أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن السلطة الفلسطينية طلبت من الجامعة العربية عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية لبحث ملف المفاوضات مع إسرائيل. وقال عريقات “طلبنا رسمياً من أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية من وزراء الخارجية العرب، وطلبنا تحديد موعد”. وأضاف “كما طلبنا من رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم باعتبار بلاده رئيسة القمة العربية الحالية تحديد موعد الاجتماع وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين”. وأضاف المسؤول الفلسطيني “اننا ننسق مع الاشقاء العرب كل خطواتنا بخصوص الجهود المبذولة عربياً ودولياً ومن الراعي الاميركي للدخول في المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل”. ونفى عريقات ان يتم استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل الاسبوع المقبل “لأن أي خطوة ستتم سيتخذ قرارها بعد التنسيق والتشاور مع العرب وعندها سيعلن الجانب الفلسطيني قراره ولن تعلن أي جهة اخرى بدء المفاوضات إلا نحن”. وقال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس خياراته بشأن استئناف محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل، بعد اجتماعه مع دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين هذا الأسبوع. ورفض عريقات تقريرا نشرته صحيفة إسرائيلية امس ذكر أن عباس أبلغ وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر خلال اجتماع هذا الأسبوع في رام الله بأن محادثات السلام يمكن أن تستأنف خلال الأيام القادمة. وقالت صحيفة “هاآرتس” في تقريرها إن سبيندليجر أبلغ مسؤولين إسرائيليين بأنه سمع من عباس استعداده لاستئناف المحادثات. وقال عريقات “الجانب الفلسطيني هو من يعلن موقفه وليس هاآرتس أو وزير الخارجية النمساوي”. وقال دبلوماسي إسرائيلي في القدس “لا يوجد كلام رسمي من الأميركيين أو الفلسطينيين لكن وردت رسائل كثيرة من دبلوماسيين غربيين تشير إلى إمكانية استئناف المحادثات”. وقال عريقات إن المشاورات والنقاشات مع واشنطن لا تزال مستمرة حول المقترحات لعقد مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات والتوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي.