حطت طائرة شحن إماراتية محملة بنحو 40 طناً من المساعدات الإغاثية الإماراتية في مطار مقديشو ظهر أمس ليتم توزيعها على النازحين الصوماليين المتأثرين من موجة الجفاف والمجاعة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية. واستقبل وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة محمد خليفة القمزي الأمين العام للهيئة الموجود في الصومال وعضوية الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة ومريم عويس جامع وزيرة تنمية المرأة الصومالية، ومحمد علي ابراهيم نائب وزير الدفاع الصومالي الطائرة التي بدأ العاملون بمكتب الهلال في مقديشو على الفور بتفريغ حمولتها تمهيدا لنقلها إلى مخازن الهلال المقامة في مخيم الرجاء الإماراتي غربي العاصمة مقديشو. وأعلنت وزيرة تنمية المرأة الصومالية أن العون الإماراتي للصومال مشهود له وهذا يعبر عن فكر إنساني راق تتمتع به القيادة الإماراتية الرشيدة وهيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الذي يهتم دائما بتقديم العون لكل محتاج، خاصة للشعب الصومالي. وأشارت الوزيرة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات إلى حرصها وعدد من المسؤولين الصوماليين على استقبال طائرة الشحن الإماراتية مع وفد الهلال الأحمر لتعبر عن شكر وتقدير الحكومة الصومالية لحكومة دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر التي لم تتوان عن نجدة الشعب الصومالي في كل المحن التي تعرض لها. ولفتت إلى أن العون الإنساني الإماراتي للصومال لم يقتصر على تقديم الغذاء والدواء لكنه تعداه إلى إقامة مشاريع تنموية مثل حفر الآبار وإقامة المستشفيات. وأكدت الوزيرة الصومالية أن أكثر ما يعانيه الصومال هو شح المياه الصالحة للشرب بسبب موجات الجفاف التي تضرب البلاد بين الحين والآخر ولكن بمساعدة الإخوة في الإمارات يتم التغلب على جزء كبير من هذه المشكلة. من جانبه قال محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر ان طائرة الشحن الهلالية تضم 40 طنا من المساعدات من بينها 20 طنا من التمور قدمها ديوان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للنازحين الصوماليين. وأوضح أن الطائرة نقلت أيضا 500 خيمة طبية سيزود بها مستشفى الأمومة والطفولة الذي تقيمه الهلال الأحمر في مقديشو بالتعاون مع مؤسسة الواحة الدولية. وقال الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة ان هذه الطائرة هي جزء من جسر جوي أقامته الهلال الأحمر لنقل المساعدات الى الصومال وقد سبقتها طائرات شحن أخرى حملت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية والأغطية الى الشعب الصومالي. كما سبقتها سفن شحن أخرى أبحرت عبر البحار إلى الصومال كان آخرها سفينة شحن حملت ألفا و400 طن رست قبل فترة وجيزة في ميناء مقديشو وسيتم تفريغها قريبا لنقل ما تحتويه إلى مخازن الهلال الأحمر ليتم توزيعها على آلاف النازحين الصوماليين الذين يؤويهم مخيم الرجاء الإماراتي في مقديشو. كانت طائرة الشحن الإماراتية قد غادرت مطار أبوظبي الدولي فجر اليوم وهي تحمل 40 طنا من مواد الإغاثة الى المتضررين من موجة الجفاف التي اجتاحت الصومال في الأشهر الأخيرة . وتم تعبئة الطائرة بمواد الإغاثة والمساعدات يوم امس بإشراف قسم الإغاثة بهيئة الهلال الأحمر وبالتعاون مع شركة ماكسمس التابعة لمجموعة طيران أبوظبي المتخصصة بالشحن الجوي . إلى ذلك بحث محمد خليفة القمزي أمين عام هيئة الهلال الأحمر الذي يرأس وفد الهيئة إلى الصومال وعبدالله حاج حسن وزير الزراعة والثروة الحيوانية الصومالي الجهود الإماراتية في تقديم العون والمساعدة للنازحين الصوماليين المتضررين من الجفاف والمجاعة. وأشرف وفد الهلال الأحمر برئاسة الأمين العام وعضوية الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام للإغاثة والمشاريع بالوكالة والوزير الصومالي، على توزيع المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والأغطية على حوالي ألف أسرة من النازحين الموجودين في مخيم “ الرجاء الإماراتي” غربي العاصمة الصومالية مقديشو. ووصف الوزير الصومالي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات”وام” جهود دولة الإمارات الإغاثية بأنها نموذج عطاء إنساني ليس له مثيل ينم عن الروح الأخوية التي تتمتع بها قيادة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأعرب عن أمل الحكومة الصومالية بأن تساعد هيئة الهلال الأحمر في إعادة النازحين الصوماليين إلى قراهم مؤكداً ثقته بأن دولة الإمارات وهيئة الهلال الأحمر لن تألو جهدا في تقديم أي مساعدة تحتاجها الصومال. من جانبه قال محمد خليفة القمزي إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستظل على عهدها بتقديم العون لكل محتاج، خاصة الشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية مثلما يحدث في الصومال حيث المجاعة والجفاف. وقال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة يتابع جهود الهيئة في الصومال ويوجه دائماً بتقديم كل عون للفئات المحتاجة، مشيراً إلى حرصه على أن يمتد العون الإماراتي إلى إقامة بنى تحتية وتنموية في الصومال ليستفيد منها السكان في مختلف مواقعهم. وأوضح القمزي أن خطة عمل الهيئة خلال المرحلة المقبلة في الصومال هي تنظيم عملية إعادة النازحين إلى قراهم ومدنهم وتقديم مساعدة كاملة لهم لتأمين إعادة استقرارهم في منازلهم ومن ثم إقامة مشاريع تنموية تفيدهم مستقبلا مثل حفر الآبار وإقامة المستشفيات . وأضاف أن مشروع إعادة النازحين الذي وضعته الهيئة تم البدء في تنفيذه بالتعاون مع الهلال الأحمر الصومالي وممثلين عن الحكومة الصومالية حتي يستفيد النازحون من موسم الأمطار الجيد الذي تشهده مناطق عديدة في بلادهم. وأشار إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان سباقة في تقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية للشعب الصومالي في الشمال والجنوب، منوها بأن المساعدات لا تقتصر على تقديم الطعام والشراب والدواء بل تتعدى إلى تنفيذ مشاريع تنموية تفيد الصوماليين حاضرا ومستقبلا. وقال إن مشاريع حفر الآبار في مناطق متعددة من الصومال شاهد حي على العطاء الإماراتي حيث تنتشر الآبار بين القرى وفي الصحراء لاستخراج المياه الصالحة للشرب للسكان الذين يعانون الجفاف. من جهتهم أعبر النازحون عن امتنانهم وشكرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على ما يقدمونه لهم ولإخوانهم الصوماليين في مختلف أنحاء البلاد من مساعدات إنسانية قيمة تشمل الغذاء والدواء، مشيدين بمخيم الرجاء الإماراتي الذين يتواجدون فيه كونه مثاليا من حيث التنظيم والمواد التي تخصصها إدارة المخيم لكل أسرة والتي يقدر عددها بحوالي أربعة آلاف أسرة تضم حوالي 30 ألف شخص. وقام وفد الهلال الأحمر بجـولـة تفقد خلالها أقسام مستشفـى “ حنانـا “ الذي تجهزه “ مؤسسة الواحـة الدوليـة “ التي ترأسها سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية . وأطلع الوفد من الدكتور سنان خداج مدير مؤسسة الواحة على مراحل إنشاء المستشفى الذي يتسع لحوالي 50 سريراً، ويضم ثلاث غرف للعمليات الجراحية ويختص معظمها بعمليات الولادة للنساء الحوامل.