دبي (الاتحاد) - افتتحت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” أمس فعالية الفلك السنوية التي يستضيفها متحف الشارقة العلمي بعنوان “استطلاع المريخ لاستكشاف الأرض” بمشاركة نخبة من الهيئات الفلكية. وفي خطوة هي الأولى من نوعها في الإمارات، عرضت “إياست” نموذجاً حقيقياً عن القمر الصناعي “دبي سات 1” الذي تم إطلاقه إلى الفضاء الخارجي عام 2009، وذلك بهدف إطلاع الزوار على قصة نجاح هذا المشروع التاريخي الذي تم بمشاركة مجموعة من المهندسين والعلماء الإماراتيين الذين ساهموا في بناء وإعداد 30% منه. ويتكون نموذج القمر المعروض من المجسم الميكانيكي الحقيقي والمطابق من ناحية الحجم والوزن لـ “دبي سات 1” والمجسم الإلكتروني الذي يضم الأجهزة والإلكترونيات المتواجدة داخل القمر الصناعي الذي يعد أول قمر استشعار عن بعد تملكه دولة الإمارات. وأوضح يوسف الشيباني، المدير العام للمؤسسة أنّ عرض نموذج قمر “دبي سات 1” يمثل مبادرة نوعية من شأنها تعزيز الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالنقلة الجذرية التي تقودها الإمارات في مجال علوم الفضاء، لافتاً إلى أنّ “نجاح إطلاق “دبي سات 1” إلى الفضاء الخارجي يمثل دعامة متينة لتجسيد تطلعاتنا والاستفادة من أفضل الخبرات الإماراتية تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في وضع الإمارات في مصاف أبرز الدول المتقدمة في العالم”. وأضاف “تمثل فعالية الفلك السنوية منصة مثالية لتعريف المجتمع المحلي بعلوم الفلك والفضاء وتسليط الضوء على إنجازات الإمارات في إرساء دعائم النهضة العلمية والتكنولوجية ووضع أسس متينة لبناء مستقبل مستدام قوامه التميز والنمو للأجيال القادمة”. وتسعى المؤسسة إلى تنفيذ البرنامج الفضائي الطموح الذي يهدف إلى وضع الإمارات في مصاف أبرز المراكز العالمية المرموقة في مجال علوم الفضاء. وتعتزم المؤسسة إطلاق القمر الصناعي “دبي سات 2” إلى الفضاء الخارجي بحلول نهاية العام الحالي عقب نجاح عمليات عمليات الاختبار والمحاكاة التي تشمل مطابقة الخصائص الفنية وقياس مدى جاهزية المحطة الأرضية لدعم القمر واستقبال الصور وغيرها. ومن المقرر إطلاق “دبي سات 2” من قاعدة “يازني” الروسية على متن الصاروخ الروسي “دنيبر” الذي استخدم سابقاً لإطلاق القمر الصناعي “دبي سات 1”. وتعد مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي تأسست عام 2006 لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات، فضلاً عن بناء قاعدة تنافسية لتعزيز الابتكار التقني وتطوير الموارد البشرية المواطنة والارتقاء بها إلى مستويات علمية رائدة.