أظهر مسح أمس أن نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا تباطأ كما كان متوقعاً في يناير الجاري وان تأثير زيادة ضريبة المبيعات في بداية هذا الشهر عوضته التخفيضات الكبيرة في الأسعار. غير أن شركات التجزئة التي استطلع رأيها اتحاد الصناعة البريطاني قالت إنها تتوقع أن تكون الأشهر القليلة القادمة صعبة لأن تمويل شراء المنازل تعرض لضغوط نتيجة لزيادة قيمة ضريبة المبيعات وضعف نمو الأجور. وهبط ميزان المبيعات وفقاً للمسح الذي أجراه البنك التجاري الدولي (سي.بيِ. اي) الى زائد 37 في يناير من زائد 56 في ديسمبر المنصرم الذي صعد لأعلى مستوى في ثماني سنوات ونصف السنة. وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للبنك التجاري الدولي ايان ماكافيرتي إن “إغراءات المبيعات الموسمية وتخفيضات الاسعار ربما ساعدت في تخفيف بعض آثار زيادة قيمة الضريبة على حجم (المبيعات) غير أن تجار التجزئة يتوقعون ان يتباطأ إيقاع نمو المبيعات أكثر في الشهر القادم وبقيت الطلبيات التي تلقاها الموردون كما هي دون تغيير”. وقال هاوارد ارتشر الاقتصادي في اي اتش اس جلوبال انسايت إن الأرقام تعزز رأيه الذي يتمثل في أن طلب المستهلكين سيبقى ضعيفاً هذا العام بينما يشعر البريطانيون بالضغوط الناجمة عن زيادة معدل التضخم والزيادة الصغيرة في الأجور وانخفاض الإنفاق الحكومي.