عشية الانتخابات التمهيدية غداً للحزب الديمقراطي في اوهايو وتكساس ورود آيلند وفرمونت، تسود مخاوف من خلط الأوراق في المعسكر الديمقراطي مع احتدام المنافسة بين السيناتور المتصدر باراك اوباما ومنافسته السناتور هيلاري كلينتون في تعارض بشكل واضح مع ارتياح الفريق الجمهوري المطمئن الى هوية مرشحه· فقبل هذا الاستحقاق الجديد الحاسم، تشير استطلاعات الرأي الى احتدام المنافسة بين اوباما وهيلاري كلينتون، سواء أكان في اوهايو أم في تكساس· ويخوض باراك اوباما السباق متقدما على منافسته منذ ''الثلاثاء الكبير'' في الخامس من فبراير الماضي في عشرين ولاية· فمنذ ذلك الحين، حقق أحد عشر فوزا على التوالي على عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك· لكن هيلاري كلينتون لا تستسلم بسهولة· فإذا تمكنت السيدة الاميركية الاولى سابقا من تحقيق فوز في اوهايو وتكساس فإن ذلك قد يخلط الاوراق مجدداً· ولطالما بقيت كلينتون الاكثر ترجيحاً لدى الفريق الديموقراطي قبل أن تمنى بهزائم متلاحقة· وقد تميزت المناظرتان المتلفزتان اللتان سبقتا استحقاق الرابع من مارس بتوتر كبير بين المتنافسين الديموقراطيين· ففي تكساس، قام فريق كلينتون ببث اعلانات انتخابية على شبكات التلفزة المحلية تركز على الخوف من عالم خطر· وفي اوهايو الولاية التي تعاني انكماشا اقتصاديا منذ العام 2000 وحيث ازدادت اجراءات الحجز على العقارات بنسبة 88% بين العامين 2006 و2007 تعول كلينتون على حشد ضحايا الأزمة الاقتصادية· ولم تكف عن التنديد بـ''العبارات الجميلة'' التي يتفوه بها منافسها، منادية بـ''الحلول الملموسة'' التي تعتبرها الوحيدة القابلة للتنفيذ· لكن ''سحر'' أوباما لا يزال يجتذب الأصوات· ففي حملته في تكساس، جذب المرشح الأسود جماهير غفيرة أسهب امامها في الحديث عن برنامجه لمصالحة اميركا· والحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي يتطلب أن ينال المرشح تأييد 2025 مندوباً على الاقل من العدد الاجمالي للمندوبين الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب الديموقراطي في دنفر في اواخر اغسطس المقبل، وهو 4049 مندوباً· وبحسب الموقع الالكتروني المتخصص ''ريل كلير بوليتيكس'' يحظى أوباما حاليا بتأييد 1389 مندوبا مقابل 1279 لكلينتون· والانتخابات التمهيدية يوم غد والتي ستوفر 370 مندوباً في الاجمالي لن تحسم الموقف على مستوى حساب المندوبين بين المتنافسين، ففي حال منيت كلينتون بهزيمة شديدة في اوهايو وتكساس معا من المرجح أن يستمر السباق على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية حتى انعقاد المؤتمر· ولكن اذا خسرت كلينتون في هاتين الولايتين فإن الضغط سيكون شديدا عليها لتترك الساحة وإن كان لا شيء يرغمها على ذلك· أما لدى الجمهوريين فالوضع مختلف، لأن سناتور اريزونا جون ماكين يبدو قادرا على بلوغ عدد المندوبين المطلوب للحصول على ترشيح الحزب، أي 1191 من اصل ·2380