أسدل الستار على مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، الذي وصفه النقاد والسينمائيون بأنه أكبر تجمع لرواد الفن السابع وصانعيه، حيث شهد المهرجان على مدار أسبوع العديد من الفعاليات السينمائية. حضر حفل الختام، الذي أقيم في قصر الإمارات، كوكبة من نجوم العرب منهم هدى الخطيب و داوود حسين ورزيقة الطارش وأحمد إراج والنجمة لبلبة وخالد أبو النجا وأحمد فلوكس وأروى والفنانة الكبيرة بدرية أحمد بالإضافة إلى نجوم هوليوود ومنهم دافيد هاسيل هوف. بدأ الحفل بكلمة شكر وجهها علي الجابري مدير المهرجان لكل الفنانيين والمخرجين المشاركين في المهرجان وخص بالشكر كل من ساهم بجهده من أجل إنجاح المهرجان وإخراجه بهذه الصورة المشرفة. فاز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الصيني"لمسة الخطيئة" الذي قدم بورتريه شديد الدقة للمجتمع الصيني المعاصر بجائزة "اللؤلؤة السوداء" لأفضل فيلم روائي. الفيلم من إخراج "جاجنكي". كما منحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "بلادي الحلوة، بلادي الحادة"، إخراج هينر سليم من العراق. وفاز فيلم "تحت رمال بابل" بأفضل فيلم من العالم العربي إخراج محمد الدراجي. الفيلم يلقي الضوء على واحد من أهم الفصول المجهولة لحرب الخليج، مازجاً ببراعة بين إعادة البناء الدرامي والشهادات الواقعية والمادة الأرشيفية. ? أما جائزة أفضل مخرج هذا العام، ففاز بها مزراق غلواش عن فيلمه "السطوح". تناول الفيلم الواقع في المجتمع الجزائري والذي ينطبق على العالم العربي ككل. ومنح المهرجان جائزة أفضل ممثل لدييغو بيريتي عن فيلمه "إعادة البناء" لأدائه البارع والأنيق والمؤثر بعمق. فيما فازت بجائزة أفضل ممثلة النجمة الإنجليزية جودي دينش عن فيلمها "فيلومينا" لأدائها المبدع وتألقها فيه. أما عن مسابقة "آفاق جديدة"، فقد منح مهرجان هذا العام جائزة "اللؤلؤة السوداء" وقيمتها 100,000 دولار لفيلم "حياة ساكنة"، من إخراج أوبيرتو بازوليني لإنسانيته، وتعاطفه في معالجة موضوعات الحزن والوحدة والموت. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 50,000 دولار لفيلم"مواعيد عشوائية"، إخراج ليفان كوغواشفيلي. أما أفضل فيلم من العالم العربي، ففاز بها فيلم "قبل سقوط الثلج"، إخراج هشام زمان من العراق. الفيلم يصور التحوّل الداخلي لشاب راسخ في تقاليده من خلال رحلة شخصية. ويكتشف الإنسانية والحب وتقاطع الحضارات. جائزة لجنة التحكيم الخاصة تم منحها لفيلم "فيللا 69"، إخراج أيتن أمين من مصر. الفيلم يحكي عن عائلة في المجتمع المصري المعاصر تمر في أزمة، من وجهات نظر مختلفة وبحب وفكاهة وتسامح. كما فاز بجائزة "أفضل ممثل" جيسي أيزنبرغ عن دوره في فيلم "الشبيه". أما عن أفضل ممثلة، فمنحت مناصفة بين تيلوتاما شومي لتجسيدها القوي لروح إنسانية متعارضة ومنقسمة في فيلم "قصة" وجوليا فيلدشوت لموهبتها الفطرية، وطاقتها الداخلية في فيلم "أحِبّني". في مسابقة الأفلام الوثائقية، تم منح جائزة "اللؤلؤة السوداء" لفيلم "هذه الطيور تمشي" وقيمتها 80,000 دولار من إخراج عمر موليك وباسم طارق إنتاج مشترك بين باكستان والولايات المتحدة وذلك لرؤيته الفريدة، يقظته، إنسانيته وقدرته الحسّاسة على توريطنا في عالم شخصياته الفوضوي. كما تم منح جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "من هو دياني كريستال؟"، إخراج مارك سيلفر من المملكة المتحدة والمكسيك. هذا الفيلم الذي يحكي عن تحدّي السياسات الحكومية حول الهجرة. وفاز فيلم "القيادة في القاهرة" بأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي. وهو من إخراج شريف القشطة من مصر. الفيلم مليء بالفكاهة والإنسانية ويعكس مجتمعاً فوضوياً في مرحلة تحوّل. وفاز بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي حمزة عوني جمل البرّوطة إنتاج مشترك بين تونس والإمارات. وفي مسابقة عروض السينما العالمية، فاز بجائزة اختيار الجمهور فيلم "كفى لغواً" إخراج نيكول هولوفسيتير من الولايات المتحدة. أما مسابقة جائزة "حماية الطفل"، فقد انقسمت إلى 5 جوائز حيث فاز فيلم "هذه الطيور تمشي" إخراج عمر موليك وباسم طارق وذلك لقدرته على إيصال مشاعر الأطفال فاقدي الرعاية، وتحفيز المتلقي على المبادرة إلى التغيير كما فعل إيدهي البطل. أما عن جائزة أفضل سيناريو، فذهبت لفيلم "الولد سرّ أبيه" إخراج هيروكازو كوري لحبكته الدرامية الصلبة في تناول السؤال الأبدي عن طبيعة الرابطة الأسرية وما إذا كانت رابطة دم أم رابطة وجدان. كما فاز فيلم "مصطلح مختصر 12" إخراج دستن دانييل كريتون من الولايات المتحدة لطرحه العلاجي الخاص المؤثر لقضايا الاستغلال والإساءة المجتمعية المتعددة. وفاز "اسمي همممم..." إخراج أنييس تروبليه، وتدور قصته عن موضوع حساس ومحظور، برؤية فنية أصلية. أيضاً فاز فيلم "الملكة" إخراج مانويل ابراموفيتش من الأرجنتين لكشفه عن التطرف باحتفائنا بعاداتنا الذي قد يؤدي إلى التضحية بفلذات أكبادنا. وفي مسابقة "عالمنا"، فاز فيلم "المساعدة المهلكة" إخراج راوول بيك. كما قدمت لجنة تحكيم جائزة فيبريسكي 2013، الجائزة لفيلم "السطوح" إخراج مرزاق علواش و"جمل البّروطة" إخراج حمزة عوني، إنتاج مشترك بين تونس والإمارات. ومنحت جائزة "نيتباك 2013" لفيلم "دروس في التناغم"، إخراج أمير بايغازين إنتاج مشترك بين كل من كازاخستان، فرنسا وألمانيا. كما تم تكريم الفنانة هيام عباس بجائزة "المنجز الإبداعي" عن مجمل أعمالها.