كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة الأمم المتحدة أمس الأول أن استخدام المرتزقة في الصراعات المسلحة قد تزايد لاسيما خلال العام الحالي في أفريقيا، حيث استخدمت بعض الحكومات مرتزقة أجانب لقتال أبناء شعوبها. وجاء في التقرير الذي أعدته لجنة من الخبراء أن الأنشطة المتزايدة لشركات الأمن الخاصة تتعارض مع احترام حقوق الإنسان في الدول التي تعمل بها هذه الشركات، كما أن غياب الضوابط الدولية لأنشطة المرتزقة يؤدي إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان. وذكرت الدراسة أن نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي استأجر في وقت سابق من هذا العام مرتزقة من دول شرق أوروبا وأفريقيا للتصدي للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية في بلاده. وقالت اللجنة إن لديها “أدلة قوية” على أن حكومة لوران جباجبو الرئيس السابق في كوت ديفوار الذي رفض تسليم السلطة بعد هزيمته في الانتخابات في نوفمبر 2010 استخدمت العام الماضي 4500 من المرتزقة للإبقاء عليه في السلطة. واستسلم جباجبو في مايو الماضي أمام قوات الحسن واتارا الفائز في الانتخابات.