يضع «الكاب» على رأسه، قاصداً أن يخبئ نصف وجهه وشعره الذي ملأه «الشيب»، يجلس بعيداً في الدكة، ويراقب ما يحدث بكل هدوء، يدرك المنافسون أن الفريق الذي أمامهم سيكون صيداً سهلاً، وأن وجوده في دوري الخليج العربي مجرد ضيف شرف، سرعان ما يعود إلى مكانه الأصلي، ولكن لهذا المدرب وجهة نظر مختلفة وطريقة، خاصة في كسب النقاط وإحراج المنافسين، رغم أنه لا يملك ميزانيتهم ولا جماهيريتهم، ولا حتى ربع الأسماء التي بحوزة أغلب فرق الدوري، وحتى على مستوى الأدوات، فإن هذا الفريق لا يملك استاد يلعب فيه الدوري، ويستعين بملعب الفجيرة، ومع كل ذلك فإن المدرب الألماني بوكير «67 عاماً» لا زال يخبئ في رأسه مفاجآت كبيرة، لكل من يتبارى مع دبا الفجيرة، فالفريق الذي هزم الجزيرة وتعادل مع الشباب وخسر من العين والنصر بشق الأنفس، يؤكد أن ضيف الشرف، ما هو إلا فريق «ثقيل» في كل مواجهات الموسم.