علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) أصيب 253 فلسطينياً بالرصاص الحي والاختناق في مواجهات عنيفة شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة أمس في «يوم الغضب» الذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية، بينما أصيب جندي إسرائيلي طعناً بسكين في حين أصيب المهاجم الفلسطيني برصاص جنود الاحتلال. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأن 123 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في مناطق مختلفة من القطاع، مشيراً إلى أن «عدداً من المصابين في حالة خطرة بينهم شاب في حالة حرجة نتيجة إصابته برصاصة في البطن في المواجهات شرق خان يونس» جنوب القطاع. وأوضح أن بين المصابين «أربعة مسعفين وثلاثة صحفيين إضافة إلى تضرر سيارتي إسعاف تابعتين لجمعية الهلال الأحمر». ولفت إلى أن 58 أصيبوا في المواجهات قرب معبر بيت حانون ونحو 32 فلسطينياً أصيبوا في المواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية شرق مدينة غزة فيما أصيب 18 شرق مخيم البريج و15 في المواجهات شرق خان يونس. وأوضح القدرة أن «عشرات الفلسطينيين أصيبوا أيضاً بالاختناق والإغماء نتيجة عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والسام» الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون في اتجاه المتظاهرين مؤكدا أن «وزارة الصحة تستنكر الاعتداء على الطواقم الطبية وتدعو لمحاسبة الجناة».وقال شهود عيان، إن عشرات الشبان والصبية اجتازوا مجدداً السياج الحدودي شرق البريج ورشقوا الحجارة في اتجاه السيارات العسكرية الإسرائيلية. وطالبت منظمات المجتمع الدولي الإنسانية والصحية والحقوقية بلجم الاحتلال على انتهاكاته الممنهجة باستهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية المحمية بالقانون والاتفاقات الدولية». من جهة ثانية، نظمت حركتا حماس والجهاد تظاهرة شارك فيها آلاف من عناصر ومؤيدي الحركتين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وفي الخليل جنوب الضفة، أصيب 70 فلسطينياً خلال مواجهات دامية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال وصفت إصابة اثنين منهم بالخطيرة. وفي قلقيلية، أصيب 60 فلسطينياً في مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر طبية، إن 43 فلسطينياً أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، بينما أصيب شاب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، خلال المواجهات التي شهدها المدخل الجنوبي لمدينة قلقيلية. وأضافت المصادر أن 16 فلسطينياً أصيبوا بالاختناق في المواجهات التي شهدتها قرية كفر قدوم، بين الشبان وقوات الاحتلال. وأصيب عشرات الشبان بالاختناق والرصاص المطاطي في مواجهات اندلعت على مدخل بلدة يعبد جنوب مدينة جنين. وهددت قوات الجيش الإسرائيلي، الصحفيين الذين يعملون على تغطية ونقل أحداث المواجهات للمدخل الشمالي لمدينة البيرة وفي الخليل. وأفادت مصادر إعلامية، أن قوات الاحتلال طالبت الصحفيين بالابتعاد عنهم 50 متراً وهددت من يقترب بإطلاق النار نحوه. بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده أصيب بجروح في عملية طعن في الضفة الغربية المحتلة وأن المهاجم أصيب بعد إطلاق النار عليه. وأوضح الجيش أن «مهاجماً قام بطعن جندي أثناء قيامه بواجبه بالقرب من السياج الأمني في غوش عتصيون» مجمع المستوطنات في جنوب القدس. وقال أن «جنوداً آخرين أطلقوا النار على المهاجم». وقالت قوات الأمن الفلسطينية إن المهاجم هو مصعب غنيمات (17 عاماً) من قرية صوريف المجاورة. وذكر المستشفى الذي يعالج فيه الجندي أنه أصيب بجرح طفيف في كتفه. كما ذكرت متحدثة باسم المستشفى الذي يعالج فيه غنيمات أنه في حالة متوسطة وليس غائباً عن الوعي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية«وفا»أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، 5 فلسطينيين من الخليل، بعد دهم المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. وأفاد مراسل«سكاي نيوز عربية»في مدينة رام الله، باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي عند المدخل الشمالي للمدينة. وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل غاز مسيل للدموع بشكل كثيف باتجاه الشبان المحتجين، كما أطلق الرصاص المغلف بالمطاط باتجاه المتظاهرين في محاولة لتفريقهم. واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي قرية مادما جنوب مدينة نابلس والمستوطنين بعد وصول العشرات منهم إلى البلدة لمهاجمة منزل الطفلة استبرق أحمد نور. يذكر أن نور أصيبت قبل يومين بدعوى محاولتها طعن في مستوطنة«يتسهار».