدعم حملة بصحة وعافية، التي تقام على مدار شهر أكتوبر، وفعالية الماراثون الوردي. وتعتبر حملة "بصحة وعافية" التي أطلقها مركز برجمان عام 1997 إحدى أكبر حملات التوعية بمرض سرطان الثدي في المنطقة وأكثرها انتشاراً. ونجحت الحملة في نقل رسالتها الرئيسية التي تساعد على النجاة من سرطان الثدي من خلال الكشف المبكر والعلاج إلى عدد من الأشخاص يزيد على 20 مليون شخص. وتركز الحملة على توعية مجتمع دولة الإمارات بمخاطر هذا المرض وأهمية اتخاذ خطوات استباقية للوقاية منه عبر إجراء الفحوصات الدورية المنتظمة. كما تحظى هذه الحملة سنوياً بدعم من كبرى الشركات الرائدة في مختلف القطاعات، حيث تمكّن الشراكة معها من نشر رسالة الحملة التي تدعو إلى الكشف المبكّر عن المرض وسط الآلاف من النساء والرجال بالطريقة الملائمة. وساهمت حملة "بصحة وعافية" في تشجيع العائلات داخل دولة الإمارات على القيام بإجراءات وقائية للحفاظ على الصحة وزيادة الوعي وتمكين المرأة من محاربة سرطان الثدي، وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي تقام داخل برجمان وخارجه، مثل "الماراثون الوردي" السنوي ومبادرات التوعية الشاملة. وتشرف هيئة الهلال الأحمر على العائدات التي تجمع من خلال حملات التبرع. وتوجه هذه العائدات إلى الأنشطة المعنية بزيادة الوعي ودعم رعاية المرضى.